كلمة اليوم

المبادرة بالوقوف مع حلفاء المملكة في كل الظروف والأزمات، التي تطرأ على المشهد خاصة تلك الدول، التي يرتبط تأثر اقتصادها بالسوق العالمي، هي سياسة متزنة وثابتة تعكس حرص المملكة على استقرار اقتصاد وأمن العالم، كما أنها تعكس الجوانب الإنسانية في تعاملات المملكة في سياستها الخارجية، وهو نهج ثابت منذ عهد الملك المؤسس «طيب الله ثراه»، وحتى هذا العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله»،

سياسة تجسدت في ذلك الاتصال، الذي جرى بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله»، وفخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية.

الذي أعرب فيه خادم الحرمين الشريفين عن مشاركة فخامته والشعب الصيني الصديق مشاعر الألم نتيجة تفشي فيروس كورونا، معرباً عن تعازيه لأسر المتوفين وتمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، مشيرًا «حفظه الله» إلى ثقة المملكة في قدرة الحكومة الصينية على التعامل مع آثار هذا الفيروس.

كما أشار «حفظه الله» إلى أنه وجه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بشكل عاجل بتقديم مساعدات للصين بما يسهم في تجاوز آثار فيروس كورونا.

من جهته، عبر فخامة الرئيس الصيني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على اهتمامه ودعمه القوي لمكافحة هذا الفيروس، الأمر الذي يجسد عمق العلاقات بين البلدين الصديقين.

وفي تفصيل التوجيه الكريم بحسب ما ذكره معالي المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لتقديم مساعدات تمثلت في توفير مواد صحية لجمهورية الصين الشعبية لمساعدتها للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد ومكافحته.

وأكد معاليه أن هذا التوجيه الكريم يؤكد عمق العلاقات المتينة بين البلدين، ودور المملكة الإنساني في دعم الدول لمواجهة الأزمات بشتى أنواعها، موضحاً أن المركز سيقوم على وجه السرعة بالتنسيق مع الجهات الصينية المختصة لتوفير الاحتياجات الملحة مثل الأجهزة والمستلزمات الطبية والكمامات والأقنعة الطبية، والملابس الصحية الحامية والنظارات الوقائية وغيرها من المواد الصحية المستخدمة في مثل هذه الأزمات.

article@alyaum.com