منذ بدء وباء كورونا كوفيد- 19، والذي صنفته منظمة الصحة العالمية بالجائحة، بات العالم بأسره -ولأول مرة- يتشارك هما واحدا! حيث الجميع في المركب ذاته وكأنهم وسط موجة عاتية. فما كان على الدول القيام به هو اتخاذ إجراءات احترازية تتكيف وبانسجام مع المتغيرات التي قد تطرأ في حال تفشي الوباء، وذلك لاحتوائه حتى أن يصل إلى ذروته ثم نهايته. ليخرج جميع ما في الركب بأمان.
الدول قد استعدت بالفعل للتصدي لتلك الموجة، والتهيؤ لما هو قادم وما قد يترتب عليها من احتمال قوتها، والتي قد تستمر في حال لم يكن أمامها جدار من الحماية لترتطم به، فكان الخيار المتاح هو أن تتجه نحو إعلان حزمة من التدابير والخطط الإستراتيجية وتطبيقها لتعمل على تقليل أو إيقاف الخطر الناتج أو المحتمل.
فمن أهم ما قامت به دول العالم قاطبة ومؤسساتها المختلفة ذات الاختصاص النوعي من تدابير استباقية، أنها أولت اهتماما بالغا عبر وسائلها الإعلامية لتأمين خطط أمنية تمنع المخالطة البشرية وتوعوية ترفع من مستوى الوعي الفكري لدى قاطنيها والإلمام لديهم بمعرفة وأهمية دور «الأمن الفكري والذاتي في الأزمات»، والذي بدوره يمثل عنصرا أساسيا في تحقيق الأمن الصحي والمجتمعي، ولكن هنا يجدر بنا القول إن الأمر أكثر نسبيا يبقى متعلقا بالفرد نفسه من حيث الإدراك ومدى التزامه بالتطبيق.
حيث الأمن الذاتي للإنسان يكمن في الحفاظ على نفسه (من تلقاء نفسه) من خلال ممارسته مجموعة من التصرفات والسلوكيات التي تجعله آمنا، وإحساسه الدائم بما يحيط به والأخذ بالاحتياطات التي تضمن له العيش في حياة مستقرة وصحة دائمة لحمايته من الأخطار المؤذية والضارة على المدى القريب والبعيد، وجعل ممتلكاته الشخصية في مأمن من الممارسات الخاطئة التي تؤثر سلبا على سير المنظومة الاحترازية لحياته من كل ما قد يلحقه بأضرار جسدية أو مادية أو معنوية محتملة أو صحية.
فمن هذا المنطلق وما نعيشه في هذه الأيام من فتح عدد من الساعات للسماح بالتجول، ولعل ما يجب الإشارة إليه في هذا الصدد أن تلك الإجراءات الجديدة ذهب البعض وليس الكثير منا إلى التصور غير المنطقي يفسر له أنها ضوء في آخر النفق يعبر عن انفراج تدريجي للأزمة! لا بأس فيما نتفائل و(الأسوأ غير مؤكد) ولكن لا يجعل ذلك منا أن نتهاون في تطبيق الاحترازات الصحية وضرب كل ما من شأنه أن يسهم في الحفاظ على أمننا الصحي والمجتمعي في عرض الحائط، حيث الأزمة لم تضع أوزارها بعد. وكل ما علينا هو عدم استباق الأحداث، والبقاء على ما نحن عليه من التباعد الاجتماعي والمضي قدما بالاستمرار في الأخذ بالاحترازات الصحية.
من زاوية أخرى، إعادة أو تكرار قراءة المشهد للأزمة الجارية وسرد حكاياتها أو التنبؤ بنهايتها وما تجلب من تداعيات! أوالتساؤل عن ما هو شكل الحياة عند العودة إليها، وهل ستكون كما عرفناها!؟ هذا ليس المهم، بالطبع!
بل الأهم من كل ذلك هو التفكير جيدا بالدرس الذي تعلمناه من تلك الأزمة، والاستفادة من أخطائنا، وما أحدثته من تغييرات جذرية في حياتنا اليومية على المستويين الفكري والشخصي بمعرفة قراءتنا للأحداث، إدراك المخاطر ودرئها لتجنب الوقوع فيها، تغليب العقل على العاطفة وأهمية القيمة الشخصية والصحية والحفاظ عليها من الأخطار.
وبذلك نكون قد حظينا بتحقيق الجزء الأكبر من أمننا الوطني الصحي والمجتمعي الذي دائما ما يرتكز على عنصرين رئيسيين:
«الأمن الفكري والأمن الذاتي».
beaijisb1 @
الدول قد استعدت بالفعل للتصدي لتلك الموجة، والتهيؤ لما هو قادم وما قد يترتب عليها من احتمال قوتها، والتي قد تستمر في حال لم يكن أمامها جدار من الحماية لترتطم به، فكان الخيار المتاح هو أن تتجه نحو إعلان حزمة من التدابير والخطط الإستراتيجية وتطبيقها لتعمل على تقليل أو إيقاف الخطر الناتج أو المحتمل.
فمن أهم ما قامت به دول العالم قاطبة ومؤسساتها المختلفة ذات الاختصاص النوعي من تدابير استباقية، أنها أولت اهتماما بالغا عبر وسائلها الإعلامية لتأمين خطط أمنية تمنع المخالطة البشرية وتوعوية ترفع من مستوى الوعي الفكري لدى قاطنيها والإلمام لديهم بمعرفة وأهمية دور «الأمن الفكري والذاتي في الأزمات»، والذي بدوره يمثل عنصرا أساسيا في تحقيق الأمن الصحي والمجتمعي، ولكن هنا يجدر بنا القول إن الأمر أكثر نسبيا يبقى متعلقا بالفرد نفسه من حيث الإدراك ومدى التزامه بالتطبيق.
حيث الأمن الذاتي للإنسان يكمن في الحفاظ على نفسه (من تلقاء نفسه) من خلال ممارسته مجموعة من التصرفات والسلوكيات التي تجعله آمنا، وإحساسه الدائم بما يحيط به والأخذ بالاحتياطات التي تضمن له العيش في حياة مستقرة وصحة دائمة لحمايته من الأخطار المؤذية والضارة على المدى القريب والبعيد، وجعل ممتلكاته الشخصية في مأمن من الممارسات الخاطئة التي تؤثر سلبا على سير المنظومة الاحترازية لحياته من كل ما قد يلحقه بأضرار جسدية أو مادية أو معنوية محتملة أو صحية.
فمن هذا المنطلق وما نعيشه في هذه الأيام من فتح عدد من الساعات للسماح بالتجول، ولعل ما يجب الإشارة إليه في هذا الصدد أن تلك الإجراءات الجديدة ذهب البعض وليس الكثير منا إلى التصور غير المنطقي يفسر له أنها ضوء في آخر النفق يعبر عن انفراج تدريجي للأزمة! لا بأس فيما نتفائل و(الأسوأ غير مؤكد) ولكن لا يجعل ذلك منا أن نتهاون في تطبيق الاحترازات الصحية وضرب كل ما من شأنه أن يسهم في الحفاظ على أمننا الصحي والمجتمعي في عرض الحائط، حيث الأزمة لم تضع أوزارها بعد. وكل ما علينا هو عدم استباق الأحداث، والبقاء على ما نحن عليه من التباعد الاجتماعي والمضي قدما بالاستمرار في الأخذ بالاحترازات الصحية.
من زاوية أخرى، إعادة أو تكرار قراءة المشهد للأزمة الجارية وسرد حكاياتها أو التنبؤ بنهايتها وما تجلب من تداعيات! أوالتساؤل عن ما هو شكل الحياة عند العودة إليها، وهل ستكون كما عرفناها!؟ هذا ليس المهم، بالطبع!
بل الأهم من كل ذلك هو التفكير جيدا بالدرس الذي تعلمناه من تلك الأزمة، والاستفادة من أخطائنا، وما أحدثته من تغييرات جذرية في حياتنا اليومية على المستويين الفكري والشخصي بمعرفة قراءتنا للأحداث، إدراك المخاطر ودرئها لتجنب الوقوع فيها، تغليب العقل على العاطفة وأهمية القيمة الشخصية والصحية والحفاظ عليها من الأخطار.
وبذلك نكون قد حظينا بتحقيق الجزء الأكبر من أمننا الوطني الصحي والمجتمعي الذي دائما ما يرتكز على عنصرين رئيسيين:
«الأمن الفكري والأمن الذاتي».
beaijisb1 @