علي بطيح العمري

إن كنت ناجحا في أي مجال من مجالات الحياة، فاعلم أن الطرقات ملأى بالسلبيين ومحفوفة بالمثبطين الذين لا هم لهم إلا كسر الناجحين.

قصة أعجبتني وجدتها مع بنتي السيدة «البندري» أعطتها أبلتها ومدرستها في المدرسة لتدريب الطالبات على القراءة.

وجدتها فرصة لأشارككم بها.. قد تكون موجهة للأطفال لكنها تصب في تطوير الذات وبرمجة الإنسان.. القصة هي:

«هناك مجموعة من الضفادع الصغيرة شاركت في مسابقة للوصول إلى قمة برج عالٍ.. وتجمعت حولها الجماهير يتفرجون على السباق ويشجعون.. وانطلقت لحظة البدء.. المتفرجون اعتقدوا أن لا أحد من الضفادع قادر على الوصول إلى قمة البرج، وكانت تنطلق من الجماهير عبارات.. كم هي صعبة.. لن يستطيع أحد الوصول.. لا يوجد لديهم فرصة... البرج عالٍ جدا جدا.. بدأ سقوط الضفادع الواحدة تلو الأخرى ما عدا القليل التي كانت تتسلق بسرعة إلى أعلى البرج، ولكن الجماهير استمرت بالصراخ...صعبة جدا!!!.. لا أحد سيفعلها.. بدأت الضفادع تتعب وتستسلم ثم تسقط، باستثناء ضفدع واحد استمر في الصعود، ولم يستسلم لكلام الجمهور.. وفي النهاية وصل إلى القمة وفاز بالسباق.

جميع المشاركين أرادوا أن يعرفوا السر.. كيف استطاع أن يحقق ما عجز عنه الآخرون.. سألوا الفائز عن سر الفوز.. واكتشفوا أن الفائز كان أصم لا يسمع»!!

التشجيع يا سادة مهم، فهو يقوي العزائم ويشحذ الهمم، لكن ضع في بالك أن العقلاء والإيجابيين يشجعون على الخير ويصفقون بحرارة للإبداع، أما «الفاغرين» والسلبيين فهم على النقيض من ذلك، شغلهم تثبيط الرائعين، والتقليل من وهج المبدعين، لذلك لا تستمع أبدا إلى السلبيين؛ لأنهم سيبعدونك عن أحلامك ويقللون من إنجازاتك فكن حذرا من قوة الكلمات، فالكلمة إما أن تبني وإما أن تهدم.. ضع أصابعك في أذنيك لكي لا تستمع إلى المتشائم والمثبط، أو من يختلق لك التبريرات والأعذار ليقلل من توقدك وحماسك.

تصامم عن سماع السلبيين تنجح في تحقيق طموحاتك.

في عالم النجاح والإبداع.. كن أصم عن كل ما يجرحك.. وكن أعمى عن كل ما لا يبهجك، ولا تلق بالا لكل من يؤلمك.

* قفلة..

قال أبو البندري غفر الله له:

عود نفسك على التصامم، فليس كل ما يُقال يستحق أن يُسمع!