فهد الغريب يكتب :

مهره غالٍ ومشاكله ليس لها حل، تحيطه من كل حدب وصوب، محبوه يعشقونه ومن الحب ما قتل، فيقتلونه ويمشون في جنازته. ألعابه لا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وجميعها في غياهب الجب، ونجومه في الحواري والشوارع يلعبون وكثيرهم يتسكعون، بيئته طاردة للنشء.

سبقه هجر والفتح والجيل وتركوه في آخر الركب وجاء بعده العدالة والنجوم فتخطياه فكرا وإنجازا خمسة نجوم، منشأته الخارج يرى من بالداخل، فلا أسوار ولا أسرار، كل يغني على ليلاه، ماؤه ضحل لا بحر ولا نهر ولا طعم ولا رائحة، الحياة به معدومة، الداخل فيه مكروه والخارج محبوب.

هذه حكاية نادي العيون الذي عاش عصره الزاهر في التسعينيات ونال من الشهرة والمكتسبات الكثير، لكن أيامه الجميلة ولت وفلت ولم يبق منها إلا أوراق وسجلات أرشيفية، إن هذا النادي كان يقارع كبار اليوم والقوم سواء في دوري الدرجة الأولى وكأس الملك وولي العهد.

متى يعود نادي العيون؟ هذا عند الله علمه، ولكن الذي أعلمه أن مرشحه الجديد دفع المال والنفيس ونافس بشرف حتى صعد سدة رئاسته ومن نافسه رجل لا يقل عنه حبا وولاء وفكرا، وكلهم عينان في رأس، ومتى ما وضعوا المتربصين المستفيدين خلف ظهورهم فسوف ننجو بنادينا من بحر الظلمات الذي هو فيه الآن.

رفعت الأقلام وجفت الصحف وما كان في الماضي ماضيا والتفكير في الحاضر سمة الكبار ولكل من وقف ضد المرشح صالح بن مبارك الثنيان هو صالح لذلك الزمان والمكان ولا نؤجر عقول الآخرين ونكبت حريتهم في من يختارون؛ لأنهم يرون في مرشحهم الشاب الخلوق خالد بن راشد الهزاع الحصان الأسود الذي سوف يأتي بما لم يأت به من قبله، لكن أمر الله نفذ أن لا يكون هو المرشح الفائز وهو شاب طموح وما زال في مقتبل العمر ونحن في انتظاره في فترة زمنية أخرى.

ولكن حاضرنا هو مرشحنا صالح لهذا الزمان والمكان وكلنا صالح، فالوقفة معه أصبحت فرضا على كل عيوني وأن نحبه من محبتنا لهذا الكيان.. اعطوا صالح فرصته واحكموا عليه. وللحديث بقية يا صالح ومحبي العيون.

nemran10@hotmail.com