من الأعمال الإنسانية الخلاقة التي جبل عليها أبناء هذا الوطن المعطاء تبرع مواطنيه بأعضائهم لمن هم في أمس الحاجة إليها، وتلك أعمال تذكر لهم ويشكرون عليها، فهم لا يريدون من وراء تلك التبرعات مالا من أحد وإنما يريدون بها التقرب لرب العزة والجلال بصالح الأعمال، وتلك التبرعات بالأعضاء تعد على رأس الأعمال الصالحة التي يبحثون من ورائها عن المثوبة ودفع البلاء من المولى القدير، ويقدم الكثير من المواطنين على تعبئة استمارات تصدرها مستشفيات المملكة وهم في كامل قواهم العقلية تنص على قبولهم بالتبرع بأعضائهم الرئيسية سواء وهم أحياء أو عند وفاتهم دماغيا، وثمة مواقف نبيلة للتبرع بالكلى من مواطنين ومواطنات للمساهمة في إنقاذ الكثير من المرضى الذين هم بحاجة لزرع كلى تنقذ معاناتهم في هذه الحياة الدنيا.
وقد وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - قبل أيام معدودات ضمن مواقفه الإنسانية على منح 426 مواطنا ومواطنة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسية سواء كان العضو من حي أو من متوفى دماغيا، وتلك موافقة تشعر كل المواطنين بمسؤولياتهم الكبرى تجاه إخوانهم من ذوي الحاجة للأعضاء، وقد أثبت أولئك المتبرعون أهمية إحساسهم بالمسؤولية تجاه المحتاجين للأعضاء، وهو إحساس يرقى إلى مرتبة الأعمال الإنسانية الخلاقة، وهم جديرون بالإقدام عليها وممارستها على نطاق واسع.
ولعل من الملاحظ في كثير من أمصار وأقطار العالم الغنية والفقيرة على حد سواء أن الإقدام على خطوات التبرع حتى بالدماء يرتبط ارتباطا عضويا بمقدار ما يقدم للمتبرعين من أموال، بعكس ما يحدث في هذه الديار الآمنة المطمئنة فمواطنوها يتبرعون بدمائهم وأعضائهم لمن يحتاج إليها دون مقابل، وهذه خصلة حميدة تحسب لهم، فإنقاذ المرضى من خلال تلك التبرعات هو الهدف الأسمى الذي يسعون إليه، ولا يسعون إطلاقا للمطالبة بأموال لقاء تلك التبرعات بحكم إيمانهم المطلق بأن ما أقدموا عليه هو عمل إنساني يريدون به التقرب إلى خالقهم.
هي سجية من سجايا المواطنين في هذا البلد المعطاء، فهم يتحلون وفقا لخطواتهم تلك بأخلاق رفيعة واستجابة لنداء الواجب الوطني الذي يدفعهم للإقدام على التبرع بأعضائهم لكل محتاج، وقد أنقذت عمليات التبرع حياة آلاف المرضى الذين يعانون الأمرين في صراعهم المرير مع الأمراض المزمنة لا سيما ما يتعلق منها بأمراض الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض، كما أن التبرع بالدماء على سبيل المثال لا الحصر هو وسيلة إنسانية طالما أنقذت أرواح الكثيرين لا سيما بعد الحوادث المرورية التي يحتاج أصحابها للدماء أثناء العمليات.
وتمثل اللفتة الكريمة التي وافق بموجبها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على منح أولئك المواطنين والمواطنات وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لقاء تبرعاتهم بأعضائهم حافزا مهما لكل مواطن في هذه الديار المقدسة للإقدام على تلك الخطوة الحميدة والمباركة لما لها من أثر فاعل ليس لتخفيف آلام المرضى وإنقاذهم من معاناتهم المريرة مع أمراضهم المزمنة فحسب بل لأن هذه الخطوة النبيلة تمثل في جوهرها أنصع صورة من صور التكافل الاجتماعي داخل المجتمع السعودي المسلم وتمثل ترجمة حرفية لمبادئ العقيدة الإسلامية السمحة التي تدعو لتعاضد المسلمين وتكاتفهم وتآزرهم وتعاونهم في الملمات والشدائد.
وقد وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - قبل أيام معدودات ضمن مواقفه الإنسانية على منح 426 مواطنا ومواطنة وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لتبرعهم بأحد أعضائهم الرئيسية سواء كان العضو من حي أو من متوفى دماغيا، وتلك موافقة تشعر كل المواطنين بمسؤولياتهم الكبرى تجاه إخوانهم من ذوي الحاجة للأعضاء، وقد أثبت أولئك المتبرعون أهمية إحساسهم بالمسؤولية تجاه المحتاجين للأعضاء، وهو إحساس يرقى إلى مرتبة الأعمال الإنسانية الخلاقة، وهم جديرون بالإقدام عليها وممارستها على نطاق واسع.
ولعل من الملاحظ في كثير من أمصار وأقطار العالم الغنية والفقيرة على حد سواء أن الإقدام على خطوات التبرع حتى بالدماء يرتبط ارتباطا عضويا بمقدار ما يقدم للمتبرعين من أموال، بعكس ما يحدث في هذه الديار الآمنة المطمئنة فمواطنوها يتبرعون بدمائهم وأعضائهم لمن يحتاج إليها دون مقابل، وهذه خصلة حميدة تحسب لهم، فإنقاذ المرضى من خلال تلك التبرعات هو الهدف الأسمى الذي يسعون إليه، ولا يسعون إطلاقا للمطالبة بأموال لقاء تلك التبرعات بحكم إيمانهم المطلق بأن ما أقدموا عليه هو عمل إنساني يريدون به التقرب إلى خالقهم.
هي سجية من سجايا المواطنين في هذا البلد المعطاء، فهم يتحلون وفقا لخطواتهم تلك بأخلاق رفيعة واستجابة لنداء الواجب الوطني الذي يدفعهم للإقدام على التبرع بأعضائهم لكل محتاج، وقد أنقذت عمليات التبرع حياة آلاف المرضى الذين يعانون الأمرين في صراعهم المرير مع الأمراض المزمنة لا سيما ما يتعلق منها بأمراض الفشل الكلوي وغيرها من الأمراض، كما أن التبرع بالدماء على سبيل المثال لا الحصر هو وسيلة إنسانية طالما أنقذت أرواح الكثيرين لا سيما بعد الحوادث المرورية التي يحتاج أصحابها للدماء أثناء العمليات.
وتمثل اللفتة الكريمة التي وافق بموجبها ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على منح أولئك المواطنين والمواطنات وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة لقاء تبرعاتهم بأعضائهم حافزا مهما لكل مواطن في هذه الديار المقدسة للإقدام على تلك الخطوة الحميدة والمباركة لما لها من أثر فاعل ليس لتخفيف آلام المرضى وإنقاذهم من معاناتهم المريرة مع أمراضهم المزمنة فحسب بل لأن هذه الخطوة النبيلة تمثل في جوهرها أنصع صورة من صور التكافل الاجتماعي داخل المجتمع السعودي المسلم وتمثل ترجمة حرفية لمبادئ العقيدة الإسلامية السمحة التي تدعو لتعاضد المسلمين وتكاتفهم وتآزرهم وتعاونهم في الملمات والشدائد.