محمد الغامدي - الدمام

مطالب بعودة التسجيل الورقي

في الوقت الذي أوقفت بعض المنشآت الحكومية والخاصة في المملكة العمل بنظام البصمة حرصا على سلامة منسوبيها من فيروس «كورونا» ما زالت بعض الجهات في القطاعين لم توقف نظام البصمة إلى الآن، وأثبتت خطورة استخدام البصمة من الناحية الوبائية في نقل العدوى بين الموظفين، فيما طالب مختصون بسرعة إيقاف العمل بالبصمة في جميع الجهات واستبدالها بالتسجيل الورقي أو الإلكتروني، تجنبا لانتشار الفيروس، خاصة أن الأطباء والمختصين طالبوا منذ فترة بإيقاف تلك البصمة، خاصة أنها تنقل الفيروسات والعدوى.

ونصت لائحة نظام الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المادة الخامسة من اللائحة التنفيذية لنظام العمل المعتمدة على أنه يجب على صاحب العمل تضمين الكشوف والسجلات والملفات، التي يحتفظ بها في مكان العمل سواءً كانت ورقية أو إلكترونية ومنها: كشف أسماء العاملين، وكشف أجورهم، وسجل قيد الغرامات، وسجل الحضور والانصراف، ويحتوي على وقت حضور العامل للعمل ووقت انصرافه من مقر العمل وأي بيانات أخرى يضعها صاحب العمل كسجل تدريب السعوديين، وسجل الفحص الطبي، وملف لكل عامل، وهذا يعني أن لكل جهة حكومية أو القطاع حق اختيار الطريقة، التي يراها مسؤولها المباشر في إثبات حضور وانصراف العاملين في تلك الجهة، وليس لوزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية أي تدخل مباشر أو غير مباشر في تحديد تلك الكيفية.

وقال الخبير في الموارد البشرية خالد الشنيبر إنه منذ عدة سنوات طالب العديد من المختصين في الموارد البشرية ومجموعة كبيرة من الأطباء بضرورة إيقاف العمل بنظام البصمة الإلكتروني والخاص بتثبيت حضور وانصراف الموظفين.

وأضاف إن العديد من الدراسات أثبتت خطورة استخدام تلك الأجهزة، لا سيما من الناحية الوبائية في نقل العدوى، مشيرا إلى أن بعض منشآت القطاع الخاص وبعض الجهات العامة ما زالت تعتمد نظام العمل بالبصمة على الرغم من التحذيرات، فيما تبرر ذلك بوجود أجهزة تعقيم ووسائل وقائية.

وأشار إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تفشي فيروسات تستدعي وجود حملات مكثفة لسحب تلك الأجهزة من الأسواق وإلزام الجهات، التي تطبقها بإيقاف العمل بها في جميع مواقع العمل واستبدالها بخيارات أخرى متاحة لتوفير الأمن للمنسوبين.

ولفت إلى أن العديد من الجهات الخاصة والعامة بدأت بإيقاف العمل بنظام البصمة الإلكتروني واستبدلته بأساليب أخرى لإثبات الحضور والانصراف في خطوة مهمة للمحافظة على سلامة موظفيها، مشيدا بهذا الإجراء فيما طالب باقي الجهات بسرعة تطبيق هذه الإجراءات لحماية الموظفين.

من جهته، قال العالم المتخصص في المسرطنات إن نظام بصمة العمل هي أحد أسباب انتقال وانتشار فيروسات كثيرة وليس فقط فيروس «كورونا» ولا بد من تنظيف اليد قبل البصمة وبعدها وهو من الأسطح، التي يقع عليها الفيروس من ناحية العطس أو لمس الأنف أو اللعاب وهناك تحذيرات كثيرة على أنظمة بصمة العمل ولا بد من إيقاف النظام خلال هذه الفترة واستبداله بالحضور الورقي أو التسجيل الإلكتروني.