أحمد المسري - أم الساهك

97 ألفا من ذوي الإعاقة الحركية بالمملكة

جذبت عروض الخيول بمركز أم الساهك 50 معاقا من جمعية سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة الشرقية، والتي تضم أكثر من 400 فرد في سجلاتها تنظم لهم برامج ترفيهية متنوعة.

وقالت المعاقة تركية حميد المطيري «من الخبر» أصبت بالإعاقة وعمري 3 أعوام بحادث مروري واندمجت مع الجمعية قبل حوالي سنة و7 أشهر والآن أعمل فيها، وأسهمت في زيادة ثقتي بنفسي واكتساب خبرات، وإخراجي للعالم والاندماج مع المعاقين، ولفتت المطيري إلى أن أمنيتها هي ركوب الخيل، ورغم حضورها ومجاورتها للخيول إلا أنها لم تحققها بعد، وستحاول تحقيقها المرة القادمة.

وذكر المعاق وليد عامر الضويحي «من الدمام» أن إعاقته شلل نصفي منذ الولادة، وانضم إلى الجمعية منذ 3 أعوام منذ تأسيسها، وجاء إلى هنا للترويح عن النفس وكسب الخبرة ومشاهدة استعراضات الخيول العربية، والتعرف على أنواعها وصفاتها.

وأبان المعاق محمد حسن الشواف «من سيهات» أن إصابته بالإعاقة جراء خطأ طبي قبل أكثر من 17 سنة وتحديدا منذ عام 2001م، وانخرط في جمعية سواعد التي أصبحت أسرة له وكانت تجربة رائعة، وقال: أشارك في برامج الجمعية التي أصبحت تخفف الضغط عن كواهلنا والعبء عن أنفسنا، وهذه الزيارة ومشاهدة الخيول جزء من علاج الأنفس والروح.

ومن جانبه أكد مسؤول خدمات المستفيدين بجمعية سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة الشرقية يحيى بن علي المقعدي، أن الجمعية مخصصة لذوي الإعاقة الحركية وأغلب المتواجدين فيها هم جراء الإصابة بالحوادث المرورية وتبلغ نسبتهم 70%. وأشار إلى اهتمام الجمعية بالبرامج الترويحية لأفرادها المسجلين بسجلاتها، ومن ضمنها زيارة الخيول بمركز أم الساهك بهدف الترويح عن أفراد الجمعية وإخراجهم من الروتين.

لافتا إلى أن الجمعية مقرها محافظة الخبر وتعمل تحت ظل وزارة العمل بترخيص رقم 827، وتضم أكثر من 400 معاق حركي من المنطقة الشرقية ومختلف المحافظات، ومنها الخفجي وحفر الباطن والأحساء والدمام والخبر والقطيف ورأس تنورة.

وأبان المقعدي أن الجمعية بدأت بتجمع صغير مكون من حوالي 10 أفراد من «فريق تطوعي» حتى تأسست قبل 3 أعوام ودشنت بإمارة الشرقية على يدي صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية - حفظه الله - والذي أطلق عدة برامج حينها منها موقعها الإلكتروني الرسمي، ويوجد الآن 11 برنامجا تخدم ذوي الإعاقة الحركية بجمعية سواعد، منها الترفيه والترويح عن النفس، وأشار المقعدي إلى أن المسجلين في الجمعية 50 %من الرجال ويجتمعون في الديوانية بالعزيزية كل خميس ، فيما تجتمع النساء البالغة نسبتهن 25 %كل جمعة في الديوانية أيضا، أما الأطفال فيمثلون نسبة 25 % ولهم برامج عديدة، مشيرا إلى أن المملكة تضم أكثر من 97 ألفا من أصحاب الإعاقة الحركية.

وأعرب المقعدي عن شكره لمركز «اس ماجيك للتأهيل والفروسية» بأم الساهك، الذي استضاف أعضاء الجمعية وأعد لهم برامج عديدة متمنيا تكرار الزيارة.