أنيسة الشريف مكي

طهران الدولة الفارسية تثير حفيظة العالم فيما قامت وتقوم به من أساليب وتدخلات في شؤون دول الجوار، وتمويلها للإرهاب وأساليبها غير المسئولة.

ويستمر حقدها البركاني النتن الذي لا يقف ولن يقف إلا بدفنها في مزبلة التاريخ، فمن حين لآخر تنفث حقدها لزعزعة أمن الحج بكل الوسائل ولم ولن يتحقق حلمها.

أذكِّر: أكثر من 95 مليون حاج تشرفت المملكة بخدمتهم خلال 50 عاما، هذا ما أكدته الهيئة العامة للإحصاء وتشرفت به عاما بعد عام لتوفير كل السبل للتطوير والتخطيط لخدمة ضيوف الرحمن.

التاريخ يشهد بالدور الذي تقوم به هذه الدولة منذ تاريخ بزوغ شمسها وحتى الآن لخدمة ضيوف الرحمن، قطار التاريخ الذي يسجل خدمات المملكة لا يستطيع كائن من كان إيقافه، إنجازات غير مسبوقة تتجدد في كل عام، وعلى مدار العام، خدمات نابعة من العقيدة والإيمان، بواجب تقديم أفضل وأهم الخدمات لضيوف الرحمن، وسبل تيسير أداء فريضة الحج والعمرة.

المملكة العربية السعودية وبلا فخر تمثل الصوت المعتدل والخطاب المتوازن ولها مركزها المؤثر في المنطقة والعالم.

وطهران نرى منها العجب من الأساليب غير المسئولة، أذكر منها الآن استغلالها لمرض «الكورونا» وشن حرب ليس لتهديد العمرة فحسب والمسجدين الشريفين ولكن للإسهام في تشكيل خطر صحي يهدد سلامة البشرية في العالم ويقوض الجهود الدولية لمكافحة هذا المرض.

صحيح أن هذا المرض عالمي إلاّ أن العالم بأسره مستميت لمحاولة إيقافه والقضاء عليه، ويعمل بعمل الفريق إلاّ أنها أسهمت في انتشاره بسلوكها «اللا مسئول»، بإدخال مواطنين إلى أراضيها دون وضع ختم على جوازاتهم للتمويه، والهدف كما يعتقده الجميع وهو الأرجح نقل العدوى، خاصة في وقت ينتشر فيه فيروس كورونا لديهم.

أذكّر بحقدها سابقا بمسيراتها وصواريخها البائسة التي حاولت بها إصابة أهداف فاشلة حتى على مكة المكرمة ـ لا حول ولا قوة إلاّ بالله ـ بأيدي أذيالها.

أعداء النجاح ينبحون والقافلة تسير، فأين هم من المركز السعودي المتصدر عالميا في كل المجالات في الطاقة وتكنولوجياتها وسياستها الحكيمة على مدى عقود في التعامل مع الأسواق والحكومات من جهة وفي التنمية والتحديث الداخلي من جهة أخرى، وفي البنية التحتية وفي جميع المجالات التي تهم شعبها وأمتها وفي، وفي. يكفي أنها قبلة الإسلام والمسلمين.

المؤلم بحق أن المواطنين لم يصرحوا بذهابهم لإيران بؤرة الوباء والغباء في الشرق الأوسط، هذا هو المؤلم حقا، ما يؤلم الشجرة ليس الفأس ولكن لأن يد الفأس صُنعت منها.

يجب أن نعرف جميعا أننا شعب واحد ونسيج واحد في وطن لا غنى لبعضنا عن بعض، نحتاج الكل لرسم لوحة الوطن المرفوعة رايتها دائما بحب وانتماء وولاء لنعيش حياة العز والكرامة والرفاهية كما تريد حكومتنا لنا.

Aneesa_makki@hotmail.com