يجسد العمل التطوعي الصورة الحية للفطرة الإنسانية السليمة التي عُرف بها الإنسان والقيمة الإيجابية الراسخة في حياته، فإن السعي للمشاركة في المبادرات والعمل على تطبيق قوله تعالى «فمن تطوع خيرا فهو خير له» يعد من أهم ركائز المشي على خطى الحبيب والسعي لقطف ثمار تلك البذور الطيبة المغروسة في صفاته الحميدة وحسه الإنساني العالي الذي جعله يقتطع جزءا من وقته ليهديه الغير بكل حب وعطاء، فالسواعد الشابة التي تساهم في بناء المجتمعات تعد قيمة إنسانية تعمل دوما على أن يكون تطوعها نهج حياة أكثر من كونه عملا تطوعيا محكوما بوقت أو مدة معينة، مما يرسخ معاني الرحمة والتسامح والعطاء ويؤكد على أن لدينا ثروة إنسانية يجب أن نحرص على جعلها في المناخ المناسب لكي تعطي ما لديها بالشكل الذي يعبر عن حبها لما تعمل ويحفظ بريق ذلك الشغف الذي يجعل العمل التطوعي خالصا لوجه الله وحده.
لأن التطوع يدخل في بوتقة النهج الديني والعادة الاجتماعية المفرغة تماما من الربح فهو بذلك لا يقبل أن يكون ضمن خارطة المصالح الشخصية أو أجندة الاستغلال الذي قد نراه من بعض أصحاب المؤسسات والجهات الربحية في المحافل والمؤتمرات، فهناك العديد من المتطوعين تم استثمار نشاطهم وطاقتهم في غير محلها تحت مسمى التطوع، وهذا ما يجعل الخطأ مشتركا سواء من المتطوع نفسه الذي لم يكن على دراية كافية بالمفهوم التطوعي الصحيح مما يجعله من ضمن المساهمين في استغلاله، أو من الجهة التي استباحت هذا العمل العظيم لتدرجه ضمن مخططاتها للحصول على ما تريد بتكلفة مالية أقل من خلال عمل المتطوعين بلا مقابل مادي والذي قد يكون بإخلاص وتفانٍ أكثر من غيرهم؛ كونهم يعتقدون أنهم في مكانهم الصحيح.
احتفى الكثير من المهتمين باليوم العالمي للتطوع الخميس الماضي من خلال إبراز أهم الإنجازات وطرح قصص الإلهام في مجال التطوع والعمل الخيري، وفضلت أنا الاحتفاء بشكل مختلف في هذا المقال الذي التمس من خلاله بعض الجوانب التي قد تعيق وصول هذا العمل الإنساني بالشكل الصحيح، كما أدعو الجميع أن يحافظ على كرامة المتطوع التي قد يجعلها البعض أداة لمبتغاه ووسيلة مجانية يتنقل بها من عمل لعمل آخر أكبر من خلال جهود كان من المفترض أن تصب في أعمال خيرية بحتة، وهذا ما يجعلنا بحاجة ماسة لوجود منصة وطنية للتطوع لتندرج تحتها كل المؤسسات غير الربحية والجمعيات الخيرية فتصبح بذلك مظلة مؤتمنة على جزء كبير من وقت شبابنا وعطائهم الإنساني الذي قد يهدر أو يستغل، ورادعة لكل من يحاول استخدامهم لمصالحه وتجريم من يغرر بهم تحت مسميات فضفاضة ووعود بشهادات تطوعية كان من الأجدر أن تكون مكافآت أو عقود تحفظ حقوقهم؛ لأن ما يُطلب منهم لا يندرج تحت مسمى العمل التطوعي بتاتا.
11Labanda@
لأن التطوع يدخل في بوتقة النهج الديني والعادة الاجتماعية المفرغة تماما من الربح فهو بذلك لا يقبل أن يكون ضمن خارطة المصالح الشخصية أو أجندة الاستغلال الذي قد نراه من بعض أصحاب المؤسسات والجهات الربحية في المحافل والمؤتمرات، فهناك العديد من المتطوعين تم استثمار نشاطهم وطاقتهم في غير محلها تحت مسمى التطوع، وهذا ما يجعل الخطأ مشتركا سواء من المتطوع نفسه الذي لم يكن على دراية كافية بالمفهوم التطوعي الصحيح مما يجعله من ضمن المساهمين في استغلاله، أو من الجهة التي استباحت هذا العمل العظيم لتدرجه ضمن مخططاتها للحصول على ما تريد بتكلفة مالية أقل من خلال عمل المتطوعين بلا مقابل مادي والذي قد يكون بإخلاص وتفانٍ أكثر من غيرهم؛ كونهم يعتقدون أنهم في مكانهم الصحيح.
احتفى الكثير من المهتمين باليوم العالمي للتطوع الخميس الماضي من خلال إبراز أهم الإنجازات وطرح قصص الإلهام في مجال التطوع والعمل الخيري، وفضلت أنا الاحتفاء بشكل مختلف في هذا المقال الذي التمس من خلاله بعض الجوانب التي قد تعيق وصول هذا العمل الإنساني بالشكل الصحيح، كما أدعو الجميع أن يحافظ على كرامة المتطوع التي قد يجعلها البعض أداة لمبتغاه ووسيلة مجانية يتنقل بها من عمل لعمل آخر أكبر من خلال جهود كان من المفترض أن تصب في أعمال خيرية بحتة، وهذا ما يجعلنا بحاجة ماسة لوجود منصة وطنية للتطوع لتندرج تحتها كل المؤسسات غير الربحية والجمعيات الخيرية فتصبح بذلك مظلة مؤتمنة على جزء كبير من وقت شبابنا وعطائهم الإنساني الذي قد يهدر أو يستغل، ورادعة لكل من يحاول استخدامهم لمصالحه وتجريم من يغرر بهم تحت مسميات فضفاضة ووعود بشهادات تطوعية كان من الأجدر أن تكون مكافآت أو عقود تحفظ حقوقهم؛ لأن ما يُطلب منهم لا يندرج تحت مسمى العمل التطوعي بتاتا.
11Labanda@