صحيفة اليوم

تعم الفرحة أرجاء المملكة، بحلول مناسبة الأول من الميزان، الذي يصادف إعلان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- عن قيام المملكة العربية السعودية، الدولة التي بقيامها سطر التاريخ من أجلها صفحة بيضاء ناصعة، من المجد والعز والتمكين.

لقد استطاع الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بحكمته الراجحة، ورؤيته الثاقبة، أن يجعل من المملكة دولة مؤثرة على مختلف الأصعدة، فقد تمكن بفضل الله ثم بفضل المنهج القويم الذي سار عليه من إرساء قواعد الدولة، وتحقيق العدالة، ونبذ الفرقة والاختلاف، وإننا حينما نستذكر هذه المناسبة العظيمة، فإننا يجب أن نرسخ في جيل اليوم أهمية هذه المناسبة التي نعيشها، وكيف كنا قبلها، وأن نبين لهم الدور المأمول منهم في الحفاظ على هذه الوحدة العظيمة، ومواصلة المسيرة نحو التنمية والرخاء، كما أن رغد العيش الذي ننعم به، والأمن والاستقرار الذي يعم أرجاء المملكة، هبة ربانية يجب أن نحافظ عليها، وأن يقوم كل فرد منا بواجبه تجاهها.

سارت المملكة على نهج الملك المؤسس، ومن جاء بعده من الملوك -رحمهم الله- حتى وصلنا إلى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله- الذي واصل المسيرة، مستشعرا الإرث العظيم الذي تعاهده الملوك السابقون، فانتقل ببلادنا إلى مرحلة جديدة، كتبتها رؤية المملكة 2030، التي فتحت آفاقا جديدة، وأخرجت قدرات كامنة، يسانده في ذلك سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -يحفظه الله-، والذي يشرف ويتابع ويدعم كل ما من شأنه تقدم وتطور بلادنا.

وفي المنطقة الشرقية، يقود قافلة التنمية سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -يحفظه الله-، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية -يحفظه الله-، واللذان يبذلان الجهود الحثيثة من أجل أن تشمل التنمية أجزاء المنطقة، وأن تكون العدالة الضامن للحقوق، فهما متابعان دقيقان لكل ما يحصل في المنطقة، وراعيان داعمان لكل ما من شأنه التطوير والتعزيز، فلهما منا الشكر والدعاء.

* وكيل إمارة المنطقة الشرقية