اليوم، طهران ـ واشنطن، وكالات

«كورونا» يواصل انتشاره ويحصد أرواح 40 ألف إيراني

جددت الإدارة الأمريكية حرصها على أمن منطقة الخليج، وردع الأطماع والتهديدات الإيرانية، وقال الممثل الأمريكي الخاص لإيران «بريان هوك» إن التزام واشنطن بأمن حلفائها الخليجيين لم يتغيّر.

وأضاف لشبكة «سي إن بي سي»: لم تتغير مهمتنا على الإطلاق، نحن نقف مع شركائنا وحلفائنا في المنطقة، ونبذل كل ما في وسعنا لحماية المصالح الأمريكية.

وعن أنباء تشير إلى أن الولايات المتحدة تنوي تخفيض وجودها العسكري في الخليج قال هوك: هذا لا يعني أن الولايات المتحدة لم تعد تنظر إلى خصمها القديم إيران على أنها لم تعد تشكل تهديدًا.

دعم شركائنا

وأضاف الممثل الأمريكي الخاص لإيران: مستويات قواتنا ترتفع وتنخفض اعتمادًا على الظروف، بيد أن المهمة المحددة هي نفسها بدعم شركائنا وحلفائنا في المنطقة.

وشدد هوك على دور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ردع طهران بتنفيذ عدد من العمليات العسكرية المهمة ضد النظام الإيراني كان أبرزها تصفية قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في يناير الماضي.

وقال: الردع شيء يسهل خسارته لكن الحفاظ عليه هو سياسة عليك تنفيذها كل يوم، وسنواصل العمل مع السعوديين والإماراتيين وجميع شركائنا في المنطقة.

على صعيد متصل، نشر المرشد الإيراني علي خامنئي على حسابه الفارسي على «تويتر» عبارات تمجد صلح الحسن مع معاوية، ما أثار تكهنات بإمكانية إعطاء الضوء الأخضر للبحث عن «الصلح مع أمريكا»، وبدء مفاوضات سرية وعلنية مع واشنطن كما حدث في 2013 تحت شعار «المرونة الشجاعة».

الوفيات تتصاعد

أعلنت المعارضة الإيرانية أن حصيلة وفيات وباء كورونا في 314 مدينة في إيران حتى الجمعة الماضية «تجاوزت 40 ألف شخص، وأوضحت أن عدد الضحايا في كل من محافظات طهران 6690، وفي خراسان الرضوية 2935، وفي مازندران 2480، وفي أصفهان 2470، وفي خوزستان 2055، وفي ألبرز 1599، في لورستان 1030، وفي خراسان الشمالية 442، وفي المحافظة المركزية 535 شخصًا.

وأكدت منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، أن نظام الملالي لا يزال يخفي الحقائق بخصوص الضحايا؛ خوفًا من الانعكاسات الاجتماعية والدولية، مشيرة إلى تصريحات وزير الداخلية في الحكومة الإيرانية رحماني فضلي التي زعم فيها أن 7 وكالات رسمية تعلن إحصائيات عن إصابات ووفيات الفيروس، وأن الأرقام يجب أن تستند لبيانات وزارة الصحة.

وأقر نائب وزير الصحة ايرح حريرجي بزيادة كبيرة في عدد المصابين بكورونا في خوزستان، وقال رئيس مستشفى رازي في الأهواز: الوضع أصبح حرجًا.

الإصابات في ازدياد

وذكرت وكالة أنباء قوة القدس: حذر المتحدث باسم لجنة إدارة كورونا في خوزستان رضا نجاتي من عودة ظروف الحجر الصحي لما كان عليه في أبريل نتيجة التسرع في إعادة فتح بعض النقابات المهنية.

وفي هرمزكان، قال مدير شبكة الصحة والعلاج في حاجي آباد: تنتشر الحالات الإيجابية في المدينة، كما أن مناطق جديدة مختلفة لم يتم الإبلاغ عن المرض فيها سابقًا وعدد المصابين في ازدياد.

وأرجعت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي الزيادة المدهشة في عدد ضحايا كورونا، والمنحى المتزايد للأزمة في العديد من المحافظات مثل: خوزستان ولورستان ومركزي وهرمزكان؛ لسياسات نظام الملالي اللا إنسانية والابتزازية، مشيرة إلى استنزاف ثروة الشعب الإيراني في المشروعات النووية والصواريخ وتصدير الإرهاب وإثارة الحروب في الخارج، لافتة إلى أنه في الأشهر التي بدأت الأزمة، لم يتم تقديم مساعدة جادة للمرضى والمحرومين والكادحين من مئات المليارات من الدولارات التي يستولي عليها خامنئي وقوات الحرس الثوري.