أحمد المسري - الدمام

تداخل المسارات ورداءة الأسفلت حوّلتاه إلى مصيدة للأرواح

يعاني طريق الدمام ـ الجبيل الشيخوخة، فقد دكت جوانبه وملأ قلبه التصدعات والتشققات والحفر، وبات يخلو من التخطيط وتحديد المسارات، رغم محاولة إدارة النقل بالشرقية إصلاح العيوب في كثير من المواقع، إلا أن ذلك لم يجد نفعًا، وتأكيدًا على سوء حالة الطريق، يشير الأهالي إلى أن الطريق قد انقسم إلى 3 طبقات متباينة نتيجة اختلاف ارتفاع الأسفلت، وذلك منذ أكثر من 16 شهرا، خاصة بعد مخرج الدمام في اتجاه سيهات.

» تزاحم وحوادث

قال م. مبارك الهاجري: يلاحظ مرتادو طريق الدمام ـ الجبيل، وعند مخرج الدمام أن الطريق يتكون من 3 طبقات مختلفة من الأسفلت، واحدة قد أزيلت وبقي الحصى، والثانية تم كشطها وسحلها، والثالثة مسفلتة مبدئيًا وهذا على اليمين إلى أن تأتي الطبقة الرئيسية على يسار الطريق، وهذا نجده من مخرج الدمام حتى نصل لمخرج أو كوبري سيهات، ونجد ذلك بطول 4000 متر تقريبًا، في الجانب الأيمن من الطريق. وبقي حال الطريق على هذا الوضع منذ أكثر من 16 شهرًا تقريبًا.

وقال الهاجري: إن ذلك الوضع يتسبب في التزاحم ووقوع حوادث، وقد شاهدنا المركبات تحاول الهرب من هذه الوصلة، ما إن تخرج من الدمام، مما يسبب إرباكًا في حركة السير في هذا الجزء من الشارع، وقد يؤدي ذلك للحوادث، حتى أن المركبات الكبيرة «الشاحنات تهرب منه لما فيه من ضرر على عجلاتها، لذا نطالب الجهات المسؤولة بسرعة إصلاح الطريق».

» تفاوت المستوى

وقال المواطن خالد الدوسري: تمتاز سفلتة طريق الدمام ـ الجبيل السريع بألوانها المتعددة، نتيجة للرقع التي حدثت به لإخفاء التشققات والحفر، ولا نجد ذلك في أي مكان في الطرق السريعة والمهمة، خاصة أن الطريق يُعتبر مهمًا للغاية، ويصل بين مواقع مهمة، وترتاده آلاف المركبات يوميًا.

وأوضح أن عمليات الترقيع في الطريق تمتد بطول 20 كيلو مترًا من الدمام إلى كوبري صفوى ـ المطار، ثم يبدأ في التحسن من كوبري صفوى ـ المطار إلى كوبري صفوى ـ أم الساهك، ويختلف ذلك كلما اتجهنا شمالًا إلى محافظة الجبيل.

ولفت الدوسري إلى أن أفضل منطقة في هذا الطريق هي المنطقة من بعد كوبري سيهات بحوالي 2000 متر، وتبدأ وصلة كوبري عنك الجديد إلى منطقة بعد المشاتل، والتي تمتد لمسافة 2500 متر، وهي جيدة منذ انتهاء الكوبري قبل 5 أعوام حتى الآن.

» تداخل المسارات

وبيّن المواطن عماد الخميس أن الإصلاحات الأخيرة لم تزد عن عملية ترقيع الطريق بلونين، ونسيت إدارة الطرق تخطيط الطريق ووضع عين القط على ما أحدثته من سفلتة، مما يؤدي إلى تشابك المسارات، وإرباك قائدي المركبات، ووقوع الحوادث، وأوضح مثال على تشابك المسارات، هو الطريق بين صفوى والأوجام، حيث يتحول الطريق من 4 مسارات إلى 3 مسارات فجأة، من الجانبين؛ مما يؤدي إلى تداخل المسارات ووقوع حوادث.

وأشار عماد الخميس إلى أن المارة على الطريق، خاصة على الكباري يشعرون وكأن زلزالًا يضرب المكان حتى الانتهاء من الكوبري، بسبب سوء الفواصل التي تتواجد على الكباري، ولا نعلم كيف عُملت، وسمح بالسير عليها بهذا الشكل.

» طريق حيوي

وقال المواطن حمد حربي الهاجري: إن طريق الدمام ـ الجبيل يُعتبر من أهم الطرق المتواجدة في المنطقة الشرقية، حيث يصل بين مدن مهمة وصناعية في المنطقة، ويزيد امتداد طول هذا الطريق السريع على 70 كيلو مترًا. وهذا الطريق يحتاج إلى إعادة تهيئة من جديد، فمنذ زمن بعيد لم يتم تجديده، وكان نصيبه الترقيع فقط، ويجب أن يعمل الطريق أثناء إعادة التهيئة ليكون بجودةٍ عالية، لا يحتاج بعدها لصيانة إلا بعد سنوات عديدة، كما هو في بعض شوارع المنطقة، بسبب أهميته وقصد مئات الآلاف له يوميًا في ذهابهم وإيابهم من أعمالهم. مشيرًا إلى أن حسن اختيار المقاول أمر مهم، وجودة ما يوضع من أسفلت ومراقبة المقاول أهم.

» معاناة يومية

ولفت المواطن إبراهيم البراهيم إلى أن طريق الدمام ـ الجبيل يُعتبر خطًا سريعًا يربط الشمال بالجنوب، ويخترق عدة مدن ومحافظات، وباختصار بات يشكّل معاناة منذ زمن طويل؛ بسبب تشققاته وتصدّعاته. منوهًا إلى أن تشققات الطريق تزداد يومًا بعد الآخر، وتظهر به حُفر عديدة، وتكون بارزة وواضحة خاصة في المنطقة بين كوبري كلية لينكون، وكوبري الأوجام، وتكثر التصدعات من كوبري الأوجام وحتى مستشفى القطيف المركزي، وعلى المسارَين أيضًا، خاصة في الجانب الأيسر من المسارين، وذلك بعد التعديلات والترقيعات الجديدة التي أحدثت قبل شهر من الآن تقريبًا، والتي تمتد لمسافة 2000 متر تقريبًا. وأشار إلى أن الطريق بلغ مرحلة الشيخوخة، خاصة في وصلته التي تمتد من كوبري صفوى ـ المطار إلى كوبري مستشفى القطيف المركزي، حيث تحتاج هذه الوصلة إلى إعادة تهيئة من جديد.

وأشار البراهيم إلى أنه عند خروجك من الطريق السريع، وركوبك بعض الكباري المتواجدة على طريق الدمام ـ الجبيل ككوبري مستشفى القطيف، وأنت قادم من الشمال، وتقصد المستشفى، فستفاجأ بالعديد من الحُفر والنتوءات التي قد تحدث تلفًا كبيرًا بسيارتك.

* «اليوم» حاولت التواصل مع إدارة النقل بالمنطقة الشرقية عبر الاتصال والإرسال عبر «واتساب»، وكذلك عبر الإيميل حول معاناة الشارع والتصدعات والتشققات، ولم تتلقَ أي إجابة حول ذلك حتى كتابة هذا التقرير.