محمد العويس - الأحساء

أكد الباحث الفلكي وخبير الأرصاد والأحوال الجوية د.خالد الزعاق لـ «اليوم»، أن يوم الخميس 29 ربيع الآخر هو موعد لحدوث ظاهرة كونية نادرة «الكسوف الحلقي» هذه السنة، موضحا أن آخر مرة حدثت فيها هذه الظاهرة كانت قبل 118 سنة، وأنها لن تتكرر إلا بعد 84 سنة؛ لأن أغلب الكسوفات الحلقية لا تكون إلا في المحيطات والمواقع غير المأهولة.

وأوضح د.الزعاق، أن السنة الحالية سيجتمع فيها جمال المكان مع غرابة الظاهرة في جبل الأربع شرق محافظة الأحساء، وهذا ما يميز ظاهرة الكسوف، وما يحفز على رصدها. وأشار إلى أن الكسوف سيمر على دول الإمارات، وقطر، وسلطنة عمان، والمملكة العربية السعودية، لكن الإمارات وقطر وسلطنة عمان، تكون الأماكن التي سيرصد فيها مركز هذا الكسوف غير مأهولة وبعيدة عن المناطق الحضارية، على خلاف الأحساء التي سيكون فيها كسوف الشمس في مقر التجمعات البشرية، وأماكن مأهولة والوصول لها سهل. وعلل أفضلية رصد الكسوف من جبل الأربع؛ لأنه مرتفع عن سطح البحر وجهته جنوبية شرقية مفتوحة، والتي ستشرق منها الشمس حين ذاك.

ويُعتبر جبل الأربع الواقع بين كثبان رملية، أحد الجبال الشهيرة في الأحساء، بجانب الكثير من الجبال الصخرية والرسوبية التي تتربع في جغرافية الأحساء، مثل جبل القارة والمشقر وكنزان، ويتكون جبل الأربع من أربع هضبات على شكل مخروطي، اثنتان ملتصقتان واثنتان منفصلتان، لتكون جبلًا ممتدًا، وبفعل عوامل التعرية آلت إلى ما هي عليه الآن. ويعتبر أحد المعالم التي دونها التاريخ حين استوطنتها عدد من القبائل الرحل، ونظير قربها من قصر المجصة في بلدة الطرف.