العلاج قد يكون في عقاقير موجودة فعلا.. وتجارب سريرية مبشرة
رغم جميع الآثار السلبية، التي خلفها فيروس كورونا على اقتصاد وصحة العالم، إلا أنه يمكن القول إن أبرز جانب إيجابي للفيروس كان اتجاه العالم نحو العلماء ومصنعي الدواء، وزيادة تقدير دورهم وأهميتهم بالنسبة لبقاء البشرية على هذا الكوكب. وبالتوازي مع هذا التقدير جاء السباق العلمي المحموم للعثور على الدواء الشافي واللقاح الواقي من الفيروس المستجد، الذي أصاب حتى وقت كتابة ذلك الموضوع أكثر من 235 ألف شخص حول العالم، وتجاوزت عدد وفياته 9200 شخص في 172 دولة، وذلك خلال 80 يوما فقط، تضاعف فيها عدد الحالات 100 مرة في آخر شهر فقط، وتعافي 85 ألف شخص، مع استمرار تصاعد مخاوفه في جميع الدول والقارات، التي انتشر فيها.
» محاولات إنقاذ
من جانبها، عنونت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية موضوعا عن السباق إلى دواء الفيروس بقولها: «مئات العلماء يسارعون للعثور على علاج كورونا». ولفتت الصحيفة، إلى أن العالم رغم الخوف من فيروس كورونا الجديد «كوفيد 19/ Covid-19» بسبب انتشاره بطريقة مرعبة في جميع أنحاء العالم، لكن في الجانب الآخر اكتشفت مجموعة من الحكومات ما يمكن اعتباره نواة إلى إنقاذ المصابين ومنع الإصابة بالفيروس مستقبلا.
وأشارت الـ«نيويورك تايمز»، إلى أن أبرز تلك المحاولات جاءت من الحكومة الصينية، التي أعلنت اكتشافها عقارا شهيرا لالتهاب المفاصل يمكن أن يكون هو الحل لمخاوف العالم من الفيروس وهو عقار «أكتيمرا Actemra» الذي يحتوي على المادة الفعالة «Tocilizumab» وهو دواء مضاد للالتهابات من صنع شركة الأدوية السويسرية Roche، وتم اكتشاف الصلة بينه وبين علاج أعراض الكورونا من قبل الحكومة الصينية.
وقالت الصحيفة الأمريكية: «يأتي هذا في وقت تبحث فيه البلدان حول العالم بشكل يائس عن طرق لمكافحة العدوى المميتة».
وفي سبيل إنقاذ العالم من الفيروس المستجد، تبرعت شركة تصنيع الأدوية السويسرية بما قيمته مليونا دولار من العقار للصين، وذلك بعدما ظهرت نتائج إيجابية على 14 مريضا في مستويات حرجة تم علاجهم بالدواء المذكور في مستشفى تابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين (USTC).
وأوضحت «نيويورك تايمز»، أنه منذ الموافقة على أكتيمرا قبل 10 سنوات، أصبح الدواء الذي يستخدم للأمراض الالتهابية، في علاج مرضى السرطان، الذين يتلقون العلاج بالخلايا، واليوم قد يظهر له استخدام جديد في علاج الكورونا.
» مضادات الفيروسات
وفي نفس الإطار، أوضحت شبكة سي إن بي سي الأمريكية أن علاج كورونا قد يكون موجودا في أدوية موجودة حاليا فعلا، مشيرة إلى إكمال الصين في البحث السريري الخاص بعقار «فافيبيرافير» Favipiravir، وهو دواء مضاد ياباني للفيروسات أظهر فعالية سريرية جيدة ضد المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وفقا لما ذكره مسؤول صيني مؤخرا.
ونقلت الشبكة عن مدير المركز الوطني الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا تشانغ شين مين Zhang Xinmin قوله، إن «فافيبيرافير» الذي يعد دواء للإنفلونزا وتمت الموافقة عليه للاستخدام السريري في اليابان عام 2014، لم يظهر أي ردود فعل سلبية واضحة في التجربة السريرية.
وأضاف إن «فافيبيرافير» تمت التوصية به لفرق العلاج الطبي ويجب إدراجه في خطة التشخيص والعلاج لفيروس «كورونا» في أسرع وقت ممكن.
» علاج الإنفلونزا
وحول «فافيبيرافير» أيضا قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن علاج الإنفلونزا الياباني المنشأ أظهر أيضا قبل شهر نتائج إيجابية للغاية، كما قامت حكومة تايتشو في مقاطعة تشجيانغ بالصين بإجازة للتسويق لفافيبيرافير، بعدما أظهر إمكانية علاج فيروس كورونا الجديد.
وأضافت «الجارديان»: «تمت الموافقة على الدواء للتسويق في علاج الإنفلونزا، وهو واحد من ثلاثة أدوية ثبتت فعاليتها ضد فيروس كورونا الجديد في التجارب على البشر».
وأوضحت الصحيفة، أن وثيقة الموافقة من قبل الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية قالت إن الشركة المصنعة للأدوية، وهي شركة «زهيجيانغ هيسون فارماسوتيكال» Zhejiang Hisun Pharmaceutical، استوفت المتطلبات اللازمة لإنتاج الشكل العام لدواء فافيبيرافير ولكنها تحتاج إلى مواصلة البحث غير المكتمل بشأنه في الصيدلة والصيدلة السريرية.
ونقلت صحيفة «الجارديان» عن وسائل إعلام صينية أن المرضى، الذين تلقوا الدواء تحولوا إلى نتيجة سلبية للفيروس بعد متوسط 4 أيام من ثبوت إيجابيتهم للفيروس، مقارنة مع متوسط 11 يوما للتحول للنتيجة السلبية للمرضى، الذين لم يعالجوا بالعقار الياباني.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الأشعة السينية حدوث تحسن في حالة الرئة في حوالي 91 % من المرضى، الذين عولجوا بالدواء، مقارنة بـ62 % للذين لم يتعاطوه.
ورفضت شركة «فوجي فيلم توياما كيميكال»، التي طورت العقار عام 2014، التعليق على هذه المزاعم. وارتفعت أسهم الشركة مؤخرا بعد تعليقات السلطات الطبية الصينية، حيث وصلت لارتفاع بنسبة 14.7 %.
أيضا يستخدم الأطباء في اليابان نفس الدواء في الدراسات السريرية على مرضى كورونا، الذين يعانون أعراضا خفيفة إلى معتدلة. لكن مصدرا في وزارة الصحة اليابانية أشار إلى أن الدواء لم يكن فعالا في الأشخاص، الذين يعانون أعراضا أكثر حدة.
» 75 % نجاحا
ومن فافيبيرافير إلى عقار آخر قد يمثل باب أمل جديدا لعلاج فيروس كورونا وهو عقار «بلاكنيل»، الذي تنتجه مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية، حيث أثبت هو الآخر نتائج إيجابية في مواجهة فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، أوضح موقع ستيت ميديكال أن هناك جهودا فرنسية حثيثة في سبيل العثور على علاج للفيروس وإنقاذ الآلاف وربما الملايين مستقبلا حول العالم.
وحسب الموقع، قالت الشركة إنه على ضوء النتائج المشجعة لدراسة أجريت على الدواء فإنها تتعهد بتقديم ملايين الجرعات منه.
وأضافت ستيت ميديكال: «أعلنت مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية أنها مستعدة لأن تقدم للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات من بلاكنيل، وهو دواء مضاد للملاريا، الذي تنتجه والذي برهن عن نتائج واعدة في معالجة مرضى فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن هذه الكمية كافية لمعالجة 300 ألف مريض محتمل أي أكثر من العدد الحالي للمرضى حول العالم.
وحسب الموقع الطبي، فبلاكنيل هو عقار مكون من جزيئات «هيدروكسي كلوروكين» ويستخدم منذ عقود في معالجة الملاريا وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل.
وحول علاج الفيروس المستجد، قال البروفيسور ديدييه راؤول Didier Raoul، مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا، إنه أجرى تجربة سريرية أظهرت أن هذا العقار يمكن أن يساهم في القضاء على فيروس كورونا المستجد.
وبحسب الدراسة، التي أجراها البروفيسور راؤول على 24 مريضا بفيروس كورونا المستجد، فقد اختفى الفيروس من أجسام ثلاثة أرباع هؤلاء بعد 6 أيام فقط على بدء تناولهم العقار.
» تجارب مبشرة
ومن الناحية العلمية، قال موقع «كلينكال ترايلز»، المتخصص في نشر أخبار تجارب الأدوية الحديثة حول العالم إن التجارب السريرية لدواء بلاكنيل «مبشرة للغاية» في علاج الكورونا.
وقال الموقع: «التجارب السريرية للبلاكنيل واعدة وسيتم إجراء المزيد منها على عدد أكبر من المرضى»، لافتا رغم ذلك إلى أنه حتى الآن لا توجد أدلة علمية على أن هذا العلاج فعال خاصة على المدى الطويل.
ودعا الموقع المتخصص كثيرا من الخبراء إلى توخي الحذر في غياب المزيد من الدراسات، موضحا إمكانية وجود آثار جانبية خطيرة محتملة، لا سيما في حالات الجرعات الزائدة.
» لقاح الكورونا
ووافق «كلينكال ترايلز» موقع طبي متخصص آخر وهو «أركسيد ميدسن»، الذي قال إن «مضادات الملاريا قد تكون نقطة البداية لدواء ولقاح الكورونا على حد سواء»، مضيفا إن هناك تجارب سريرية أخرى أيضا تتم في الفترة الحالية للعثور على أول «لقاح» يتم تطويره لمكافحة فيروس كورونا الجديد، كما أن هناك تجارب مماثلة في الولايات المتحدة تتم الآن كذلك للعثور على اللقاح.
وأضاف: «علماء العقاقير ومكافحة الفيروسات يسيرون الآن جنبا إلى جنب للعثور على دواء شافٍ ولقاح واقٍ من فيروس كوفيد 19».
ولفت الموقع، إلى أن الصين أجازت إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تطوره لمحاربة فيروس كورونا. وأضاف الموقع إن فريق الباحثين، الذي يعمل على تجارب لقاح الكورونا، يقوده الدكتور تشين واي Chen Wai، من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين.
» وسائل تكنولوجية
وفي سياق متصل، ركز موقع فيروس فارما، المهتم بأخبار الأدوية والصيدلة، على أنه إلى جانب تطوير دواء لعلاج الفيروس ولقاح مستقبلي له، هناك المزيد من المحاولات لاكتشاف وسائل طبية متطورة بمقدورها الإسراع في الكشف والتحليل على المشتبه في إصابتهم بالكورونا.
ومؤخرا، طورت شركة عالمية متعددة الجنسيات تحليلا أكثر سرعة للكشف عن الفيروس منزليا، حيث يزعم مستعملوه بأنه يكشف الإصابة بفيروس كورونا خلال 15 دقيقة فقط.
وأعلنت بيوميدومكس Biomedomics أن اختبارها السريع والسهل جاهز ويتم استخدامه في كوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا والصين وبعض دول الشرق الأوسط. وقالت دراسة أجرتها المؤسسة إن الاختبار أنتج استجابة صحيحة بنسبة 80 %.
وحسب الموقع الطبي، يسمى الاختبار IgM/ IgG السريع، ويأخذ عينة دم من خلال وخز إصبع الإنسان أو الوريد، يقوم الشخص بحقنها في جهاز التحليل، وينتظر 15 دقيقة.
ورغم أنه تم تشخيص حالات مصابة بكورونا في كل من الصين وإيطاليا باستخدام هذا الاختبار، إلا أن بريطانيا رفضت التعامل به.
وتستغرق حاليا الاختبارات، التي تستخدمها الصحة العامة في إنجلترا من 24 إلى 48 ساعة ليقرأها أخصائي في المختبر. في ذلك الوقت، يمكن للمرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس القاتل أن ينشروا الجراثيم لأشخاص آخرين. ختاما، ورغم السباق الدائر على لقاح ودواء ووسائل الكشف عن فيروس كورونا فقد أكد العلماء أن العثور على الحلول لا يعني بالضرورة إقرارها فورا، حيث يمكن أن تأخذ التجارب السريرية فترة بين 8 أشهر وعام كامل لإقرار الدواء المرتقب لكوفيد 19.
البحث العلمي يعلن الحرب على كوفيد 19
ستيت ميديكال: نسبة نجاح الاختبارات تقارب 75 %
نيويورك تايمز: مئات العلماء يسارعون لإنقاذ العالم
» محاولات إنقاذ
من جانبها، عنونت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية موضوعا عن السباق إلى دواء الفيروس بقولها: «مئات العلماء يسارعون للعثور على علاج كورونا». ولفتت الصحيفة، إلى أن العالم رغم الخوف من فيروس كورونا الجديد «كوفيد 19/ Covid-19» بسبب انتشاره بطريقة مرعبة في جميع أنحاء العالم، لكن في الجانب الآخر اكتشفت مجموعة من الحكومات ما يمكن اعتباره نواة إلى إنقاذ المصابين ومنع الإصابة بالفيروس مستقبلا.
وأشارت الـ«نيويورك تايمز»، إلى أن أبرز تلك المحاولات جاءت من الحكومة الصينية، التي أعلنت اكتشافها عقارا شهيرا لالتهاب المفاصل يمكن أن يكون هو الحل لمخاوف العالم من الفيروس وهو عقار «أكتيمرا Actemra» الذي يحتوي على المادة الفعالة «Tocilizumab» وهو دواء مضاد للالتهابات من صنع شركة الأدوية السويسرية Roche، وتم اكتشاف الصلة بينه وبين علاج أعراض الكورونا من قبل الحكومة الصينية.
وقالت الصحيفة الأمريكية: «يأتي هذا في وقت تبحث فيه البلدان حول العالم بشكل يائس عن طرق لمكافحة العدوى المميتة».
وفي سبيل إنقاذ العالم من الفيروس المستجد، تبرعت شركة تصنيع الأدوية السويسرية بما قيمته مليونا دولار من العقار للصين، وذلك بعدما ظهرت نتائج إيجابية على 14 مريضا في مستويات حرجة تم علاجهم بالدواء المذكور في مستشفى تابع لجامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين (USTC).
وأوضحت «نيويورك تايمز»، أنه منذ الموافقة على أكتيمرا قبل 10 سنوات، أصبح الدواء الذي يستخدم للأمراض الالتهابية، في علاج مرضى السرطان، الذين يتلقون العلاج بالخلايا، واليوم قد يظهر له استخدام جديد في علاج الكورونا.
» مضادات الفيروسات
وفي نفس الإطار، أوضحت شبكة سي إن بي سي الأمريكية أن علاج كورونا قد يكون موجودا في أدوية موجودة حاليا فعلا، مشيرة إلى إكمال الصين في البحث السريري الخاص بعقار «فافيبيرافير» Favipiravir، وهو دواء مضاد ياباني للفيروسات أظهر فعالية سريرية جيدة ضد المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19)، وفقا لما ذكره مسؤول صيني مؤخرا.
ونقلت الشبكة عن مدير المركز الوطني الصيني لتطوير التكنولوجيا الحيوية التابع لوزارة العلوم والتكنولوجيا تشانغ شين مين Zhang Xinmin قوله، إن «فافيبيرافير» الذي يعد دواء للإنفلونزا وتمت الموافقة عليه للاستخدام السريري في اليابان عام 2014، لم يظهر أي ردود فعل سلبية واضحة في التجربة السريرية.
وأضاف إن «فافيبيرافير» تمت التوصية به لفرق العلاج الطبي ويجب إدراجه في خطة التشخيص والعلاج لفيروس «كورونا» في أسرع وقت ممكن.
» علاج الإنفلونزا
وحول «فافيبيرافير» أيضا قالت صحيفة «الجارديان» البريطانية، إن علاج الإنفلونزا الياباني المنشأ أظهر أيضا قبل شهر نتائج إيجابية للغاية، كما قامت حكومة تايتشو في مقاطعة تشجيانغ بالصين بإجازة للتسويق لفافيبيرافير، بعدما أظهر إمكانية علاج فيروس كورونا الجديد.
وأضافت «الجارديان»: «تمت الموافقة على الدواء للتسويق في علاج الإنفلونزا، وهو واحد من ثلاثة أدوية ثبتت فعاليتها ضد فيروس كورونا الجديد في التجارب على البشر».
وأوضحت الصحيفة، أن وثيقة الموافقة من قبل الإدارة الوطنية للمنتجات الطبية قالت إن الشركة المصنعة للأدوية، وهي شركة «زهيجيانغ هيسون فارماسوتيكال» Zhejiang Hisun Pharmaceutical، استوفت المتطلبات اللازمة لإنتاج الشكل العام لدواء فافيبيرافير ولكنها تحتاج إلى مواصلة البحث غير المكتمل بشأنه في الصيدلة والصيدلة السريرية.
ونقلت صحيفة «الجارديان» عن وسائل إعلام صينية أن المرضى، الذين تلقوا الدواء تحولوا إلى نتيجة سلبية للفيروس بعد متوسط 4 أيام من ثبوت إيجابيتهم للفيروس، مقارنة مع متوسط 11 يوما للتحول للنتيجة السلبية للمرضى، الذين لم يعالجوا بالعقار الياباني.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت الأشعة السينية حدوث تحسن في حالة الرئة في حوالي 91 % من المرضى، الذين عولجوا بالدواء، مقارنة بـ62 % للذين لم يتعاطوه.
ورفضت شركة «فوجي فيلم توياما كيميكال»، التي طورت العقار عام 2014، التعليق على هذه المزاعم. وارتفعت أسهم الشركة مؤخرا بعد تعليقات السلطات الطبية الصينية، حيث وصلت لارتفاع بنسبة 14.7 %.
أيضا يستخدم الأطباء في اليابان نفس الدواء في الدراسات السريرية على مرضى كورونا، الذين يعانون أعراضا خفيفة إلى معتدلة. لكن مصدرا في وزارة الصحة اليابانية أشار إلى أن الدواء لم يكن فعالا في الأشخاص، الذين يعانون أعراضا أكثر حدة.
» 75 % نجاحا
ومن فافيبيرافير إلى عقار آخر قد يمثل باب أمل جديدا لعلاج فيروس كورونا وهو عقار «بلاكنيل»، الذي تنتجه مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية، حيث أثبت هو الآخر نتائج إيجابية في مواجهة فيروس كورونا.
وفي هذا الصدد، أوضح موقع ستيت ميديكال أن هناك جهودا فرنسية حثيثة في سبيل العثور على علاج للفيروس وإنقاذ الآلاف وربما الملايين مستقبلا حول العالم.
وحسب الموقع، قالت الشركة إنه على ضوء النتائج المشجعة لدراسة أجريت على الدواء فإنها تتعهد بتقديم ملايين الجرعات منه.
وأضافت ستيت ميديكال: «أعلنت مجموعة سانوفي الدوائية الفرنسية أنها مستعدة لأن تقدم للسلطات الفرنسية ملايين الجرعات من بلاكنيل، وهو دواء مضاد للملاريا، الذي تنتجه والذي برهن عن نتائج واعدة في معالجة مرضى فيروس كورونا المستجد، مشيرة إلى أن هذه الكمية كافية لمعالجة 300 ألف مريض محتمل أي أكثر من العدد الحالي للمرضى حول العالم.
وحسب الموقع الطبي، فبلاكنيل هو عقار مكون من جزيئات «هيدروكسي كلوروكين» ويستخدم منذ عقود في معالجة الملاريا وأمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة والتهاب المفاصل.
وحول علاج الفيروس المستجد، قال البروفيسور ديدييه راؤول Didier Raoul، مدير المعهد الاستشفائي الجامعي في مرسيليا، إنه أجرى تجربة سريرية أظهرت أن هذا العقار يمكن أن يساهم في القضاء على فيروس كورونا المستجد.
وبحسب الدراسة، التي أجراها البروفيسور راؤول على 24 مريضا بفيروس كورونا المستجد، فقد اختفى الفيروس من أجسام ثلاثة أرباع هؤلاء بعد 6 أيام فقط على بدء تناولهم العقار.
» تجارب مبشرة
ومن الناحية العلمية، قال موقع «كلينكال ترايلز»، المتخصص في نشر أخبار تجارب الأدوية الحديثة حول العالم إن التجارب السريرية لدواء بلاكنيل «مبشرة للغاية» في علاج الكورونا.
وقال الموقع: «التجارب السريرية للبلاكنيل واعدة وسيتم إجراء المزيد منها على عدد أكبر من المرضى»، لافتا رغم ذلك إلى أنه حتى الآن لا توجد أدلة علمية على أن هذا العلاج فعال خاصة على المدى الطويل.
ودعا الموقع المتخصص كثيرا من الخبراء إلى توخي الحذر في غياب المزيد من الدراسات، موضحا إمكانية وجود آثار جانبية خطيرة محتملة، لا سيما في حالات الجرعات الزائدة.
» لقاح الكورونا
ووافق «كلينكال ترايلز» موقع طبي متخصص آخر وهو «أركسيد ميدسن»، الذي قال إن «مضادات الملاريا قد تكون نقطة البداية لدواء ولقاح الكورونا على حد سواء»، مضيفا إن هناك تجارب سريرية أخرى أيضا تتم في الفترة الحالية للعثور على أول «لقاح» يتم تطويره لمكافحة فيروس كورونا الجديد، كما أن هناك تجارب مماثلة في الولايات المتحدة تتم الآن كذلك للعثور على اللقاح.
وأضاف: «علماء العقاقير ومكافحة الفيروسات يسيرون الآن جنبا إلى جنب للعثور على دواء شافٍ ولقاح واقٍ من فيروس كوفيد 19».
ولفت الموقع، إلى أن الصين أجازت إجراء التجارب السريرية على أول لقاح تطوره لمحاربة فيروس كورونا. وأضاف الموقع إن فريق الباحثين، الذي يعمل على تجارب لقاح الكورونا، يقوده الدكتور تشين واي Chen Wai، من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في الصين.
» وسائل تكنولوجية
وفي سياق متصل، ركز موقع فيروس فارما، المهتم بأخبار الأدوية والصيدلة، على أنه إلى جانب تطوير دواء لعلاج الفيروس ولقاح مستقبلي له، هناك المزيد من المحاولات لاكتشاف وسائل طبية متطورة بمقدورها الإسراع في الكشف والتحليل على المشتبه في إصابتهم بالكورونا.
ومؤخرا، طورت شركة عالمية متعددة الجنسيات تحليلا أكثر سرعة للكشف عن الفيروس منزليا، حيث يزعم مستعملوه بأنه يكشف الإصابة بفيروس كورونا خلال 15 دقيقة فقط.
وأعلنت بيوميدومكس Biomedomics أن اختبارها السريع والسهل جاهز ويتم استخدامه في كوريا الجنوبية واليابان وإيطاليا والصين وبعض دول الشرق الأوسط. وقالت دراسة أجرتها المؤسسة إن الاختبار أنتج استجابة صحيحة بنسبة 80 %.
وحسب الموقع الطبي، يسمى الاختبار IgM/ IgG السريع، ويأخذ عينة دم من خلال وخز إصبع الإنسان أو الوريد، يقوم الشخص بحقنها في جهاز التحليل، وينتظر 15 دقيقة.
ورغم أنه تم تشخيص حالات مصابة بكورونا في كل من الصين وإيطاليا باستخدام هذا الاختبار، إلا أن بريطانيا رفضت التعامل به.
وتستغرق حاليا الاختبارات، التي تستخدمها الصحة العامة في إنجلترا من 24 إلى 48 ساعة ليقرأها أخصائي في المختبر. في ذلك الوقت، يمكن للمرضى المشتبه بإصابتهم بالفيروس القاتل أن ينشروا الجراثيم لأشخاص آخرين. ختاما، ورغم السباق الدائر على لقاح ودواء ووسائل الكشف عن فيروس كورونا فقد أكد العلماء أن العثور على الحلول لا يعني بالضرورة إقرارها فورا، حيث يمكن أن تأخذ التجارب السريرية فترة بين 8 أشهر وعام كامل لإقرار الدواء المرتقب لكوفيد 19.
البحث العلمي يعلن الحرب على كوفيد 19
ستيت ميديكال: نسبة نجاح الاختبارات تقارب 75 %
نيويورك تايمز: مئات العلماء يسارعون لإنقاذ العالم