محمد العويس - الأحساء

مطالب بإقامة «محميات» لتلافي انحسارها

أكد مهتمون بالنباتات البرية بمحافظة الأحساء أن المنطقة الشرقية تميزت خلال العام الجاري بكثافة الغطاء النباتي، ومنها نبات السمنة، والمكنان، مطالبين في الوقت نفسه باتباع السبل الهامة؛ للمحافظة عليها، من خلال إقامة المحميات؛ لإكثار هذه الأنواع، والمحافظة عليها من الانحسار.

» اختلاف المسميات

وقال الباحث المهتم بمعرفة أسماء النباتات البرية مشاري العويض: يعتبر العام الجاري مميزًا، نظير كثافة النباتات البرية الحولية، منها نبات «السمنة» بأزهاره البنفسجية، والذي يعتبر ذا رائحة زكية طيبة، وهذا النبات يعرف بمسماه، بينما يعرف بأسماء أخرى في أماكن ومناطق أخرى، كمسمى «الزملوق»، أو «الاسليح».

» كثافة عالية

وأضاف: من أبرز النباتات الحولية المنتشرة بكثافة عالية هذا العام نبات «المكنان»، ذو الزهر الأصفر، وأعطى للأرض لوحة جميلة بلونه الأصفر الزاهي، ومن مناطق تواجد النبتتين السمنة والمكنان أطراف الدمام بحي طيبة والفاخرية، وكذلك حول الأحساء، والقطيف.

» أبرز النباتات

وأوضح العويض أن من أبرز النباتات الحولية بالمنطقة الشرقية، وفي محافظة الأحساء تحديدًا، السمنة، والأقحوان، والمكنان، والنفل، والشقارى، والخزامى، وأم قلاص، والغريراء، والصفار، والربلة، والسعدان، والذعلوق، والعضيد، والكحيل، وبقل مي، والعنصلان، والحميض، والحمصيص، والعرجون، وغيرها الكثير.

» تثقيف وتعريف

وأشار إلى ضرورة إقامة محميات؛ لإكثار هذه الأنواع، والمحافظة عليها من الانحسار أو الانقراض، عبر تنظيم الرعي، فلا يسمح بالرعي إلا بعد رمي النباتات الحولية بذورها، لكي تعيد الحياة دورتها، بتكاثر هذه الأنواع النباتية كل عام، إضافة إلى تثقيف الناس، وتعريفهم بأهمية الحفاظ على هذه النباتات، وكذلك معرفة أسمائها، وفوائدها المتعددة.

» متاجرة بالانقراض

وقال العويض: «للأسف أجد الكثير من الباحثين والمهتمين بالنباتات البرية، يتاجرون ويبحثون عن الشهرة، تحت مسمى النبات المنقرض، فتجد البعض أعطى نفسه الصلاحية لتصنيف نوع النبات، ومدى انقراضه من المملكة».

» قائمة حمراء

وأكد أن من يحدد ذلك التصنيف بالانقراض، هو وزارة البيئة والمياه والزراعة، فمعظم الدول لديها قائمة حمراء بأسماء النباتات المنقرضة، متمنيًا من وزارة البيئة أن تنشر كل فترة قوائم بأسماء النباتات المنقرضة.

» موسم جميل

وقال المهتم بالنباتات البرية صهيب الفجري: لعل الجميل هذا العام أنه يعد موسمًا جميلًا للنباتات البرية، والنباتات الحولية المنتشرة، منها «البسباس، والخزامى، والرقروق، والعتر، والسمنة، والنفل، وغريرا، والخبيز، والحميض، والقيقلان، والدعاع، والايبد، وغيرها الكثير».

» رعي جائر

وطالب بمنع الرعي الجائر بداية نمو النبتة، بسبب أن النبتة لا تنثر بذورها إلا إذا جفت هذه البذور، مؤكدًا أن هذا الأمر لا يحصل إلا إذا جفت النبتة في نهاية الموسم مع ارتفاع حرارة الجو.

وأشار إلى أن المشكلة الأخرى هي دخول السيارات في أماكن المسطحات الخضراء، مثلما يحدث في روضة «المحتجبة».

» رابطة بيئية

وقال رئيس رابطة شمال الأحساء البيئية بكر السليم: إن الرابطة من مهامها السعي للتعريف ببعض النباتات البرية، من ضمنها الحولية، والمعمرة، والتي تنبت في مسايل الأمطار، والشعاب، من أجل الحفاظ عليها، وتوعية المجتمع بأهميتها، مضيفًا: «نسعى لتوزيع بذورها إن توافرت، مثل العبل، والعرفج، والجثجاث».

«السمنة» تُعرف برائحتها الزكية ولونها البنفسجي

شكاوى من «متاجرة» غير المختصين بالقضية

«المكنان» يحول الأرض إلى لوحة صفراء