د. عبدالرحمن الربيعة

الحمد لله الذي منح بلادنا العزيزة إمكانات وثروات مادية عديدة مما يسر على الشعب الحياة الكريمة في جميع الجوانب، بالإضافة إلى إيجاد الخدمات والبنية التحتية المطلوبة لراحة المواطن سواء بالتعليم أو الصحة أو الطرق وغيرها... ولا شك أن كل هذه الإيجابيات على اختلاف أنواعها الموجودة في وطننا الغالي المملكة العربية السعودية لم تأت من فراغ أو عن طريق الصدفة، بل جاءت بتخطيط وجهد القيادة الحكيمة، التي تهدف إلى خدمة البلاد والعباد.

إن قيادتنا المباركة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين تسعى لتحقيق تنمية في بلادنا بصورة مستمرة وتهدف للوصول إلى مستوى متقدم يضاهي الدول المتطورة عالمياً، وذلك في جميع الجوانب، حيث لاحظنا خلال الأيام الماضية كيف حققت المملكة الفوز بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو العالمية، وكذلك الفوز بعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي، وكذلك استلام رئاسة مجموعة الجي تونتي (G20) لأكبر عشرين اقتصادا بالعالم، بالإضافة إلى الإنجازات الأخرى بالفوز بكأس بطولة آسيا لكرة القدم، والفوز ببطولة سباق الخيل العالمية لجائزة الشيخ زايد آل نهيان -رحمه الله- وغيرها وغيرها الكثير، هذا ولا نغفل عن التفوق الديني والعلمي، حيث حقق شبابنا (ذكوراً وإناثاً) المراكز الأولى عالمياً بتلاوة القرآن الكريم والمراكز الأولى عالمياً بمسابقات الذكاء الفطري في العلوم، التي عُقدت في دولة ماليزيا ودول أخرى.... والحقيقة أن مقالا صغيرا مثل هذا لا يستطيع حصر ما تحقق من تنمية وتطور في بلادنا الغالية خلال السنوات الماضية في جميع المجالات.

إن الذكرى الوطنية لبلاد الحرمين تشير إلى سلسلة من الإنجازات المتوالية على مر السنين، التي حققت تطورا مشهودا في كل المجالات سواء الاقتصادية أو العمرانية أو الاجتماعية، وهذا النمو سوف يتواصل ويرتقي لمستوى متميز -بإذن الله- بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين من خلال الخطط والبرامج الطموحة، التي تطبق في البلاد بالإضافة لسياسة الاعتماد على أبناء الوطن الكرام (ذكورا وإناثا) مما أوجد قيادات شابة وطموحة تطمح بكل جد وإخلاص لنهضة المملكة العربية السعودية... وإلى الأمام يا بلادي.