صفاء قرة محمد - بيروت

بدأت الاستشارات النيابية اللبنانية لتشكيل حكومة حسان دياب الجديدة، فيما رفضت العديد من القوى السياسية المشاركة فيها باعتبارها حكومة اللون الواحد وتابعة لحزب الله، وذلك وسط رفض شعبي واسع عبرت عنه تظاهرات ومواجهات استمرت حتى وقت متأخر من يوم الجمعة، وتوعد الثوار على مواقع التواصل الاجتماعي بيوم غضب جديد اليوم الأحد.

ونشرت صفحة «بيروت ستي» سلسلة دعوات للخروج إلى الشارع وقالت: موعدنا غدا «اليوم الأحد» إلى المركزية ساحة الشهداء، ويرى مراقبون أن حزب الله يحاول إقناع الحريري ليشارك فيها، فيما أكد الحزب التقدمي الاشتراكي برئاسة وليد جنبلاط أنهم لن يشاركوا في الحكومة، كما أكد حزب القوات اللبنانية برئاسة سمير جعجع عدم المشاركة في الحكومة.

» تيار المستقبل

وأعلنت «كتلة المستقبل» عدم مشاركتها في الحكومة بعد لقائها دياب في مجلس النواب، وتعد هذه المقاطعة الضربة الأقسى للوافد الجديد ولحكومته المرتقبة وأيضا للأكثرية بعد مقاطعة الاشتراكي والقوات لها، ما يضعها في مواجهة الداخل والحراك والشارع السني والمعارضة الحزبية، وكذلك الخارج والمجتمع الدولي.

وقال النائب سمير الجسر، بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الحكومة حسان دياب: أبلغناه عدم المشاركة لا بطريقة مباشرة ولا غيرها، وتمنينا عليه أن تكون الحكومة مؤلفة من اختصاصيين، وهذه رغبة جميع الناس، وأضاف ساخرا: دعوناه إلى تشكيل الحكومة بشكل سريع؛ لأنها ستكون من لون واحد، لذلك لا ضرورة للتأخير في تشكيلها.

» اللقاء الديمقراطي

وأعلنت كتلة اللقاء الديمقراطي الامتناع عن المشاركة في الحكومة المقبلة واستشارات التأليف.

وانتقدت الكتلة السياق الذي تجري فيه عملية التكليف والتأليف بالقول: إننا أمام سيناريو معد سلفا سينتج حتما حكومة عاجزة وغير قادرة على تلبية طموحات الشعب اللبناني، فنكون عندها أمام عملية هدر للوقت وإضاعة للفرص واستنزاف للبنانيين.

من ناحيته، شدد رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، في دردشة مع الصحافيين أمس، على أنهم لا يريدون أي حصة في هذه الحكومة وليس لديهم أسماء مقترحة.

وقال: كان موقفنا أننا لا نريد شيئا في هذه الحكومة وليس لدينا أسماء أيضا لاقتراحها ولا نريد أي حقيبة.

من جهتهم، توعد الثوار على مواقع التواصل الاجتماعي بيوم غضب جديد اليوم الأحد، فيما أغلقت بعض الطرق، حيث سد المتظاهرون طريق الضنية شمال لبنان كاستمرار للتصعيد ضد السلطة التي يصفونها بالفاسدة، كما نفذ أمس اعتصام أمام مرفأ بيروت لاعتباره أحد مكامن الفساد في لبنان ولتأكيد الاستمرار بالتحركات التي بدأت في 17 أكتوبر، كما قطعت عدة طرق في مدينة طرابلس والبقاع وعكار.