علا عبدالرشيد - القاهرة

4 مليارات دولار خسائر 150 دولة من فيروس الفدية

يتوقع المحللون استمرار تزايد الهجمات الإلكترونية، على المواقع الحكومية في العالم، خاصة الأمريكية خلال المرحلة المقبلة، إذا واصلت الحكومات دفع الأموال للقراصنة، وارجعوا تزايد الاستهداف لكونها أقل تجهيزا لمواجهة برامج القرصنة.

» الشبكة المستهدفة

تعرضت شبكات معلومات أكثر من 70 حكومة محلية على مستوى الولايات والمدن الأمريكية لهجمات إلكترونية من قراصنة يطلبون الحصول على أموال مقابل إعادة تشغيل الشبكات خلال العام الحالي.

و«برامج القرصنة للحصول على فدية» هي عبارة عن تطبيقات تنتشر بسرعة على أجهزة الكمبيوتر المتصلة بالشبكة المستهدفة وتسيطر عليها، ليحصل القراصنة على الأموال من الجهة التي تمتلك الشبكة مقابل وقف التطبيقات عن العمل.

» شبكات حكومية

وبحسب شركة «باراكودا نتوركس» لتأمين شبكات المعلومات، فإن الهجمات على المواقع الحكومية، خاصة المؤسسات العامة الأمريكية، زادت خلال العام الحالي، وشملت المؤسسات التي تعرضت للقرصنة مستشفيات وشركات وجامعات، لكن المؤسسات الحكومية أصبحت هدفا أساسيا للقراصنة، وأشارت البيانات إلى أن ثلثي الهجمات المكتشفة خلال 2019 استهدفت شبكات حكومية.

» أقل جاهزية

وقال كيفن لاتيمور المتخصص في مكافحة برامج القرصنة إن المؤسسات الحكومية، دائما ما تكون أقل تجهيزا لمواجهة برامج القرصنة وهو ما يجعلها هدفا سهلا، هذه المؤسسات ليست فقط مغرية لأنها تستطيع دفع الأموال لكن لأن التسلل إلى شبكتها أيضا أسهل، وبعد إنفاق مدينة أتلانتا 2.6 مليون دولار حتى تتمكن من استعادة السيطرة على شبكة معلوماتها بعد تعرضها للقرصنة، بدلا من دفع 52 ألف دولار للقراصنة، بدأ الكثيرون من مسؤولي الحكومات المحلية يفضلون دفع الأموال للقراصنة باعتباره الخيار الأقل تكلفة.

» فيروس الفدية

وقال الخبير في أمن المعلومات د. محمد عبدالحافظ، إن الخسائر الناجمة عن فيروس الفدية وصلت إلى 4 مليارات دولار بعد أن هاجم أكثر من 150 دولة حول العالم، مطالبا كل نظام بدفع 300 دولار في شكل عملة إلكترونية «بيتكوين» لفك التشفير عن الملفات التي قرصنها الفيروس، ليعد واحدا من أكبر الهجمات الفيروسية تأثيرا من الناحية المادية والاقتصادية في السنوات الأخيرة.