التطور التقني، الذي يجتاح العالم وضع بدائل لتلك المعاناة، حيث نستطيع استبدال الحقيبة والكتب المدرسية، التي يحملها أطفالنا يومياً بجهاز صغير وهو (الآيباد) يتضمن جميع المواد الدراسية ويوفر على الطالب عناء تصفح الكتاب ونسيان بعض الكتب وتلف بعضها خلاف أن هذا الجهاز يمكن إعطاؤه للطالب مرة واحدة ومن ثم يتم شحن المواد الدراسية كل عام مما يوفر من قيمة الطباعة، التي تتم سنوياً، خاصة إذا علمنا أن وزارة التعليم تنفق سنوياً ما يزيد على 800 مليون ريال على طباعة الكتب المدرسية بمعنى لو تم توزيع الآيباد سنوفر قيمة طباعة ثلاث سنوات على الأقل إذا وضعنا في الاعتبار أننا سنوزع هذا الجهاز كل ثلاث سنوات كعمر افتراضي لصلاحيته، إضافة إلى ذلك سهولة حمل هذا الجهاز والاستذكار من خلاله بالنسبة للطالب، حيث يحمله أينما ذهب في المطعم والحديقة والسيارة وغيرها.
أتمنى تطبيق هذا الاقتراح كمرحلة أولى على بعض المدارس، وفي حال نجاح الفكرة يمكن تعميمها على بعض المناطق ومن ثم الانتقال إلى كل مدارس المملكة ـ وفي رأيي ـ أن التطبيق ليس صعباً من الناحية التقنية بسبب أن أغلب الأطفال يستخدم الآيباد وهو منتشر على مستوى كبير لدى الأهالي والأسر، ولا يمكن الحديث عن صعوبة استخدامه مطلقاً أو عمل دورات لكيفية التعامل معه، كما أنه من الناحية المادية يعتبر خياراً جيداً يوفر من قيمة الطباعة، التي تتم سنوياً بحكم أن توزيع هذا الجهاز لن يتم كل عام، خلاف أن استخدام الآيباد يساعد الأطفال على التعامل مع التقنية وتطويعها بما يعود عليهم بالنفع والفائدة وليس استخدامها لأجل التسلية فقط.