تتجاهل العديد من المنشآت أهمية الدور الفعلي لقسم الموارد البشرية، ويغيب عن الكثير من أصحاب الأعمال أن هذا القسم هو الأساس في رسم المسار لأي تحديات أو عوائق داخلية وخارجية قد تواجهها منشآتهم، وخلال السنوات الماضية كان التعامل مع قسم الموارد البشرية كقسم مسؤول عن عمليات روتينية كإنهاء إجراءات خاصة بالموظفين فقط لا أكثر، وكانت النظرة للقسم نظرة سلبية؛ كونه قسما غير ربحي داخل المنشأة، وهذه النظرة خاطئة وخطيرة؛ لأن العديد من الممارسات والدراسات أثبتت أن قسم الموارد البشرية هو القلب النابض للمنشأة وله دور رئيسي في زيادة الأرباح وتخفيض التكاليف بالإضافة لدوره الهام في مواجهة الأزمات.
يتأهب قطاع الأعمال على مستوى العالم لمواجهة تداعيات الانتشار السريع لفيروس كورونا «حمانا الله وإياكم منه»، ومنشآت القطاع الخاص بشكل كامل تحتاج لإعادة النظر في ميزانياتها لهذا العام، والأخذ في الاعتبار انخفاض الطلب في الربع الأول والذي قد يمتد للربع الثاني من هذا العام في ظل استمرار تغطية التكاليف التشغيلية، وبالإضافة لذلك تحتاج منشآت القطاع الخاص لإعادة النظر في أساليب العمل لضمان استمراريته وذلك من خلال تشجيع العمل المرن لموظفيها.
إجراءات احترازية وقائية مهمة ينبغي على أقسام الموارد البشرية في القطاع الخاص البدء في تطبيقها بالفترة الحالية بداخل منشآتهم وبشكل عاجل في خطوة للإسهام في وقف احتمالية انتشار فيروس كورونا ولضمان سلامة الموظفين والأخذ بالتدابير الوقائية اللازمة، فكما يبدو ظاهرا بأن القطاع الخاص سيمر بأزمات غير مسبوقة وليست متوقعة خلال هذه السنة مما يستدعي اتخاذ قرارات عاجلة قد يترتب عليها أثر مالي على المنشآت.
هناك العديد من الإجراءات قد تم تطبيقها بالوقت الحالي في بعض المنشآت لمواجهة تلك الأزمة، وكوجهة نظر شخصية أرى أن جميع المنشآت بكافة أحجامها من المهم أن تبدأ باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تلك الأزمة ومن خلال أقسام الموارد البشرية فيها، وبحكم تخصصي في هذا المجال أرى أن من أهم الإجراءات التي ينبغي البدء فيها هي تطبيق سياسات العمل عن بعد للوظائف الإدارية، والتنسيق مع الفروع «مراكز البيع» بتقليل التعامل مع النقد وتفضيل تعاملات الدفع والبيع الإلكترونية، وإلغاء العمل بنظام «البصمة الإلكترونية» للحضور والانصراف حتى إشعار آخر، وإلغاء السفرات المتعلقة بالعمل وحضور الدورات والندوات، وتقليل الاجتماعات الداخلية والخارجية لموظفي المنشأة، وتوفير منشورات توعوية عن طرق الوقاية من الفيروس وبعدة لغات وإرسالها بشكل دوري للموظفين ولعوائلهم، وإعادة تنسيق إجازات الموظفين الوافدين وتعليقها حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، وإعطاء فترة للراحة للموظفين الذين قضوا إجازاتهم خارج المملكة خلال الأيام الماضية قبل مباشرتهم للعمل، وإلغاء جميع الفعاليات المقرر إقامتها خلال الفترة القادمة، بالإضافة لتوفير أجهزة التعقيم في أماكن العمل والحث على استخدامها بشكل دوري.
شخصيا أقف احتراما لكثير من الإجراءات التي اتخذتها منشآت القطاع الخاص داخليا في التعامل مع تلك المرحلة، وأتمنى أن نرى إجراءات مشابهة ومكثفة من وزارة الموارد البشرية بما أنها تملك قاعدة بيانات للتواصل مع منشآت القطاع الخاص وذلك لتشجيع أصحاب الأعمال للمساهمة في توعية جميع الموظفين، ومن المهم أن تكون تلك الإجراءات إلكترونية وليست من خلال محاضرات توعوية تستهدف حضورا للأشخاص في تجمعات.
ختاما: أقسام الموارد البشرية قد يختلف مدى احترافيتها وممارساتها من منشأة لأخرى، وفي مثل تلك الأزمة من المهم أن يكون هناك تعاون أكبر وتبادل لأفكار واستنساخ لإجراءات وقائية لأن الهدف هو أمن صحي للمجتمع.
@Khaled_Bn_Moh
يتأهب قطاع الأعمال على مستوى العالم لمواجهة تداعيات الانتشار السريع لفيروس كورونا «حمانا الله وإياكم منه»، ومنشآت القطاع الخاص بشكل كامل تحتاج لإعادة النظر في ميزانياتها لهذا العام، والأخذ في الاعتبار انخفاض الطلب في الربع الأول والذي قد يمتد للربع الثاني من هذا العام في ظل استمرار تغطية التكاليف التشغيلية، وبالإضافة لذلك تحتاج منشآت القطاع الخاص لإعادة النظر في أساليب العمل لضمان استمراريته وذلك من خلال تشجيع العمل المرن لموظفيها.
إجراءات احترازية وقائية مهمة ينبغي على أقسام الموارد البشرية في القطاع الخاص البدء في تطبيقها بالفترة الحالية بداخل منشآتهم وبشكل عاجل في خطوة للإسهام في وقف احتمالية انتشار فيروس كورونا ولضمان سلامة الموظفين والأخذ بالتدابير الوقائية اللازمة، فكما يبدو ظاهرا بأن القطاع الخاص سيمر بأزمات غير مسبوقة وليست متوقعة خلال هذه السنة مما يستدعي اتخاذ قرارات عاجلة قد يترتب عليها أثر مالي على المنشآت.
هناك العديد من الإجراءات قد تم تطبيقها بالوقت الحالي في بعض المنشآت لمواجهة تلك الأزمة، وكوجهة نظر شخصية أرى أن جميع المنشآت بكافة أحجامها من المهم أن تبدأ باتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة تلك الأزمة ومن خلال أقسام الموارد البشرية فيها، وبحكم تخصصي في هذا المجال أرى أن من أهم الإجراءات التي ينبغي البدء فيها هي تطبيق سياسات العمل عن بعد للوظائف الإدارية، والتنسيق مع الفروع «مراكز البيع» بتقليل التعامل مع النقد وتفضيل تعاملات الدفع والبيع الإلكترونية، وإلغاء العمل بنظام «البصمة الإلكترونية» للحضور والانصراف حتى إشعار آخر، وإلغاء السفرات المتعلقة بالعمل وحضور الدورات والندوات، وتقليل الاجتماعات الداخلية والخارجية لموظفي المنشأة، وتوفير منشورات توعوية عن طرق الوقاية من الفيروس وبعدة لغات وإرسالها بشكل دوري للموظفين ولعوائلهم، وإعادة تنسيق إجازات الموظفين الوافدين وتعليقها حتى تتضح الرؤية بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، وإعطاء فترة للراحة للموظفين الذين قضوا إجازاتهم خارج المملكة خلال الأيام الماضية قبل مباشرتهم للعمل، وإلغاء جميع الفعاليات المقرر إقامتها خلال الفترة القادمة، بالإضافة لتوفير أجهزة التعقيم في أماكن العمل والحث على استخدامها بشكل دوري.
شخصيا أقف احتراما لكثير من الإجراءات التي اتخذتها منشآت القطاع الخاص داخليا في التعامل مع تلك المرحلة، وأتمنى أن نرى إجراءات مشابهة ومكثفة من وزارة الموارد البشرية بما أنها تملك قاعدة بيانات للتواصل مع منشآت القطاع الخاص وذلك لتشجيع أصحاب الأعمال للمساهمة في توعية جميع الموظفين، ومن المهم أن تكون تلك الإجراءات إلكترونية وليست من خلال محاضرات توعوية تستهدف حضورا للأشخاص في تجمعات.
ختاما: أقسام الموارد البشرية قد يختلف مدى احترافيتها وممارساتها من منشأة لأخرى، وفي مثل تلك الأزمة من المهم أن يكون هناك تعاون أكبر وتبادل لأفكار واستنساخ لإجراءات وقائية لأن الهدف هو أمن صحي للمجتمع.
@Khaled_Bn_Moh