عبدالعزيز النعيم

يالهذه الكورونا التي فرقت الشمل وعطلت المصالح وأقعدت البعض منا في بيته بينما البعض ألزمته البقاء في حجر الزامي

ما أقسى هذه الكورونا التي حلت ببلدنا في غير ميعاد، الحمد لله على كل حال.

قبل كورونا كنا نرتاد المقاهي والمطاعم..

قبل كورونا كنا نتزاور ونتراحم..

قبل كورونا كان أبناؤنا يذهبون للمدارس والجامعات..

قبل كورونا كان غنينا يسافر للدول الأوربية كل صيف..

قبل كورونا كانت بيوت الله تعج بالمصلين..

قبل كورونا كنا نرتاد الأسواق بالساعات..

قبل كورونا كنا نذهب للملاعب الرياضية..

قبل كورونا كنا نلتهم الوجبات السريعة حتى أصبحنا متخمين والبعض منا لجأ لعمليات التكميم..

ولكن ما أن حلت بنا كورونا حتى غيرت حياتنا وبدلتنا وغيرت طباعنا..

أصبحنا نهاب الذهاب للمقاهي والمطاعم..

أحجمنا عن زيارة الأهل والأصحاب..

الزمنا أبناءنا بالجلوس في البيوت وعدم الذهاب للمدارس والجامعات..

ما عاد الأغنياء يسافرون وتساووا مع الفقراء وتركوا عادتهم السنوية..

أسواقنا خلت من مرتاديها والمتسوقين..

ملاعبنا الرياضية تعطلت ومسابقاتنا أوقفت..

ومساجدنا أصبح الوحيد الذي يدخلها هو من يؤذن للصلاة..

يالهذه الكورونا التي أدبتنا وعلمتنا وذكرتنا بأشياء كنا نسيناها، ولكن أقسى ما فعلته كورونا هي حرماننا من المساجد وزيارة الأهل والأقارب..

اللهم ارفع عنا الغمة..