أمجاد سند - الدمام

تنظمه «ثقافة وفنون» الدمام بالشراكة مع مركز «إثراء»

تنطلق الدورة السادسة لمهرجان أفلام السعودية في الفترة من 9 إلى 15 أبريل لعام 2020، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام بالشراكة مع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء»، وأشار مدير المهرجان أحمد الملا إلى أن الدورة القادمة ستتضمن عددا من المبادرات النوعية لدعم صناعة الأفلام، وعقد شراكات فاعلة لتنمية مستوى إنتاج الأفلام السعودية؛ من أجل التعريف بالأفلام وتشجيع المبدعين وتطوير ثقافة صناعة الأفلام السعودية بشكل عام.

» تبادل الأفكار

وأضاف إن المهرجان يسعى إلى إيجاد بيئة لتبادل الأفكار بين المبدعين، ضمن خطة على مدار العام تقدم العديد من الفرص لأصحاب المواهب في صناعة الأفلام للتعلم مباشرة من أجود الممارسين المحليين والعالميين، كما يوفر لهم البنية التحتية لعرض أفلامهم والتواصل مع الجمهور.

» المحلية والعالمية

وقال الملا: تأتي الدورة السادسة في موعدها السنوي بالربع الأول من كل عام، وكالعادة تنظم بشراكة منتظمة بين جمعية الثقافة والفنون بالدمام ومركز «إثراء»، الذي يستضيف الدورة في مبناه الفريد بالظهران، وتعمل إدارة المهرجان على تطوير برامجها، مع الإبقاء على ميزة المهرجان الأساسية وهي التركيز على السينما السعودية وتولي الاهتمام الأول لصناع الأفلام السعوديين في مختلف التخصصات السينمائية، وكما سلطت الدورة الماضية الضوء على الرواية السعودية والسينما، سيتم في الدورة القادمة اختيار محور فني يربط بين المحلية والعالمية، كما سيتم إصدار الكتب المعرفية في الشأن السينمائي، مع تعديلات مسابقات المهرجان لتتماشى مع حركة وتطور إنتاج الأفلام السعودية.

» تحديات عدة

واستكمل حديثه بقوله: واجهت الإدارة تحديات كثيرة في كل واحدة من دورات المهرجان الخمس الماضية، نتعامل بواقعية معها، ونستفيد من نتائجها للدورات اللاحقة، وكان من أكبر تحديات الدورة الخامسة الإعداد لها في زمن قصير وإنجازها تحت ضغط التغيرات والتحولات الثقافية في المجتمع، كما أن تزامن الدورة مع موسم الشرقية، كان له بعض الأثر، وهي تحديات مختلفة تماما عن تحديات الدورات السابقة التي كان من أهمها صعوبة العمل في مناخ متوجس من السينما.

» برامج متنوعة

وأردف الملا: يعد المهرجان برامج متنوعة، سواء للجمهور وصناع الأفلام في المسابقات والعروض للكبار والصغار والبرامج المصاحبة من الندوات والورش وطباعة الكتب، فالمهرجان منصة تجمع وتسلط الضوء على مختارات من الإنتاج الراهن المتميز، فإلى جانب العرض والتشجيع عبر الجوائز يأتي الهدف الذي يركز عليه المهرجان بشكل أساسي وهو حضور المهتمين والمبدعين من أرجاء الوطن في فضاء واحد، يلتقون طوال أيام المهرجان الستة، وتحقيق التواصل بينهم، ما ينعكس على التعاون القادم في إنتاج سينمائي سعودي يعد بالازدهار.

» صناعة الأفلام

ويعد المهرجان أحد برامج المبادرة الوطنية لتطوير صناعة الأفلام السعودية، التي أطلقتها الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، وسعى منذ دورته الأولى عام 2008 لتحريك صناعة الأفلام وتعزيز الحراك الثقافي في المملكة، وتوفير الفرص للمواهب السعودية من الشباب والشابات المهتمين بصناعة الأفلام.

وقام المهرجان في دورته الخامسة في مارس الماضي بطباعة عدد من الكتب المعرفية في صناعة الأفلام وهي: كتاب «تحفة الفن السعودي.. لطفي زيني»، وكتاب «سينمائيات سعودية» للناقد السينمائي خالد ربيع، وكتاب «الأب الروحي للسينما الخليجية.. مسعود أمرالله آل علي» للكاتب محمد حسن أحمد، وكتاب «روبرت دي نيرو وصدمة التحول» للناقد السينمائي أمين صالح، وترجمة كتاب «إنقاذ القطة» للمترجم غسان الخنيزي.

واستضاف المهرجان دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وسلطنة عُمان ودولة الكويت للاستفادة من التجارب السينمائية فيها، حيث استقطب مجموعة منتقاة من أفلامها للعرض ضمن برنامج المهرجان، كما تعاقد مع نخبة من أشهر صناع المحتوى والأفلام لإقامة ورش تدريبية مكثفة توفر المحتوى العلمي والتقني اللازم لتطوير مستوى صناعة الأفلام على جميع الأصعدة، إضافة إلى استضافة شخصيات بارزة من مجال صناعة السينما للمشاركة في ندوات الحوار.

وكرم المهرجان الفنان السعودي الراحل لطفي زيني والسينمائي مسعود أمرالله آل علي الإماراتي، جريا على عرف المهرجان منذ نسخته الأولى في تكريم رواد صناعة الأفلام.