محمد العويس - الأحساء

مطالبات بوضع مجسمات تاريخية تواكب ثقافة وتاريخ المدينة

أثار مجسم «برج الحمام» المتواجد بمدخل مدينة العيون بمحافظة الأحساء، استياء الأهالي عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنه لا يليق بعادات وطبيعة المدينة، ولا يعبر عما تمثله المحافظة من تاريخ وحضارة وتراث.

» مجسمات تاريخية

وطالب المواطن طارق الشدي بتشكيل لجنة من وجهاء العيون وكبارها ومهندس البلدية؛ لوضع مقترحات للمجسمات التاريخية التي تواكب ثقافة وتاريخ المدينة، والتي تقع في قلب الطريق الدولي الخليجي الأكثر ازدحاما، والذي يعتبر واجهة محافظة الأحساء الشمالية، كما طالب بلوحة ترحيبية للقادمين للمحافظة من جهة الشمال، وأن يتم الاستفادة منها ماديا بالإعلانات التجارية، ويكون عائدها لتزيين وإنارة الشوارع وغيرها وبما يتواكب مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ من الناحية الاستثمارية.

» تصميم مخجل

وبدوره، قال عضو المجلس البلدي للدائرة الرابعة عبدالرحمن السبيعي: فور تلقي الملاحظات من عدد من المواطنين حول المجسم، والذي لا يتناسب مع طبيعة المحافظة عامة ولا مع أهالي المدينة خاصة، لتاريخها وتراثها العريق لعقود من السنين، تم التواصل مباشرة مع أمين الأحساء م. عادل الملحم، وإفادته بأن أهالي العيون مستاؤون من هذا التصميم المخجل، إضافة إلى إفادة وكلاء الأمين ورئيس بلدية المدينة، لافتا إلى أن «الملحم» تجاوب معه لتلبية مطالب المواطنين، وأفاد بأنه اجتهاد خاطئ وسوف يتم معالجته، والذي وجه فورا بالتصحيح.

» استجابة فورية

وعلى الفور، تجاوبت أمانة الأحساء عبر بيانها الرسمي الصادر أمس، والذي جاء في نصه: إشارة إلى ما تناقلته منصات التواصل الاجتماعي بشأن المجسم الواقع في مدخل مدينة العيون، نفيدكم بأن المجسم تم إنشاؤه من قبل بلدية العيون بحسب الاختصاص الخدمي، التي اجتهدت في التصميم ولم توفق.

ووجه أمين الأحساء م. عادل الملحم بإعادة دراسة المشروع وتأهيله من جديد، بما يتوافق مع هوية الأحساء التراثية والتاريخية، ذات الطابع المعماري الفريد، باعتبار الأحساء موقعا تراثيا عالميا، والأخذ بالاعتبار محاكاة القلاع والقصور الأثرية في إعادة دراسة المشروع.