ناظم الربيعي - بغداد

ارتفاع حصيلة ضحايا احتجاجات العراق إلى 433 قتيلا

كشف متظاهرون عراقيون، أن إيران تستخدم المراقد الدينية (أماكن العبادة)، كقاعدة خلفية لاستخباراتها في العراق، وتدير منها عملياتها في محافظتي النجف وكربلاء اللتين شهدتا حرق قنصليتيها في المحافظتين، وأكدوا أنها من قتلت المحتجين هناك، فيما أعلنت مفوضية حقوق الإنسان بالعراق، ارتفاع حصيلة ضحايا الاحتجاجات إلى 433 قتيلا من المتظاهرين والأمن، مشيرة لوقوع اعتداءات على طواقم طبية في واسط والنجف وذي قار.

» اعتداءات وقتلى

وأعلنت المفوضية كذلك عن إطلاق سراح 16 متظاهرا موقوفا بالتنسيق مع مجلس القضاء الأعلى وقيادة عمليات بغداد.

وأفادت كذلك بحدوث اعتداءات على طواقم طبية في واسط والنجف وذي قار، ونتج عن ذلك مقتل ممرض وصيدلاني أثناء إسعافهما متظاهرين في ذي قار.

وقالت وكالة الأنباء العراقية، نقلا عن قائد شرطة ذي قار ريسان الإبراهيمي، إن ذي قار لم تشهد أي عملية اختراق أو حرق أو اعتداء خلال اليومين الماضيين، وهناك تعاون كبير بين المتظاهرين والقوات الأمنية.

وأضاف: إن التواصل مع شيوخ العشائر والإعلاميين مستمر من أجل تهدئة الأوضاع وبسط الأمن.

وتشهد المحافظات الجنوبية في العراق تظاهرات كبرى، في ظل انتشار أمني كثيف خاصة في محافظة ذي قار، لمنع وصول المتظاهرين إلى ساحة الحبوبي في الناصرية.

» بوادر انهيار

وتتواصل الاشتباكات في النجف بين المتظاهرين وقوات الأمن، فيما أعلن المحافظ لؤي الياسري أمس، أن المحافظة على شفا الانهيار الأمني بعد تجدد الاشتباكات والمصادمات مساء أمس الأول، وصباح أمس، بين المتظاهرين وحراس مرقد الحكيم وسط المحافظة لليوم الثالث على التوالي، والذي تم حرقه للمرة الثانية خلال هذا الأسبوع.

وأوضح المحافظ: بعد توافد حشود كبيرة من المتظاهرين للمرقد نحن نناشد شيوخ العشائر والوجهاء ورجال الدين من أجل حقن دماء أبناء النجف.

وفي مؤتمر صحفي عقد داخل قبة البرلمان العراقي الثلاثاء، قال عضو ائتلاف (سائرون) أمجد العقابي إن قادة الكتل السياسية في العراق فشلوا في إيجاد توافق لاختيار رئيس وزراء جديد للعراق، وتوقع عدم إقرار قانون الانتخابات الجديد في الوقت الحالي.

» بغداد وذي قار

وعلى صعيد الواقع الأمني في العاصمة العراقية بغداد، أعلنت قيادة عمليات بغداد في بيان لها أمس، أن ساحات التظاهر وشارع الرشيد وجسر السنك والأحرار شهدت هدوءاَ حذراَ، ولم تكن هناك أية احتكاكات ومواجهات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، مشيرة إلى أن الأوضاع الأمنية في بقية مناطق بغداد مستقرة.

وبعد سيطرة العشائر العراقية على الوضع الأمني في محافظة ذي قار جنوب البلاد، وانسحاب قوات الشرطة من مقرها وسط المحافظة، عاد الهدوء الحذر إليها مع استمرار توافد الحشود العشائرية إلى ساحة الحبوبي وسط المحافظة مركز الاعتصامات والاحتجاجات دعما للمتظاهرين.