صفاء قره محمد ـ بيروت

تستعد الحكومة اللبنانية الجديدة لنيل ثقة البرلمان، على الرغم من الرفض الشعبي والحراك الجماهيري لهذه الحكومة، وأنهت اللجنة المكلفة بصياغة البيان الوزاري عملها، ووضعت الحكومة لمساتها الأخيرة على البيان الوزاري الذي يتضمن مواضيع اقتصادية ومالية وبعض الخطوات الإصلاحية الملّحة، وسيحدث نيل الثقة دون عقبات، ففريق 8 آذار يملك الثلث المعطّل، فيما يأتي حجب الثقة من قبل «القوات اللبنانية» والحزب «التقدمي الاشتراكي» أو تيار «المستقبل» و«الكتائب اللبنانية»، وحضورهم جلسة منح الثقة ما هو إلا لتسجيل موقف سياسي لأنهم انتقلوا إلى ضفّة المعارضة.

» الثنائي والحريري

وعلِمت «اليوم» أن «هناك تواصلا قائما بين الثنائي الشيعي (حركة أمل وحزب الله)، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، لتنظيم الخلاف بينهما على رغم من انتقال الحريري إلى صفوف المعارضة، وحصة تيار «المستقبل» من التعيينات محفوظة، مما يساهم في تقليل حدّة الخلاف بين المستقبل وأحزاب السلطة خلال المرحلة المقبلة».

» لا ثقة للحكومة

وأكّد رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع أن «تكتل الجمهوريّة القويّة» سيحضر جلسات الثقة، من باب حرصه على استمراريّة عمل المؤسسات الدستوريّة، إلا أنه لن يعطي الثقة للحكومة، مشيراً إلى أن حزب «القوّات اللبنانيّة» «لن يهاجم الحكومة على غير هدى، لأننا كما دائماً علميون ومنطقيون جداً في مقاربتنا السياسيّة، لذا سننتظر لنرى ماذا ستقوم به، صحيح أن الخطوة الأولى بما خص إقرار الموازنة لا تبشر بالخير إلا أن تعاطينا سيكون معها خطوة بخطوة فعندما تعمل جيّدا سنؤيدها وعندما تخطئ سننتقدها».

» «التقدمي» يحجب

وكشف النائب بلال عبدالله عن اجتماع لكتلة اللقاء الديمقراطي غدا، «من أجل اتخاذ الموقف المناسب من جلسة مناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة»، مشيرا إلى أن «الاتجاه هو للمشاركة في الجلسة وحجب الثقة عن الحكومة».

» أمام «العدل»

وعلى خط توقيف شباب الثورة، تجمع محتجون أمام قصر العدل في بعبدا، تزامنا مع جلسة لقاضي التحقيق في جبل لبنان بسام الحاج يستمع خلالها إلى الشاهدين عماد المصري وشربل قاعي، في قضية توقيف الناشطين ربيع الزين ومحمد سرور وجورج القزي.