مصطفى محكر - الخرطوم

وصف مختصون سودانيون زيارة الفريق محمد حمد دقلو الشهير بحميدتي نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، إلى القاهرة، بأنها تمثل رسالة لطمأنة الشقيقة الشمالية، ونقلة نوعية في تطور العلاقات بين البلدين، عقب حالة الفتور التي جاءت برفض الخارجية السودانية تضامن الجامعة العربية مع مصر والسودان في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي.

» العلاقات الأزلية

وقال الخبير السياسي، د.طارق إبراهيم: إن حمديتي خلال زيارته يحمل صفتين، فهو نائب رئيس مجلس السيادة وقائد لقوات الدعم السريع التي برز اسمها بقوة إبان ثورة ديسمبر، حينما تخلت عن المخلوع وانحازت إلى خيارات الشعب السوداني، مؤكدا أن حميدتي ينظر للعلاقات الأزلية نظرة خاصة، ما يؤكد نجاح الزيارة قبل معرفة مخرجاتها.

من جهته قال الخبير في القانون الدولي، معتز عمر: إن العلاقات شهدت حالة فتور وبيانات عتاب متبادلة عقب تحفظ الخرطوم على تضامن الجامعة العربية مع البلدين في مفاوضات سد النهضة؛ خشية أن يكون ذلك الموقف بمثابة رسالة سلبية إلى إثيوبيا من المحيط العربي.

مؤكدا أن هذه الزيارة ستعالج هذا الملف وقضايا أخرى، أبرزها الصعوبات الاقتصادية التي تمر بها الحكومة الانتقالية.

» مصالح البلدين

بدوره قال القيادي بقوى الحرية والتغيير، طه يس: هذه الزيارة تأتي في سياق طبيعي لتبادل المشاورات بين البلدين، مؤكدا أن مصالح البلدين الشقيقين تستوجب من السياسيين اتخاذ مواقف كبيرة؛ من أجل العمل المشترك وما يعود بالفائدة على الشعبين.

وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي، قد وصل صباح أمس إلى القاهرة في زيارة رسمية تستغرق يومين بدعوة من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.