حذيفة القرشي - جدة

219 ألف وظيفة جديدة في القطاع بحلول 2030

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف لـ«اليوم» أن مشروع المسح الجيولوجي للدرع العربي عبارة عن مجموعة مراحل على مدار خمس سنوات، ستبدأ العام الجاري وسنرى النتائج من المراحل الأولى، فيما كشف عن الانتهاء من نظام التعدين خلال الشهر المقبل.

وأوضح الخريف أن الوزارة تعمل على تطوير وتسهيل كل ما من شأنه أن يدعم الصناعة التعدينية في السعودية، كما نفخر بما تم تحقيقه من تطورات ومنجزات في دعم قطاع التعدين بتوفيق من الله، ثم بجهود مشتركة من العاملين في الوزارة والجهات ذات العلاقة بما يحقق رؤية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، في حرصهما على الاستفادة من الإمكانيات العلمية في تحقيق النهضة الاقتصادية الشاملة للمملكة.

جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الجيولوجي الدولي الثالث عشر الذي تنظمه وزارة الصناعة والثروة المعدنية ممثلة بوكالتها للثروة المعدنية بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم الأرض على مدى ثلاثة أيام في جدة، وبحضور نائبي الوزير، م. خالد المديفر وم. أسامة الزامل، وكذلك رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الأرض أ.د. عبدالله العمري.

» زيادة الناتج المحلي الإجمالي

وعن الإستراتيجية الشاملة للتعدين والصناعات المعدنية، أشار الخريف إلى أنها «تهدف إلى تطوير القطاع وتأهليه ليساهم في الوفاء باحتياجات الصناعات والسوق الوطنية من الموارد المعدنية، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة مساهمة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي من 64 مليار ريال إلى 240 مليار ريال بحلول عام 2030، إضافة إلى توليد 219 ألف وظيفة جديدة». وحول إحدى مبادرات وكالة الوزارة للثروة المعدنية ذات العلاقة بالمؤتمر، وضح أن مبادرة قاعدة البيانات الجيولوجية الوطنية تضم في نسختها الأولى بيانات المسح والتنقيب الجيولوجية لأكثر من ستة عقود من أعمال الاستكشاف الجيولوجي في المملكة، حيث تساهم في توفير بيانات جيولوجية متعددة تمكن المستثمرين من معرفة البيانات التفصيلية عن مواقع التمعدن والثروات المعدنية في السعودية.

» دراسات شاملة

وتضمن المؤتمر عرض عدد من أوراق العمل إلى جانب عقد ورش عمل متخصصة بموضوعات عدة في علوم الأرض، منها: جيولوجيا الوطن العربي، والهندسة الجيوتقنية، والمخاطر الجيولوجية، وهندسة الزلازل، والجيوفيزياء التطبيقية، والسياحة الجيولوجية، وتطبيقات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، والاستثمار التعديني، والاستدامة وتنمية الموارد المائية، والجيولوجيا البيئية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمسؤولين والمختصين من مختلف دول العالم من الوزارات والاتحادات ومراكز البحوث والمنظمات ذات العلاقة، إضافة إلى الهيئات والشركات والمؤسسات والصناديق المتخصصة في الاستثمار التعديني وعلوم الأرض.

ويمثل المؤتمر امتدادا لسلسلة من المؤتمرات الدولية التي تنظمها الجمعية السعودية لعلوم الأرض بشكل دوري منذ 1992 لدعم وتعزيز التنمية المستدامة للثروات المعدنية في المملكة.