في مطلع الثمانينات كنت محررا في صحيفة الرياض. ومن بين (الخبطات) الصحفية التي حققتها في ذلك الحين لقاء، نُشر على صفحة كاملة، مع المتحدث باسم منظمة التحرير الفلسطينية آنذاك، محمود اللبدي، الذي عُرف طوال حياته، يرحمه الله، بأنه الصوت الإعلامي الفلسطيني الأقدر على شرح قضية بلاده للعالم.
وقتها، أي وقت هذا اللقاء، كتب لي رئيس تحرير الرياض، الأستاذ تركي السديري، يرحمه الله، بخط يده أربعة أو خمسة أسئلة لأطرحها على اللبدي. وكان من بين هذه الأسئلة، على ما أذكر، تعامل الفلسطينيين مع الفرص التي تتاح لهم والتدخلات العربية التي تُقوض مثل هذه الفرص بحسب (ميانة) هذا النظام العربي أو ذاك على المنظمة وقيادتها.
لا أذكر جواب اللبدي على هذا السؤال لكنني أذكر تماما أن أجوبته كانت في مجملها أجوبة دبلوماسية ومجامِلة لم تستحق حينها سوى إشارة صغيرة على الصفحة الأولى عن اللقاء وما دار فيه من حوار. أي أن الخبطة كانت في جرأة الأسئلة ولم تكن في نوعية أو جرأة الأجوبة.
أكثر من ثلاثين سنة مرت على ذاك اللقاء فكم يا ترى من الفرص التي مرت على الفلسطينيين، خلال هذه الفترة، ليكونوا في وضع أفضل كشعب ودولة، سواء أكانت هذه الفرص دولية أم إقليمية أم حتى فرصا فلسطينية داخلية أجهضها التنازع فيما بين الفصائل والتيارات.؟ الآن ها هم أمام فرصة أخرى يرفضونها وقد يتمنونها بعد خمس أو عشر سنوات.
المؤكد أنهم أدرى بقضيتهم وشعابهم، لكن هذا لا يمنع أن أدعوهم، وأنا معني بقضيتهم باعتباري عربيا ومسلما، أن يفكروا مليا بما يمكن أن يخسروه مجددا برفضهم صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب. على الأقل يمكنهم قراءة تاريخ الفرص الضائعة والبناء عليه في حكمهم على هذه الفرصة.
ma_alosaimi@
وقتها، أي وقت هذا اللقاء، كتب لي رئيس تحرير الرياض، الأستاذ تركي السديري، يرحمه الله، بخط يده أربعة أو خمسة أسئلة لأطرحها على اللبدي. وكان من بين هذه الأسئلة، على ما أذكر، تعامل الفلسطينيين مع الفرص التي تتاح لهم والتدخلات العربية التي تُقوض مثل هذه الفرص بحسب (ميانة) هذا النظام العربي أو ذاك على المنظمة وقيادتها.
لا أذكر جواب اللبدي على هذا السؤال لكنني أذكر تماما أن أجوبته كانت في مجملها أجوبة دبلوماسية ومجامِلة لم تستحق حينها سوى إشارة صغيرة على الصفحة الأولى عن اللقاء وما دار فيه من حوار. أي أن الخبطة كانت في جرأة الأسئلة ولم تكن في نوعية أو جرأة الأجوبة.
أكثر من ثلاثين سنة مرت على ذاك اللقاء فكم يا ترى من الفرص التي مرت على الفلسطينيين، خلال هذه الفترة، ليكونوا في وضع أفضل كشعب ودولة، سواء أكانت هذه الفرص دولية أم إقليمية أم حتى فرصا فلسطينية داخلية أجهضها التنازع فيما بين الفصائل والتيارات.؟ الآن ها هم أمام فرصة أخرى يرفضونها وقد يتمنونها بعد خمس أو عشر سنوات.
المؤكد أنهم أدرى بقضيتهم وشعابهم، لكن هذا لا يمنع أن أدعوهم، وأنا معني بقضيتهم باعتباري عربيا ومسلما، أن يفكروا مليا بما يمكن أن يخسروه مجددا برفضهم صفقة القرن التي أعلنها الرئيس الأمريكي ترامب. على الأقل يمكنهم قراءة تاريخ الفرص الضائعة والبناء عليه في حكمهم على هذه الفرصة.
ma_alosaimi@