أنيسة الشريف مكي تكتب:

بداية أبشركم بانحسار هذا الوباء قريبا- بإذن الله تعالى-، مع كل هذه الجهود التي تقوم بها دولتنا الحبيبة، وعلى رأسها ملك الحسم والحزم رعاه الله، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أطال الله عمره.

أتعجب لماذا كثرة الكلام والخوض في أمور تثير العواطف؟!! صحيح أن هناك دوافع لمطلقي الشائعات أولها الغيرة والحسد والحقد على من هم أفضل منهم دراية وتفكيراً وفهماً ومعرفة، وثانيها الفراغ وعدم المسئولية أضعهم من ضمن الأربعة الذين لا يدرون أنهم لا يدرون ويجب تنبيههم

والأغرب الذين لا يعلمون أنهم لا يعلمون ويفتون بما لا يعلمون كمن يصف بعض الوصفات الوقائية أو العلاجية بدون أساس قوي يستند عليه.

بقدر فرحتنا بالتكنولوجيا الحديثة التي أفادت العالم الذي شهد تطوراً تقنياً كبيراً في عالمنا المعاصر، بقدر أضرارها بسبب عديمي المسئولية والضمير الذين يطلقون الشائعات، أصبحت الشائعة أكثر رواجا وأبلغ تأثيرا.

شائعات وأراجيف تروج بأساليب الأفاعي، ويتناقلها البسطاء في المجتمع وهم لا يعلمون مقدار الضرر الذي ستسببه هذه الشائعات في الناس وتؤثر عليهم.

مجرد شائعة نعم، ولكن «الرصاصة التي لا تصيب تدوش» بعضهم يطلقونها للفكاهة بدون تقدير للعواقب، فيصدقها البسطاء ويرددونها، ويستفيد منها الأذكياء لأغراض شخصية. الغالبية يروجونها من أجل البلبلة، لم يسلم من أذى هذه الشائعات أحدٌ في المجتمع نساء ورجالاً سواء كانت للفكاهة أو كانت لإشعال نار الفتنة والإفساد في الأرض، فهي لم تخرج عن كونها جريمة في حق الإنسانية، وضد أمن المجتمعات والأوطان، تستحق أشد أنواع العقاب. والدولة رعاها الله تقبض على كل مثيري هذه الشائعات ولا تستثني أحدا.

دور هذه الشائعات عرقلة لمسيرة السيطرة على هذا الوباء الذي يجتاح العالم في الوقت الحاضر تنتشر بأسلوب حربة متلونة تعمي عن الحق عند العامة، وتسري سريان النار في الهشيم تأثيرا في معنوياتهم، خاصة في حالة توافر الحطب الذي يغديها من قبل أشخاص غير مسئولين على أتم الاستعداد لإضرام المزيد من النار لتتفشى الشائعات ويستفيدوا، وذكرت ذلك في مقال سابق لي.

الكوارث والأوبئة كلها مدمرة في حد ذاتها، ودمارها يشتد إذا أضيفت إليها الشائعات.. فلماذا تُروج الشائعات؟!!

الناس تحتاج لمعرفة الحقيقة، خاصة البسطاء؛ كيلا يتقبلوا الشائعات، ويشاركوا في انتشارها.

كلمة لمروجي هذه الشائعات: فكروا بمسئولية وقليل من الوعي والنضج، فعقولكم الفارغة يمكن أن تمتلئ بالأكاذيب التي تقولها شفاهكم وتصدقها عقولكم فتنشرها.

تذكروا قدرة الخالق وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، فالله يمهل ولا يهمل.

أبعد الله عنا هذا الوباء، وعلينا اتباع كل الاحتياطات والإجراءات التي تقدمها لنا الدولة، ولن نندم، وأهمها: البقاء في منازلنا، علما بأننا في نعمة يحسدنا عليها دول العالم شرقا وغربا.. أدام الله هذه النعمة علينا، وأدام عز دولتنا وقادتنا.

aneesa_makkihotmail.com