في كل مرة يكون الحديث عن خطورة نشر الإشاعة بين أفراد المجتمع يقترن بها محبو إدخال التحسينات و«تبهير» الأخبار عند البعض، والسؤال أيهما أخطر على المجتمع، انتشار الإشاعة وتصديقها أو ممن تعود على «تبهير» الأخبار قبل نشرها والتفاعل معها خاصة بعد إضافة نكهات ملونة وهنا نحكم على مدى خطورة هذا الصنف من خلال نوعية ألوان الإضافات، فمن تعود على تلوين الأخبار وحبكتها بالحقد والحسد لخلق بلبلة أو إحداث فرقة بين الناس، فهم ومن يروج الإشاعة سواء في خطورتهم على هدم السلم المجتمعي، كفانا الله شرهم.
ولكن عندما لا يكون في «الحواتيت» ما يؤذي أحدا ولم يسئ لعرق أو لون أو جنس أو دين او قبيلة سيجد المتعة كل من يجالس هذا النوع الجميل من الناس، لما لديهم من خيال خصب في رسم الصور ببراعة وليس في هذا السلوك ما يعيب، بل إن هناك أندية عالمية يتنافس المتسابقون على تلك الخطب الفكاهية، فمن لديه ملكة في صنع «بهارات الفكاهة» سيتوج بالفوز.
أعود للشق الآخر والأخطر من الموضوع، آفة الإشاعة ومن يلاحظ هذه الأيام الحرص الشديد من قبل حكومتنا الرشيدة على توفير المعلومة وبكل شفافية من خلال قنوات ومواقع رسمية لم تبخل بالمعلومة أو تتحفظ على نشرها، لكي تغلق الباب على خفافيش كورونا، ومن يتابع قنواتنا الرسمية التي نجحت في التعامل مع هذه الجائحة، يلحظ الحرص على أن تصل المعلومة للمتلقي من «ينبوعها» الصافي عن طريق القنوات الرسمية ونقل المؤتمر الصحفي اليومي والذي من خلاله ينقل لنا المتحدث الرسمي في وزارة الصحة بالأرقام عدد الإصابات بفيروس كرونا، وعدد المتعافين، المناطق، والأعمار بل حتى نسبة المتعافين بين الذكور والإناث لم يغفل عنها وهذا دليل على عمق تحليل المعلومات الخاصة بهذا الوباء، وفي ذات المؤتمر يأتي المتحدث الرسمي من وزارة التجارة وبعد ذلك المتحدث الأمني، وهنا نجد أن المؤتمر قد بث روح الطمأنينة في قلوبنا، صحيا واقتصاديا وأمنيا..
فهل بعد هذا نجعل من أنفسنا متلقين لأعداء الوطن ممن يدعون زورا وبهتانا حرصهم عليه وعلينا، والدليل ما أن تحدث معالي وزير المالية عن التدابير الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع تداعيات هذه الأزمة، حتى بدأنا نسمع بعض أصوات النشاز في نشر سمومهم عن طريق أسماء ومعرفات مستعارة تارة عن طريق التأويل وتارة عن طريق التهويل، فهناك من لديهم أجندات خفية لبث الإشاعات وهناك من لديهم نفس الأجندات ولكنهم من أصحاب ترديد موجة -يقولون- واختلاق القصص وفبركتها!..
#كلنا_مسؤول، يجب أن يكون شعارنا وليس مجرد هاشتاق فالوعي مطلوب فلا نروج للإشاعات بقصد أو بغير قصد من أناس ليست علومهم غانمة، فمن لديه منبع وطني صافٍ وشفاف لا يلتفت للجزر المحاطة بالمياه النتنة التي لا ولن ينفع معها الإصلاح مهما ادعوا التفقه في علوم التحلية!!.
صالح بن حنيتم
Saleh_hunaitem@
ولكن عندما لا يكون في «الحواتيت» ما يؤذي أحدا ولم يسئ لعرق أو لون أو جنس أو دين او قبيلة سيجد المتعة كل من يجالس هذا النوع الجميل من الناس، لما لديهم من خيال خصب في رسم الصور ببراعة وليس في هذا السلوك ما يعيب، بل إن هناك أندية عالمية يتنافس المتسابقون على تلك الخطب الفكاهية، فمن لديه ملكة في صنع «بهارات الفكاهة» سيتوج بالفوز.
أعود للشق الآخر والأخطر من الموضوع، آفة الإشاعة ومن يلاحظ هذه الأيام الحرص الشديد من قبل حكومتنا الرشيدة على توفير المعلومة وبكل شفافية من خلال قنوات ومواقع رسمية لم تبخل بالمعلومة أو تتحفظ على نشرها، لكي تغلق الباب على خفافيش كورونا، ومن يتابع قنواتنا الرسمية التي نجحت في التعامل مع هذه الجائحة، يلحظ الحرص على أن تصل المعلومة للمتلقي من «ينبوعها» الصافي عن طريق القنوات الرسمية ونقل المؤتمر الصحفي اليومي والذي من خلاله ينقل لنا المتحدث الرسمي في وزارة الصحة بالأرقام عدد الإصابات بفيروس كرونا، وعدد المتعافين، المناطق، والأعمار بل حتى نسبة المتعافين بين الذكور والإناث لم يغفل عنها وهذا دليل على عمق تحليل المعلومات الخاصة بهذا الوباء، وفي ذات المؤتمر يأتي المتحدث الرسمي من وزارة التجارة وبعد ذلك المتحدث الأمني، وهنا نجد أن المؤتمر قد بث روح الطمأنينة في قلوبنا، صحيا واقتصاديا وأمنيا..
فهل بعد هذا نجعل من أنفسنا متلقين لأعداء الوطن ممن يدعون زورا وبهتانا حرصهم عليه وعلينا، والدليل ما أن تحدث معالي وزير المالية عن التدابير الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة للتعامل مع تداعيات هذه الأزمة، حتى بدأنا نسمع بعض أصوات النشاز في نشر سمومهم عن طريق أسماء ومعرفات مستعارة تارة عن طريق التأويل وتارة عن طريق التهويل، فهناك من لديهم أجندات خفية لبث الإشاعات وهناك من لديهم نفس الأجندات ولكنهم من أصحاب ترديد موجة -يقولون- واختلاق القصص وفبركتها!..
#كلنا_مسؤول، يجب أن يكون شعارنا وليس مجرد هاشتاق فالوعي مطلوب فلا نروج للإشاعات بقصد أو بغير قصد من أناس ليست علومهم غانمة، فمن لديه منبع وطني صافٍ وشفاف لا يلتفت للجزر المحاطة بالمياه النتنة التي لا ولن ينفع معها الإصلاح مهما ادعوا التفقه في علوم التحلية!!.
صالح بن حنيتم
Saleh_hunaitem@