حصة الدوسري، أحمد المسري - الدمام، صفوى

نشب حريق صباح أمس في الابتدائية الخامسة للبنات في صفوى، وتحديدا في أحد الفصول العليا «رابع ب» -بحسب إحدى معلمات المدرسة- التي أكدت اندلاع الحريق وقت الفسحة، إثر انفجار التكييف الخاص بالفصل، مشيرة إلى أنه الانفجار الأكبر الذي حصل بعد عدة انفجارات متتالية كانت بسيطة وآخرها كان قبل أسبوع.

ونوهت بدورها إلى وصول فرق الدفاع المدني ومحاصرة النيران في وقت قياسي قبل امتدادها للفصول الأخرى، بينما تم إخلاء 580 طالبة من المدرسة فور تصاعد الدخان الكثيف؛ حرصا على سلامتهن، مشيرة إلى ضعف صيانة الكهرباء في المدرسة وتكرار المأساة أكثر من مرة منذ بدء الدراسة، حيث شهدت المدرسة التماسا في أول أسبوع من الدراسة، والأسبوع الماضي انفجر أحد المكيفات ولكن تمت السيطرة عليه، منوهة إلى إعراض المعلمات عن العمل ورفض أولياء الأمور إحضار بناتهم للمدرسة لحين إيجاد حل للمشكلة، حيث تمت مخاطبة إدارة تعليم الشرقية من قبل مديرة المدرسة -بحسب إفادتها- أكثر من مرة دون جدوى.

وأوضح المتحدث الرسمي للإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية سعيد الباحص أنه عند الساعة 9:30 صباح أمس وقع حريق محدود بمكيف أحد الفصول الدراسية بالمدرسة الابتدائية الخامسة للبنات في صفوى، تم خلال ذلك إخلاء الطالبات بنجاح تام إلى ساحة الفناء الخارجي دون تسجيل أي إصابات أو أضرار بين الطالبات ولله الحمد، مبينا أن فرقة من الدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر السعودي باشروا الحالة وإخماد الحريق وتقديم الخدمة الطبية الإسعافية لحالة إحدى الموظفات والتي تعاني من أزمة تنفسية ومن ثم إسعافها لمستشفى صفوى العام، وحالتها مستقرة ومطمئنة ولله الحمد. وأشار الباحص إلى أن مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية د. ناصر الشلعان وقف بنفسه على المدرسة؛ بهدف الاطمئنان على سلامة الطالبات ومنسوبات المدرسة، موجها بسرعة العمل على استبدال المكيف وإزالة الضرر وإعادة الطالبات لمقاعدهن الدراسية بعد التأكد من سلامة الفصل.

والتقت «اليوم» بطالبات وأولياء أمور بالمدرسة، حيث قالت الطالبة زهراء آل سعيد في الصف السادس الابتدائي: أصابتنا حالة من الخوف والذعر بعد سماع أصوات تشبه الانفجارات ومعرفتنا أنه حريق في الداخل، وكانت الطالبات وقت الفسحة، حتى جاءت المعلمات وأخرجتنا من المدرسة وقد خرجت الطالبات مذعورات وسط بكاء من الجميع مما تسبب في التزاحم والتدافع وقد أصيبت العديد من الطالبات نتيجة لذلك، وأضافت: إن حوادث الحريق تكررت في المدرسة إلا أن هذا هو الحريق الأكبر -على حد وصفها-، ولفتت أم الطالبة زهراء إلى أن المدرسة يبلغ عدد طالباتها 580 طالبة والمدرسة تحتاج صيانة وخاصة في مواقع الكهرباء والتكييف.

وأكدت ولي أمر الطالبة ميار عبدرب النبي في الصف الأول الابتدائي حدوث حريق قبل فترة خلال هذا العام، ولكن اليوم الوضع كان أسوأ من المرة السابقة وسط حالة الهلع والخوف والبكاء، وبنتي في الصف الأول وقد شاهدنا الدخان الكثيف مما أصاب الأمهات بحالة من الهلع، وطالبت بتغيير جميع مكيفات المدرسة وصيانتها من جديد لسوء حالتها.

وقالت الطالبة ولاية علي آل خوي الطالبة في الصف الثالث: عندما عرفت بأن هناك حريقا صرخت بأعلى صوتي وقد كانت هناك رائحة للحريق وعند خروجنا أصبح هناك تدافع.