عبدالعزيز العمري - مكة المكرمة

عقد مكتب التربية العربي لدول الخليج، بالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية، أمس، منتدى المعلم الخليجي بمكة المكرمة؛ لتحقيق أهداف ومهارات القرن الحادي والعشرين.

وأكد مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج د.علي القرني، أن المعلم يعد الأساس القوي، والركن المتين، الذي ينهض عليه المجتمع، بل هو الغاية الأولى لتطلعات المجتمعات في سعيها لصناعة مستقبلها، موضحا أن نجاح المعلم، وتميزه في أداء رسالته، هو سنام حلم المخططين الإستراتيجيين، الذين ينشدون السبيل الأمثل للنهوض بالأمم.

وأضاف القرني، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة البرامج عبدالرحمن المرشد، إن نجاح المعلم في الميدان، إنما هو حسم السباق إلى الغد لصالح أمته، وإن تواصل المعلم مع بيئته، واتصاله بمجتمعه، هما من الأسس التي تحسن أداءه، وتدفعه إلى تلمس حاجات المجتمع، والعمل على صيانة أحلامه، ورعايتها، وتلوينها بالتطبيق المبتكر، والإنجاز الجديد غير المسبوق، وبدون ذلك، فسيجد المعلم نفسه أمام مرآة لا تعكس إلا ذاته مكررة، ولا تجد في جعبته إلا بضاعة قديمة كاسدة، لا تستطيع الإسهام في مسيرة أمته.

وتابع: «يسعدنا أن نلتقي نخبة من المعلمين، الذين أثبتوا جدارتهم في الميدان، وأعملوا عقولهم، فأنجزوا إنجازا مختلفا، وصنعوا لهم كيانا متقدما قائما على التجربة، والتقويم، والتحسين، والابتكار، وبيننا اليوم مجموعة من الاختصاصيين، الذين يرصدون خطى المعلمين، ويزرعون في دروبهم ما يمكنهم من الوصول من خلال أقصر الطرق، وأكثرها نجاعة وجودة مخرجات».

وعقد لقاء للمختصين في الدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج عن معادلة الشهادات، وقدمت الدول المشاركة فيه عروضها ومناقشاتها، ومراجعة دليل معادلات الوثائق والشهادات دون الجامعية للدول الأعضاء ومناقشة آلية الاستفادة من الدليل، إضافة إلى عقد برنامج تدريبي لمدراء المدارس الصديقة «التطوير المهني في نموذج المدرسة المتعلمة» وتكريم المدارس الصديقة الفائزة في المبادرات في نسختها الخامسة.

ويستهدف هذا المنتدى، الذي يستمر يومين، إبراز جهود المعلمين الميدانية، وممارساتهم التعليمية، وتجاربهم المتميزة في الدول الأعضاء بمكتب التربية العربي لدول الخليج، ونشرها وتعميمها، ويتطلع مكتب التربية العربي إلى أن يكون هذا المنتدى عونا للمعلمين والمشرفين في تطوير أدائهم، بما يحقق تطلعات الدول الأعضاء فيه. ويشارك في المنتدى أكثر من 40 معلما ومعلمة، ممن لهم إبداعات وتجارب خاصة مميزة ومثمرة على مستوى دولهم، حيث يقدمون أوراق عمل، وعروضا تظهر إبداعاتهم في الحقل التعليمي بعامة، وفي الفصل الدراسي بخاصة، وتتيح المجال لإثراء تجاربهم من خلال المناقشات، وتبادلها مع أقرانهم في الدول الأخرى، بغرض الاستفادة القصوى منها.

يشار إلى أن المنتدى يتضمن مشاركة بعض الخبراء المختصين بإستراتيجيات التدريس، والتقنيات الحديثة، من خلال أوراق عمل يقدمونها عن «الجديد في إستراتيجيات التدريس الجديد»، و«الفصل المقلوب»، وتوظيف الطباعة ثلاثية الأبعاد في التعليم.