كلمة اليوم

جهود المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- الرامية لتحقيق وحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه واقع يتجلى في كافة المعطيات والحيثيات التي تشكل المشهد اليمني السياسي والإنساني، فما بذل من جهود في سبيل تحقيق هذه المستهدفات المنبثقة من مبادئ ثابتة في سياسة المملكة التي تحرص على كل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم لن يمكن حصر وقائعه المستديمة وصوره الشاملة في كافة المحاور التي ترتبط بتحقيق هذه الأهداف والسياسات، فلو عدنا بالذاكرة إلى تلك المبادرات والمساعي التي بذلت في اتفاق الرياض وما يرتبط في ذلك الأمر من زاوية الاهتمامات الإنسانية الهادفة لتحقيق الأمن وحقن الدماء وتحقيق العدالة والسيادة الشرعية المستقلة، فتلك المساعي من المملكة لم تتأثر بما يعيشه العالم اليوم من ظروف استثنائية وصعوبات وتحديات غير مسبوقة بسبب آثار جائحة كورونا المستجد (كوفيد ١٩)، بل يستمر الاهتمام والعطاء في ما يحقق مصالح الشعب اليمني الشقيق الذي استقبل شهر رمضان المبارك في ظروف تجعل مبدأ التكاتف والمؤازرة والدعم أدعى أن يتجلى في مختلف تفاصيله ولعل أبرزها قيام مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتوزيع آلاف كراتين التمور للأسر المتضررة والنازحة، وما حققته حملة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن «عدن أجمل» للنظافة والإصحاح البيئي في العاصمة المؤقتة عدن، من تقدم كبير في الشهر الأول من الحملة.

وإعداد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن خطة طارئة لمعالجة ما خلفته السيول والأمطار والتي جاءت بالتزامن مع حملة «عدن أجمل».

جميع ما أنف ذكره وغيره الكثير والمستديم من جهود المملكة التي وإن توزعت أدوارها إلا أنها تلتقي في الهدف الأوحد للمملكة والذي أشار إليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - في اتصاله - أيده الله - الهاتفي بفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن جهود المملكة الرامية للوصول إلى حل سياسي شامل في اليمن وإلى مبادرة التحالف بوقف إطلاق النار دعما لجهود المبعوث الأممي في هذا الصدد، والذي من جهته أكده الرئيس الأمريكي من دعم الولايات المتحدة للجهود المبذولة للوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية.

فمساعي المملكة الحثيثة لبلوغ الحل السياسي الذي من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن ما هو إلا انعكاس آخر لتلك الجهود السعودية في تحقيق الأمنين الإقليمي والدولي.

article@alyaum.com