يحتفل العالم «بيوم الصحة العالمي» في السابع من أبريل من كل عام منذ 1950. وأطلقت منظمة الصحة العالمية في يومها السبعين «السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة 2020» للتأكيد على الدور المحوري الذي يؤدونه للحفاظ على صحة الجميع، تحت شعار دعم كادر التمريض والقبالة.
على الرغم من أنه لم يتم الاحتفاء بالتمريض هذا العام للظروف الراهنة التي تمر بها المعمورة بسبب جائحة كورونا، لكن عملهم بالصفوف الأمامية في تقديم الرعاية الصحية كان إثباتا لأدائهم الريادي. ووضح عملياً أهمية دورهم وتأثيره على المنظومات الصحية لمكافحة الأوبئة والجائحات في شتى أنحاء العالم والذي استشعرته المجتمعات. وبالرغم من إحصائيات منظمة الصحة العالمية في يناير 2020 بأن العاملين في التمريض والقبالة يشكِّلون حوالي 50% من القوى العاملة، إلا أن الجائحة أظهرت فجوة عالمية في قطاع التمريض لابد من سدها، حيث يقدر احتياج العالم إلى 5.9 مليون ممرض وممرضة إضافيين.
وفي ظل تفشي الفيروس وزيادة أعداد المصابين، قد يتعرض الجنود البيض للضغوط النفسية والمهنية خلال عملهم الميداني. فكثير منهم لديه هاجس الخوف من نقل الفيروس لمن يحبون أو حتى الإصابة بالعدوى. وقد تتطور هذه المخاوف والقلق لتصبح مرضية وتؤثر على الأداء. بل وقد يصل البعض «للاحتراق النفسي» وهي حالة من الإجهاد الانفعالي، العقلي والجسدي. وهذا أمر خطير جداً لو حدث لأنهم خط الدفاع الأول، وهناك حاجة ماسة في الوقت الراهن خاصة وفي كل وقت عامة لتركيز الممرضين الكامل لضمان جودة الأداء.
بات التقليل من الشعور بالقلق والتوتر عند الممرضين ضرورة وليس رفاهية. ويمكن أن يحدث ذلك بعدة ممارسات أولها أن يستشعر حجم العمل الضخم الذي يقوم به من خلال معالجة وبث روح الأمل في المرضى والمسؤولية الوطنية العظيمة التي يحملها. التعريج على أنه عرضة للإصابة بالعدوى أثناء ممارسة عمله، وبسبب الجائحة قد تكون زادت النسبة قليلاً لكن بالتوكل على الله ثم اتباع التعليمات الصادرة من وزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية عند التعامل مع المصابين يساعد على تلاشي القلق من انتقال العدوى بإذن الله.
التباعد الاجتماعي والانعزال أحد متطلبات الجائحة، والإنسان بطبعه كائن متواصل وهو ما قد يزيد من القلق، لذا فإن الاستفادة من العالم الافتراضي والتي توفر أساليب تواصل مع الأهل والأصداقاء من خلال برامج عديدة كسناب شات وهاوس بارتي سيقلل من الإحساس بالوحدة. نعم! تقيد بالتعليمات، واعزل نفسك، لكن تواصل بطريقة ذكية صحية.
الامتنان، الاسترخاء التنفسي العميق والتنفيس الانفعالي من الأساليب الفاعلة في إدارة الضغوط خصوصاً في وقت الأزمات، ويساعد على الشعور بالطمأنينة. الشكر على الابتلاء يعطينا القدرة على تحمل ما نمر به و له دور إيجابي في تعزيز الصحة النفسية. وهنا يحضرني قول الكاتبة فيفيان غرين في كتابها «الرقص تحت المطر»، «الحياة ليست لتنتظر مرور العاصفة.. بل لتتعلم كيف ترقص تحت المطر».
أخيراً... بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي أتى هذا العام في أجواء غير طبيعية، وددت أن أوجه إلى الجنود البيض تحية إجلال وشكر وعرفان على الجهود التي يقومون بها خلال جائحة كورونا.
DrAL_Dossary18 @
على الرغم من أنه لم يتم الاحتفاء بالتمريض هذا العام للظروف الراهنة التي تمر بها المعمورة بسبب جائحة كورونا، لكن عملهم بالصفوف الأمامية في تقديم الرعاية الصحية كان إثباتا لأدائهم الريادي. ووضح عملياً أهمية دورهم وتأثيره على المنظومات الصحية لمكافحة الأوبئة والجائحات في شتى أنحاء العالم والذي استشعرته المجتمعات. وبالرغم من إحصائيات منظمة الصحة العالمية في يناير 2020 بأن العاملين في التمريض والقبالة يشكِّلون حوالي 50% من القوى العاملة، إلا أن الجائحة أظهرت فجوة عالمية في قطاع التمريض لابد من سدها، حيث يقدر احتياج العالم إلى 5.9 مليون ممرض وممرضة إضافيين.
وفي ظل تفشي الفيروس وزيادة أعداد المصابين، قد يتعرض الجنود البيض للضغوط النفسية والمهنية خلال عملهم الميداني. فكثير منهم لديه هاجس الخوف من نقل الفيروس لمن يحبون أو حتى الإصابة بالعدوى. وقد تتطور هذه المخاوف والقلق لتصبح مرضية وتؤثر على الأداء. بل وقد يصل البعض «للاحتراق النفسي» وهي حالة من الإجهاد الانفعالي، العقلي والجسدي. وهذا أمر خطير جداً لو حدث لأنهم خط الدفاع الأول، وهناك حاجة ماسة في الوقت الراهن خاصة وفي كل وقت عامة لتركيز الممرضين الكامل لضمان جودة الأداء.
بات التقليل من الشعور بالقلق والتوتر عند الممرضين ضرورة وليس رفاهية. ويمكن أن يحدث ذلك بعدة ممارسات أولها أن يستشعر حجم العمل الضخم الذي يقوم به من خلال معالجة وبث روح الأمل في المرضى والمسؤولية الوطنية العظيمة التي يحملها. التعريج على أنه عرضة للإصابة بالعدوى أثناء ممارسة عمله، وبسبب الجائحة قد تكون زادت النسبة قليلاً لكن بالتوكل على الله ثم اتباع التعليمات الصادرة من وزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية عند التعامل مع المصابين يساعد على تلاشي القلق من انتقال العدوى بإذن الله.
التباعد الاجتماعي والانعزال أحد متطلبات الجائحة، والإنسان بطبعه كائن متواصل وهو ما قد يزيد من القلق، لذا فإن الاستفادة من العالم الافتراضي والتي توفر أساليب تواصل مع الأهل والأصداقاء من خلال برامج عديدة كسناب شات وهاوس بارتي سيقلل من الإحساس بالوحدة. نعم! تقيد بالتعليمات، واعزل نفسك، لكن تواصل بطريقة ذكية صحية.
الامتنان، الاسترخاء التنفسي العميق والتنفيس الانفعالي من الأساليب الفاعلة في إدارة الضغوط خصوصاً في وقت الأزمات، ويساعد على الشعور بالطمأنينة. الشكر على الابتلاء يعطينا القدرة على تحمل ما نمر به و له دور إيجابي في تعزيز الصحة النفسية. وهنا يحضرني قول الكاتبة فيفيان غرين في كتابها «الرقص تحت المطر»، «الحياة ليست لتنتظر مرور العاصفة.. بل لتتعلم كيف ترقص تحت المطر».
أخيراً... بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي أتى هذا العام في أجواء غير طبيعية، وددت أن أوجه إلى الجنود البيض تحية إجلال وشكر وعرفان على الجهود التي يقومون بها خلال جائحة كورونا.
DrAL_Dossary18 @