ناصر الشهري

هنا وهناك الكثير من الجهود في عالم المسؤولية الاجتماعية والتطوع، والحقيقة التي لا يمكن إنكارها أننا ما زلنا في وقت يعمل فيه الكثير دون توجيه أو تشريع في هذين الأمرين الهامين في المجتمع.

ففي سياسة بعض الجهات الحكومية والأهلية وغيرها ما زال مفهوم المسؤولية الاجتماعية والتطوع يقتصر على مدى فهم المسؤول عنها وقابلية توسعه في عقد الشراكات وتوحيد الجهود، بل أصبحت الكثير من البرامج تكرر من عدة جهات في نفس المكان دون وجود أثر ملموس أو نتيجة مبهرة.

هناك الكثير من الاحتياج لدى الأجهزة الحكومية في مجال تحقيق برامجها المجتمعية في المدن والمحافظات والتي لا يمكن سدها إلا بالمتطوعين وبدعم المسؤولية الاجتماعية من الجهات الحكومية والأهلية، وحتى تكتمل الصورة لابد لنا أن نفكر في مفهوم التكاملية بين هذه الجهات!!

تخيلوا ما يمكن تحقيقه من تكاملية بتفعيل مجلس ربع سنوي يعقد جلسات مُلهمة بتواجد ممثلي الفرق التطوعية والأجهزة الحكومية والمسؤولية الاجتماعية بالشركات وهم أصحاب الدعم، ويتم طرح الفرص التطوعية والأيام العالمية في مجال خدمة المجتمع والبيئة والصحة والتعليم واليوم الوطني وغيرها، ويتم توحيد جهود الفرق التطوعية وعرض ما يمكن أن يقوم به المتطوعون من عمل فعلي على أرض الميدان.

تخيلوا ما يمكن تحقيقه من إبراز جهود الفرق التطوعية الحقيقية وتكاملية مشاركة المسؤولية المجتمعية من الداعمين وليندثر بذلك أصحاب التطوع الوهمي في وسائل التواصل الاجتماعي ويكون العمل الحقيقي هو الميدان ونتائج العمل بالإثبات والبرهان.

ولنا أن نكمل تخيلنا بعد عدد 4 جلسات سنوية، نخرج في نهاية السنة بعمل تكاملي محترف، كل هذا وأكثر يمكن فعله بأبسط الأمور لتكون النتائج مبهرة والتكاملية والتشاركية أكثر إبهارا وإبداعا.

Niizalshehri@