د. لمياء عبدالمحسن البراهيم

نتباشر في السنة الجديدة 2020م بمزيد من التقدم والتطور والنمو، بعدما ودّعنا سنة حافلة بالأحداث والإنجازات في السعودية، واكبت تحقيق رؤية 2030، كان من أبرزها إطلاق القمر السعودي للاتصالات، قمم المملكة الثلاث، التأشيرة السعودية، تعديل وثائق السفر والأحوال المدنية، حيث يحق للمرأة إصدار وثيقة سفرها بدون اشتراط موافقة ولي الأمر، تأسيس مطار خليج نيوم، رئاسة قمة العشرين، إدراج شركة أرامكو في سوق الأسهم، منع زواج القاصرات، مواسم المملكة الترفيهية وتعزيز السياحة، وتنشيط الفعاليات الفنية والثقافية في أنحاء المملكة.

وأيضًا ما حققته من تطور كبير في ملف المرأة السعودية الذي يُعدّ من الملفات المهمة في G20 ومنه تعيين الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان آل سعود كأول امرأة سعودية سفيرة بمرتبة وزير، كما تأسست وكالة لتمكين المرأة السعودية في وزارة الخدمة المدنية، ولأول مرة تتقلد امرأة منصب وكيل مساعد للرئيس العام للشؤون النسائية بتوجيه من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي.

وفي المجال الرياضي، دخلت المرأة السعودية الملاعب كمعلّقة رياضية، وشاركت في التعليق على فعاليات كرة القدم النسائية الخليجية، كما شاركت المرأة السعودية كمتسابقة في فعاليات فورمولا 4 في حلبة سباق براندز هاتش في إنجلترا، وحازت امرأة سعودية أخرى على جائزة أفضل معلمة للتربية البدنية ضمن مؤتمر رياضة المرأة العربية.

واستمرت المملكة محققة العديد من الإنجازات من خلال المرأة السعودية في مجالات علمية طبية وبيولوجية، وفي الأبحاث منهن على سبيل المثال الدكتورة سمر الحمود التي قلّدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى، كما اختارتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية للانضمام للجنة العالمية لتحكيم الأبحاث العلمية في مجال السرطان.

وفي المجال العسكري والأمني والعدل، دخلت المرأة هذه المجالات بوظائف كانت حكرًا على الرجال، منها كتابة العدل، وكذلك في النيابة والمرور، كما منحت أوسمة الملك فهد من الدرجة الثالثة لمنسوبات وزارة الدفاع من طبيبات، واللاتي ساهمن بفاعلية في عمليتي «عاصفة الحزم وإعادة الأمل».

وعلى الصعيد الفني والأدبي، نجحت المرأة في وضع العديد من البصمات، سواء في المجال السينمائي ببروز أسماء كثيرة لمخرجات سعوديات نافسن في مهرجانات عالمية، وفي الفن والتشكيل والرواية والقصة والأدب والشعر.

ودخلت المرأة السعودية حتى في مجال الفضاء والهندسة والاقتصاد وسوق المال، وبمناصب قيادية تنفيذية.

وفي التطوع، أثبتت المرأة السعودية قدرتها ومحبتها للعطاء من خلال الجمعيات التطوعية وأعمال البر، وكان أبرزها ملتقى حاضنة نورة للعطاء للعمل التطوعي، والذي كشف أن التطوع لدى النساء السعوديات أعلى من الرجال بنسبة 30%، واستطاعت الحاضرات خلال الملتقى تحقيق أكبر تجمّع للمتطوعات في العالم، وإطلاق الرقم القياسي لدخول المملكة موسوعة جينيس بـ«4995» متطوعة.

وفي المجال الإعلامي، شاركت الصحفيات السعوديات في الكثير من المحافل المحلية والدولية.

واهتمت حكومة المملكة بدعم خدمات دعم الإسكان لكلا الجنسين مع تمكين المرأة، ومنح نقاط إضافية للمطلقات والأرامل والمرأة المعيلة لأسرتها؛ لتحفز من أولوياتهن في الحصول على دعم الإسكان، وكذلك ما يختص بتعديل قوانين العضل والحماية من الإيذاء ومكافحة التحرش لحماية المرأة من العنف.

@DrLalibrahim