إعداد: عماد عبدالراضي

وجهة أهالي جازان وعسير في التنزه بنهاية الأسبوع

يشهد وادي مركز الفطيحة «شمال شرق محافظة بيش» عادة كثافة عددية من أهالي منطقتي جازان وعسير، الذين يبحثون عن التنزه بين طبيعته البكر، في نهاية كل أسبوع.

جداول المياه

واكتسى مجرى وادي الفطيحة بالخضرة التي اخترقها جريان جداول المياه الممتدة من بداية الوادي حتى نهايته، فضاقت في أماكن واتسعت في أماكن أخرى؛ ما جعل المتنزهين يفترشون جنبات الوادي مستمتعين بمناظر جريان المياه التي يوازيها في جمال المنظر «الهواء اللطيف» و«النسمة المنعشة» التي امتلأ المكان بعبقها.

سد بيش

ويُعد وادي الفطيحة من أجمل أودية منطقة جازان، ويبعد عن محافظة بيش مسافة 38 كيلو مترًا، وعن مدينة أبها 107 كيلو مترات، وعن محافظة الدرب 44 كيلو مترًا.

ويمتاز الوادي بجريان المياه طوال العام، حيث يغذيه فائض سد وادي بيش، أحد أكبر السدود الموجودة في المملكة، ويبعد الوادي عن سد وادي البيش من الجهة الشمالية للسد مسافة 10 مترات ونصف المتر فقط، ما يمنحه الخضرة الدائمة، والمساحة الكبيرة في رقعة المراعي الطبيعية التي تستهوي الكثير من الزوار.

السيول الجارية

ويحتضن الوادي السيول الجارية التي تتميز بقوة جريانها وتدفقها الدائم، ويزداد شدة في فصل الشتاء نتيجة تساقط الأمطار، فمياه وادي الفطيحة نقية خالية من الطحالب والعوالق النباتية بسبب تدفق مياهها، فهو المقصد الأول لأهالي جازان، فالعائلات دائمًا تقصد المنطقة الشمالية للوادي، فهي آمنة لهم ولأطفالهم، بينما عُشاق المغامرة يفضلون التنقل بين جهتي الوادي حيث الجريان المتدفق.

أراضٍ خصبة

ونادرًا ما توجد المستنقعات في الوادي، كذلك ضفافه خالية من انتشار الحشرات، ونتيجة لجريان المياه في الوادي تشتهر الأراضي بالخصوبة والطبيعة الخضراء الخلابة، فالضفاف الخضراء تُحيط بالمياه على مدار السنة، وتكتسي بحُلة أجمل في فصل الربيع، وتنتشر أيضًا الجزر الترابية، فهي صالحة للزراعة، ومركز جذب للمستثمرين الزراعيين، حيث يتم استثمار أراضي الوادي القريبة من سد بيش في زراعة أشجار الجوافة والتين والمانجو، فهناك الكثير من المساحات الشاسعة المزروعة بالفواكه في وادي الفطيحة، وتنتشر أيضًا الطيور فيه، سواء البرية أو المهاجرة أحيانًا.