أكابر الأحمدي - جدة

أحمد أبو عيران مخترع صغير لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره بعد، وهو طالب بالمرحلة الثانوية بمدارس الثغر النموذجية بجدة، تهيأت له مقومات حياة الابتكار، وكانت أمية والدته، التي ينسب لها الفضل في كتابة اسمه في عالم الابتكار، دافعا له للإصرار والإنجاز والشغف بالتحدي.

يقول أبو عيران: «والدتي معلمتي الأولى وعصاي التي توكأت عليها، فرغم أنها لا تقرأ فإن لها الفضل ببذر بذور القراءة والبحث وحب الكتب والعلوم فيّ، ورسخت فيّ مبدأ «وفوق كل ذي علم عليم»، لتكون نواة انطلاقة عززتها ركيزة ثانية هي المعلمون، الذين أسهموا في تنمية بذرة الابتكار عندي، ومنهم أستاذي أحمد بالخيل، فكم كانوا لي خير معين».

مثَّل المملكة في عدة مسابقات منها «إنجاز العرب»، التي أقيمت في سلطنة عُمان، وعرض حينها جهازه المبتكر، الذي يطلق إنذارا استباقيا قبل وقوع الحريق، إضافة إلى قدرة الجهاز على منع الاختناق عبر تشغيل أجهزة تصريف الدخان المسبب للاختناق.

ولم يتوقف المخترع الصغير عند جهازه السابق، بل فاجأ المحيطين به بفكرة ابتكار طائرة درون والعمل على تركيبها من الصفر، وعن ذلك يقول: رغم معوقات توافر الوقت ومصادر المعلومات والنظريات، التي تستوجب اطلاعي عليها، فقد ازددت إصرارا وأنجزت الطائرة بفضل الله، وسميتها «التحدي» لتتحول ردة فعل المحبطين والمشككين في مقدرتي حينها من «طيارتك لن تطير» إلى«طائرة أحمد تطير»، موضحا أن الحل الأمثل مع المحبطين والمشككين أن تحقق النجاح تلو الآخر.

ويبدو أن أحمد أبو عيران الموجود في جناح التعليم بمعرض كتاب جدة الخامس لا حدود لطموحاته، حين قال: سأعلن قريبا عن ابتكار سيُحدث ثورة في مفهوم الصواريخ، وأيضا في الحاسوب والذكاء الاصطناعي.

وتمنى أن يرفع اسم المملكة في مجال التقنية، وبالتحديد في مجال الدرون والذكاء الاصطناعي.