يوسف الحربي yousifalharbi @

لا شك أن المواكبة المعاصرة والترويج الحديث للثقافة، استطاعت أن تكون منفذا من منافذ التواصل الاجتماعي.

فمن خلال الوسائط الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الثقافية والمتابعات التي تعتبر بمثابة المرآة وهي تعكس الثقافة والوعي والاهتمام والسعي للتواصل، تشكّل التواصل مع المثقفين والمهتمين وتقاربت محاولة التعرف عليهم وعلى تطلّعاتهم وطموحاتهم الثقافية.

وهو ما دأب عليه سمو الأمير بدر بن عبدالله وزير الثقافة من خلال صفحته على «تويتر»، والتفاعل اليومي مع ما ينشره بكل جدية واهتمام، والتفاعل مع المئات من الردود في بعض التغريدات، وهو ما شهدناه في الأخبار الحصرية والتعيينات وإعلان المبادرات والوقوف مع المبدعين والمبدعات.

فهذه اللغة المعاصرة والقريبة، خلقت تماسا ومزيجا متناسقا اجتمع على الثقة والقرب والتبادل، كما كسر فكرة الحاجز بين المتابع والمسؤول، وعزّز أواصر التعاون الفكري والتطلّع للأفضل بالانتصار للثقافة السعودية بكل درجاتها وأصنافها.

فكل هذه الخطى هي اللبنات الأولى التي ستفتح الأبواب للإيمان أكثر بالذات السعودية ومقدرتها على صنع التغيير الإيجابي بالتواصل الراقي والإيجابي والمباشر دون الحاجة للانتظار لإيصال الفكرة وتوجيه التساؤلات والسعي للتغيير.

كما أن صفحة الوزارة على «تويتر» حقّقت أيضا المتابعة الجماهيرية، بالتفاعل والردود التي طرحت العوائق والإشكالات في تطبيق بعض البرامج، والمطالبات في الكثير منها للعديد من المناطق، مما جعلها تفرز العديد من المبادرات وربما القرارات في مجالات الثقافة، لتعمل على تنميتها وتجاوز ثغراتها بالتعاون فيها بشكل أعمق، كما أن هذا التواصل الافتراضي الإيجابي استطاع أن يكون منهاج التواصل بين كل الجهات من مثقفين ومهتمين ومسؤولين ومتطلّعين.

وما يشاهد الآن يعبّر عن حركة إيجابية للوزارة بتفاعل الجمهور الثقافي والمهتم والباحث مع الوزير ومبادرات الوزارة الجديدة، وهو ما يعزّز النجاح الذي بدأ بتدشين عدة مبادرات وإنشاء الهيئات، وهو نجاح نسعى له جميعا، حتى تكون ثقافتنا هي بوابة للانطلاق بالثقافة السعودية محليا ودوليا في جميع القطاعات والتنوع الزاخر مع الرؤى القادرة على إثراء نمط الفرد ومساهمته الثقافية ودوره المهم في تحقيق الركائز الإستراتيجية الثلاث لرؤية المملكة 2030، والمتمثلة في بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن متوازن التطلّعات بين العمل والبناء والذوق والجماليات، ما يضمن التنوع الداخلي والانفتاح على العالم بثقة وأصالة.