ماعملت عليه مؤخراً بعض الجهات في استقطاب بعض الأعمال الفنية العالمية، وهو ما يجرّ إلى الحديث عن تركيز نواة لكبرى المؤسسات العالمية التي تستثمر في الفنون وفي مسارات الاقتناء، وتبحث عن الإبداع الفني بفروعها مثل شركات المزاد الدولية دار «كريستيز» أو دار «سوذبيز» أو غيرها من الشركات الكبرى.
فالمملكة بمثقفيها وفنانيها ومقتنيها هي التي تخلق النشاط لتلك الشركات ولفروعها، فهي التي أخرجت الفعل الفني والأرقام تشهد أن للسعوديين جانبا كبيرا من العرض والاقتناء في كل نشاط لهذه الفروع ومزاداتها، حول العالم، وتتجاوز غيرها بالخبرة في المشاركة الدولية في المزادات والبحث عن التفرّد في الفن والاقتناء، والسعي لاحتواء فروع لدور المزاد الكبرى بالمملكة، هو سعي نحو التطوير الفني لفكرة إنجاز الفن وعرضه.
مملكتنا غنية بالخبرات الفنية وبأعداد الفنانين الرواد بشتى المجالات الإبداعية، وهذا التواجد قادر على فتح منافذ ذات فائدة متكاملة لارتكازها بثقة تطويرية في بلادنا وبغايات تفيد مخطّطاتنا التنموية، خاصة إذا كان سعيها متكاملا في تركيز نواة عمل مشترك مبني على التكوين الأكاديمي والإقامات الفنية، والبحث في تاريخ الفنون وتنمية النقد والبحوث الجمالية وتركيز خلايا عمل بالتوازي مع الملتقيات الكبرى، مثل ملتقيات الفنون الحديثة والمعاصرة، ومن خلالها فتح سوق فنية وإشراك الفنانين والمقتنين في الحركة الجمالية والاستثمار الدائم في الفنون التي يشهد لها تاريخها بالريادة في كل تجاربها الحديثة والمعاصرة، وبالثراء في خاماتها وموروثها وبالجرأة في اقتحام المشهد العالمي والتعبير الدولي.
فحين نذكر الحضور السعودي نذكر المشاركة في مختلف الملتقيات الدولية مثل بينالي البندقية وملتقيات الفنون المعاصرة والحديثة بلندن ونيويورك وبرلين وباريس وطوكيو، وتسجيل أول المشاركات الدولية للمرأة السعودية سواء في المشاركة والعرض والدراسة الأكاديمية، أو في اقتناء الأعمال خصوصا أعمال كل من صفية بن زقر ومنيرة الموصلي من طرف كبرى متاحف الفنون الحديثة بفرنسا ولندن.
وإعلان بيع لوحة «مصلون يغادرون المسجد» للفنان التشكيلي السعودي عبدالرحمن السليمان بمزاد «سوذبيز» بلندن ضمن مزاد مخصّص لفناني الخليج في المرحلة الحديثة حيث شكّلت السعودية الريادة والتعاون، ومثلها أيضا أعمال الفنانين عبدالناصر غارم، محمد السليم، أحمد ماطر، راشد الشعشعي، ولنا في تجربة المزاد بالتعاون مع دار كريستيز العالمية بمدينة جدّة والسعي لتأسيس متحف خاص بتاريخ جدّة الأثري والذي كانت حصيلة مبيعاته 4,8 مليون ريال ومشاركة أكثر من 200 جامع لوحات فنية سعودي.
هالة خياط مديرة المبيعات في دار كريستيز العالمية قالت: «تعتبر سوق الفن في الشرق والخليج العربي منطقة جذب عالمي للفن، تحتاج للدافع لتنميتها بضرورة وجود شركات دعم لصناعة الفن والتأمين على الفن ومديري الفنون ووسطاء الفن ومؤثريه، من نقاد وكتاب ومؤسسات تعليم فنون قادرة على استيعاب التعامل مع الفن كقطاع متكامل».
ما حفّز دار كريستيز على أن تتعامل مع فنون الشرق والخليج بمزادين عالميين في السنة، الأول في لندن والثاني في دبي بالتوازي أيضا مع الفنون الإسلامية، وقد حقّقت كريستيز خلال العام الماضي أكثر من 17,5 مليون درهم من إجمالي المبيعات.
ففكرة تركيز فضاء يستقطب مزادات الفنون العالمية يهمّ بدرجة أولى المستثمر والمقتني السعودي كأفراد وكهيئات مستقلّة، مع السعي المتكامل للتنمية وفق رؤى 2030 مثل تركيز مدينة فنية بالرياض «الرياض آرت»، هو وعي حقيقي بأن السعودي له طاقة وبحث واهتمام بعالم الفنون والاستثمار.
yousifalharbi@
فالمملكة بمثقفيها وفنانيها ومقتنيها هي التي تخلق النشاط لتلك الشركات ولفروعها، فهي التي أخرجت الفعل الفني والأرقام تشهد أن للسعوديين جانبا كبيرا من العرض والاقتناء في كل نشاط لهذه الفروع ومزاداتها، حول العالم، وتتجاوز غيرها بالخبرة في المشاركة الدولية في المزادات والبحث عن التفرّد في الفن والاقتناء، والسعي لاحتواء فروع لدور المزاد الكبرى بالمملكة، هو سعي نحو التطوير الفني لفكرة إنجاز الفن وعرضه.
مملكتنا غنية بالخبرات الفنية وبأعداد الفنانين الرواد بشتى المجالات الإبداعية، وهذا التواجد قادر على فتح منافذ ذات فائدة متكاملة لارتكازها بثقة تطويرية في بلادنا وبغايات تفيد مخطّطاتنا التنموية، خاصة إذا كان سعيها متكاملا في تركيز نواة عمل مشترك مبني على التكوين الأكاديمي والإقامات الفنية، والبحث في تاريخ الفنون وتنمية النقد والبحوث الجمالية وتركيز خلايا عمل بالتوازي مع الملتقيات الكبرى، مثل ملتقيات الفنون الحديثة والمعاصرة، ومن خلالها فتح سوق فنية وإشراك الفنانين والمقتنين في الحركة الجمالية والاستثمار الدائم في الفنون التي يشهد لها تاريخها بالريادة في كل تجاربها الحديثة والمعاصرة، وبالثراء في خاماتها وموروثها وبالجرأة في اقتحام المشهد العالمي والتعبير الدولي.
فحين نذكر الحضور السعودي نذكر المشاركة في مختلف الملتقيات الدولية مثل بينالي البندقية وملتقيات الفنون المعاصرة والحديثة بلندن ونيويورك وبرلين وباريس وطوكيو، وتسجيل أول المشاركات الدولية للمرأة السعودية سواء في المشاركة والعرض والدراسة الأكاديمية، أو في اقتناء الأعمال خصوصا أعمال كل من صفية بن زقر ومنيرة الموصلي من طرف كبرى متاحف الفنون الحديثة بفرنسا ولندن.
وإعلان بيع لوحة «مصلون يغادرون المسجد» للفنان التشكيلي السعودي عبدالرحمن السليمان بمزاد «سوذبيز» بلندن ضمن مزاد مخصّص لفناني الخليج في المرحلة الحديثة حيث شكّلت السعودية الريادة والتعاون، ومثلها أيضا أعمال الفنانين عبدالناصر غارم، محمد السليم، أحمد ماطر، راشد الشعشعي، ولنا في تجربة المزاد بالتعاون مع دار كريستيز العالمية بمدينة جدّة والسعي لتأسيس متحف خاص بتاريخ جدّة الأثري والذي كانت حصيلة مبيعاته 4,8 مليون ريال ومشاركة أكثر من 200 جامع لوحات فنية سعودي.
هالة خياط مديرة المبيعات في دار كريستيز العالمية قالت: «تعتبر سوق الفن في الشرق والخليج العربي منطقة جذب عالمي للفن، تحتاج للدافع لتنميتها بضرورة وجود شركات دعم لصناعة الفن والتأمين على الفن ومديري الفنون ووسطاء الفن ومؤثريه، من نقاد وكتاب ومؤسسات تعليم فنون قادرة على استيعاب التعامل مع الفن كقطاع متكامل».
ما حفّز دار كريستيز على أن تتعامل مع فنون الشرق والخليج بمزادين عالميين في السنة، الأول في لندن والثاني في دبي بالتوازي أيضا مع الفنون الإسلامية، وقد حقّقت كريستيز خلال العام الماضي أكثر من 17,5 مليون درهم من إجمالي المبيعات.
ففكرة تركيز فضاء يستقطب مزادات الفنون العالمية يهمّ بدرجة أولى المستثمر والمقتني السعودي كأفراد وكهيئات مستقلّة، مع السعي المتكامل للتنمية وفق رؤى 2030 مثل تركيز مدينة فنية بالرياض «الرياض آرت»، هو وعي حقيقي بأن السعودي له طاقة وبحث واهتمام بعالم الفنون والاستثمار.
yousifalharbi@