رويترز - الجزائر

أجرت الحكومة الجزائرية أمس الخميس، انتخابات رئاسية تأجلت لفترة طويلة ويعتبرها المحتجون، الذين يشاركون في مظاهرات بالشوارع مستمرة منذ شهور مسرحية أعدت للإبقاء على النخبة الحاكمة في مكانها.

وفيما يرجح إعلان نتيجة الانتخابات اليوم ، يرى الجيش، وهو أقوى عنصر على الساحة السياسية، أن التصويت هو السبيل الوحيد لاستعادة الأمن والنظام بالبلاد عن طريق اختيار خليفة لعبد العزيز بوتفليقة، الذي أطاحت به انتفاضة شعبية هذا العام بعد أن أمضى عقدين في المنصب.

واندلعت الاحتجاجات الضخمة، التي أطاحت ببوتفليقة قبل عشرة أشهر وتعهد المحتجون فيها بمقاطعة الانتخابات.

والخمسة الذين يتنافسون في الانتخابات جميعهم من المسؤولين الكبار السابقين، ومنهم رئيسان سابقان لمجلس الوزراء ولا يعتقد المحتجون أن بإمكان أي منهم تحدي هيمنة الجيش على السياسة.

وفي وسط الجزائر العاصمة، حيث خرج آلاف إلى الشوارع الأربعاء، للاحتجاج على الانتخابات، أدلى البعض بأصواتهم أمس، في حين جاب أفراد الشرطة شوارع المدينة راجلين وفي مركبات. وحلقت طائرة هليكوبتر في السماء.

وبينما كان البعض يدلي بصوته بوسط العاصمة، تظاهر مئات آخرين احتجاجا على الانتخابات وطالبوا بمقاطعة التصويت.

وخارج العاصمة، قال شهود: إن مراكز الاقتراع في بعض المناطق كانت ما زالت مغلقة بعد ساعات من الموعد الرسمي لبدء الاقتراع.