إعداد - عماد عبدالراضي

مواقع خصبة ومياه وفيرة ومحميات طبيعية

تعتبر طبرجل إحدى المدن الرئيسة في منطقة الجوف، وهي من المدن الحديثة، تقع على درجة عرض 30 وخط طول 39 على الطريق الإقليمي المتجه غربا إلى محافظة القريات والحدود الأردنية، وشرقا إلى سكاكا وحائل.

بُنيت هذه المدينة لحل مشكلة سكان البادية وحاجتهم الدائمة للترحال لإيجاد الماء والمرعى لمواشيهم، وبذلك قامت الدولة في البدء بمشروع لتوطين هؤلاء السكّان في هذه المحافظة؛ فقامت بحفر الآبار فيها، وتوزيع الأراضي الزراعيّة بين السكان.

» أخصب المواقع

وتمثل طبرجل موقعا من أخصب المواقع في المنطقة، حيث تشتهر بغزارة مياهها وخصوبة تربتها، وتتميز بمناخ جاف بارد شتاء ومعتدل صيفا، ما جعلها صالحة للزراعة ومصدر رزق للكثير من المزارعين.

» الذهب الأخضر

أطلق عليها العديد من الزراعيين اسم مدينة «الذهب الأخضر»؛ لإنتاجها الوفير من المنتجات الزراعية، وأنواع من اللحوم والألبان ومشتقاته، وتصدر هذه المنتجات إلى جميع أنحاء المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي وبعض الدول الأخرى.

وتحتضن المدينة أكبر منطقة زراعية بالشرق الأوسط، يطلق عليها «بسيطا الزراعية».

» محميات طبيعية

تقع محمية الحرة شمال مدينة طبرجل، وتمتد من الشرق إلى الغرب بطول 100 كيلو متر، وما يُميزها أن سطحها يتكون من هضبة بركانيّة تحتوي على مجموعة كبيرة من الصخور البازلتية، ومجموعة كبيرة من النباتات، والأعشاب الحولية، والحيوانات أمثال الظبي، والذئب العربي، والثعلب الأحمر، والكثير من أنواع الطيور.

ويحيط بها من الجنوب محميتا الطبيق والخنفة، حيث تعتبران من أكبر محميات الحياة الطبيعية وإنمائها بالمملكة من حيث المساحة، وقامت الدولة بحماية هذه المناطق والمحافظة على جميع أنواع النباتات والحيوانات الموجودة بها من خلال حماية الحياة الفطرية وإنمائها، وخاصة الأنواع المهددة بالانقراض كالمها العربي والريم وعدد من الحيوانات المفترسة والأليفة، حيث انقرض عدد كبير من هذه الحيوانات بسبب الصيد الجائر.

» غرابة جيولوجية

تعتبر «حضوضي» واحدة من المواقع السياحية في المحافظة، وتتسم بغرابتها الجيولوجية؛ حيث تعجب الكثير من العلماء من طبيعتها الجغرافية، فهي تحتوي على مخزون كبير من الكبريت، والفوسفات، وما يزيد من أهميتها أنه قبل بضعة أعوام ظهرت فيها نافورة تخرج من بطنها مياه كبريتية، ويلجأ إلى النافورة الكثير من الأشخاص باعتبارها موقعاً يُستشفى فيه، وأيضاً أصبحت ملاذا للرعاة لوجود الكثير من أنواع النباتات بالقرب منها.