أحمد الكاموخ - الدمام

ضحى بكأس الرابطة الإنجليزية من أجل مونديال الأندية

غادر ليفربول القارة العجوز إلى القارة الصفراء؛ من أجل المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الثانية في تاريخه، بعد المشاركة الأولى له عام 2005، ويبدو أنه المرشح الأول لتحقيق اللقب في ظل القوة الهائلة التي يمتلكها الفريق بعد صناعة مميزة قام بها الألماني يورجن كلوب في السنوات الأربع الماضية.

» أزمة جديدة

لكن مغادرته للمشاركة في مونديال الأندية تركت خلفه هناك في إنجلترا العديد من التساؤلات حول الأزمة التي حدثت بحرمان الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم نادي ليفربول من تأجيل مباراة فريقه ضد أستون فيلا في الدور ربع النهائي لبطولة كأس رابطة المحترفين الإنجليزية لكرة القدم؛ مما جعل ليفربول يضطر لترك الفريق تحت 23 سنة بقيادة نيل كريتشلي لخوض المباراة والتي خسرها بخماسية نظيفة، وليخوض الفريق مباراة أخرى في ظرف 24 ساعة في الطرف الآخر من كوكب الأرض.

» غضب ألماني

بدوره، صب المدرب الألماني لليفربول يورجن كلوب غضبه على الاتحاد الدولي لكرة القدم، مبينا أن توقيت البطولة يعد أمرا سلبيا للأندية الأوروبية المنافسة على مختلف البطولات هناك في القارة العجوز.

وقال كلوب: إذا تم سؤالي من قبل، عما إذا كنت أظن بأنه من المفترض أن تقام بطولة كأس العالم للأندية في منتصف الموسم الكروي فبكل تأكيد كنت سأقول لا.. لكننا سنشارك فيها على أية حال؛ كونها أهم بطولة في العالم على مستوى الأندية بالنسبة لنا.

وشدد كلوب على أنه يتوجب على الاتحاد الدولي لكرة القدم الجلوس جميعا، والتحدث حول عدم إقامة البطولات في توقيت واحد؛ لأن هذا الأمر من الناحية التنظيمية يحتاج الجميع - بلا استثناء - للتفكير في الأمر.

لكن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم قد قرر في وقت سابق تأجيل مباراة ليفربول أمام ويستهام في مسابقة البريميرليج، والتي كان من المقرر لها أن تقام يوم بعد غد السبت، بدعوى مشاركة الفريق الأحمر في المونديال، على أن يتم تحديد موعد جديد لإقامة المباراة في وقت لاحق، لكن بعض النقاد رأوا أنه كان يتوجب على الاتحاد نفسه تأجيل مباراة الفريق في بطولة كأس رابطة المحترفين؛ كون الفريق يعيش أجمل فتراته تحت قيادة كلوب الذي يسعى للاستحواذ على كافة البطولات المتاحة له هذا الموسم.

» عكس الاتجاه

ويبدو أن سياسة الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم تسير عكس توجهات الاتحاد الدولي في تأجيل المباريات الخاصة بالأندية المشاركة في بطولات للفيفا، حيث يرى مراقبون أن ما قام به الاتحاد الإنجليزي من رفضه لتأجيل المباراة رسالة موجهة إلى الفيفا دون الليفر تتمحور حول توقيت البطولة وموعد إقامتها، لكن هذا كله لم يأت من مصدر رسمي من اتحاد اللعبة في إنجلترا.

ومن المؤكد، أن تؤدي الخسارة الكبيرة لفريق ليفربول بخماسية وإقصاؤه من كأس الرابطة الإنجليزية إلى حالة من الغضب وخاصة من إدارة الـ«ريدز» التي ترى أنه كان من الأجدى تأجيل المباراة؛ نظرا للمشاركة في الحدث الأبرز على مستوى الأندية، لكن الاتحاد الإنجليزي يرى أن تأجيل المباريات سيؤثر بالسلب على ما تبقى من الموسم الكروي لكافة الأندية في ظل الازدحام الجديد لمباريات الأندية الإنجليزية واختلاف البطولات، حيث يعتبر الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم الوحيد الذي تخوض أنديته 4 مسابقات رسمية، وهي: بطولة الدوري، وبطولة الكأس، وبطولة الدرع الخيرية - كأس السوبر-، وبطولة كأس الرابطة، بزيادة عن بقية الدوريات الأربعة الكبرى «الفرنسي والإسباني والألماني والإيطالي» ببطولة واحدة، مما يعني ذلك خوض المزيد من المباريات، ناهيك عن البطولات الأوروبية الأخرى والأندية الإنجليزية التي تشارك فيها.

» سؤال مهم

ويبقى السؤال المهم.. هل كان قرار الاتحاد الإنجليزي صائبا في عدم تأجيله لمباراة ليفربول وأستون فيلا؛ بحجة ازدحام المباريات الموجودة في روزنامة البطولات الرسمية لإنجلترا؟ أم أنه كان يتوجب على اتحاد اللعبة تأجيل المباراة وتنظيمها فيما بعد حسب ما يتاح من أيام شاغرة في جدول المسابقات الإنجليزية؟.