عيد هذا العام غير عن كل الأعياد، لقد مر لكنه لم يكن مر! فرغم الظروف التي فرضت علينا تجربة لم نعهدها من قبل، ونسأل الله ان لا تتكرر من حظر ومنع تجول كلي وإغلاق المساجد والمدارس والأسواق وغيرها، لكن هذه الأزمة أثبتت أننا شعب ظريف وسريع بديهة ولديه خيال خصب في خلق (النكتة) في أحلك الظروف، ولقد حققت بعض المقاطع مشاهدات مليونية والأهم من الفكاهة أن هذه الأزمة أرسلت للعالم أجمع -وخاصة أهل تسجيلات الدسائس ومن سار في ركابهم- أجمل صورة عن تلاحم المجتمع السعودي مع قيادته وشعارهم (سمعا وطاعة)، وأنه مجتمع واعٍ وراقٍ وسريع التأقلم مع الأحداث، ولديهم الحس الأمني والوطني والديني والأدبي والفني إلى جانب الحس الفكاهي والروح المرحة أيضا!.
لم يكن عيدا مختلفا لأننا قضينا أيامه في منازلنا ولكن تفاعل وتعامل وزارة الإعلام التي كان لها جهود جبارة أثناء الأزمة، فقد كسبت من خلالها حب وثقة المجتمع بحيث استطاعت أن تحول الصورة النمطية عن إعلامنا التي لم تكن إيجابية إلى وقت قريب إلى إعلام يقدم مادة جمعت بين المحتوى والاحترافية والتنوع، والكل يشهد بذلك، فقنواتنا المحلية تسيدت المشهد من خلال البرامج التفاعلية والتواصل مع المجتمع والمؤتمرات الصحفية اليومية، ومراسلين متألقين من الجنسين نرفع لهم العقال تحية واحتراما.
ومن إبداعات إعلامنا المميزة بالعيد التفاعل مع احتفالات المناطق إذ جعلنا نشاهد الاحتفال بالعيد في كل مناطق المملكة من أقصى الجنوب في جازان ونجران إلى أقصى الشمال بتبوك، حيث ساهمت قنواتنا المحلية من خلال مراسيلها المبدعين مما أسلفت إلى زيارة العديد من المنازل، والتقت بأفراد الأسر وشاهدنا العديد من الأطباق المتنوعة (لايف)، وكيف يقضي أهل المناطق المختلفة في بلادنا أعيادهم وشاهدنا كذلك صور أشهر أكلاتهم وطريقة عرضها.. تذكرت ما يعرف (بالدرجة) التنقل من بيت لآخر في القرية عندما كنا ندخل كل بيت يوم العيد ونأكل لقيمات معدودة، نسبة إلى عدد اللقم وليس المقصد (لقمة القاضي) ثم ننتقل إلى منزل آر.. ولذا سمي تدرجة، شعرت أنني أدرج ولكن على مستوى الوطن وكانت جميلة رغم أنها افتراضية.
وعندما يكون الحديث عن الإبداع، لابد أن يبرز اسم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي - (اثراء) فلقد كانت لهم لمسة تعتبر بما يعرف بالتفكير خارج الصندوق، عندما قاموا مشكورين بتصميم مركبات مزودة ببرامج ترفيهية متنوعة ولسان حال القائمين على برامج (إثراء) إذا منعتكم الظروف من زيارتنا، فنحن نقوم بزيارتكم لنشاركتكم أفراحكم بدياركم، أتمنى أن تستمر هذه القافلة بعد كورونا في المناسبات القادمة.
بحمد الله هلت بشائر الخير بقرب انفراج أزمة كورونا وها نحن نعبر امواج الجائحة العاتية بأمان، وكلها أيام وستعود الحياة إلى طبيعتها، فالآن نحن كطلاب أمام اختبار (الكتاب المفتوح) open book الذي يطبق في بعض الجامعات والمعاهد لقياس مدى معرفة الطلاب في كيفية الاستفادة، وفي الحقيقة كلنا طلاب في مدرسة الحياة والكورة في ملعب المواطن والمقيم فقد خرجت المسؤولية من عاتق الدولة وأصبحت بيد أفراد المجتمع.
يجب علينا مواصلة الحذر وتطبيق الاحترازات حتى لا يعود الفيروس ونعود معه للحظر! ولنتذكر جيدا بأننا أمام عدو خفي لم يكتشف له علاج بعد وخطره لم يختف.
شكرا وزارة الإعلام على ما قدمتم من برامج منوعة، حيث شاركتمونا فرحة العيد وزرعتم البهجة لنا في منازلنا والشكر يمتد لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي - (اثراء) الذي أكمل الفرحة في شوارع أحيائنا بالمنطقة الشرقية.
Saleh_hunaitem@
لم يكن عيدا مختلفا لأننا قضينا أيامه في منازلنا ولكن تفاعل وتعامل وزارة الإعلام التي كان لها جهود جبارة أثناء الأزمة، فقد كسبت من خلالها حب وثقة المجتمع بحيث استطاعت أن تحول الصورة النمطية عن إعلامنا التي لم تكن إيجابية إلى وقت قريب إلى إعلام يقدم مادة جمعت بين المحتوى والاحترافية والتنوع، والكل يشهد بذلك، فقنواتنا المحلية تسيدت المشهد من خلال البرامج التفاعلية والتواصل مع المجتمع والمؤتمرات الصحفية اليومية، ومراسلين متألقين من الجنسين نرفع لهم العقال تحية واحتراما.
ومن إبداعات إعلامنا المميزة بالعيد التفاعل مع احتفالات المناطق إذ جعلنا نشاهد الاحتفال بالعيد في كل مناطق المملكة من أقصى الجنوب في جازان ونجران إلى أقصى الشمال بتبوك، حيث ساهمت قنواتنا المحلية من خلال مراسيلها المبدعين مما أسلفت إلى زيارة العديد من المنازل، والتقت بأفراد الأسر وشاهدنا العديد من الأطباق المتنوعة (لايف)، وكيف يقضي أهل المناطق المختلفة في بلادنا أعيادهم وشاهدنا كذلك صور أشهر أكلاتهم وطريقة عرضها.. تذكرت ما يعرف (بالدرجة) التنقل من بيت لآخر في القرية عندما كنا ندخل كل بيت يوم العيد ونأكل لقيمات معدودة، نسبة إلى عدد اللقم وليس المقصد (لقمة القاضي) ثم ننتقل إلى منزل آر.. ولذا سمي تدرجة، شعرت أنني أدرج ولكن على مستوى الوطن وكانت جميلة رغم أنها افتراضية.
وعندما يكون الحديث عن الإبداع، لابد أن يبرز اسم مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي - (اثراء) فلقد كانت لهم لمسة تعتبر بما يعرف بالتفكير خارج الصندوق، عندما قاموا مشكورين بتصميم مركبات مزودة ببرامج ترفيهية متنوعة ولسان حال القائمين على برامج (إثراء) إذا منعتكم الظروف من زيارتنا، فنحن نقوم بزيارتكم لنشاركتكم أفراحكم بدياركم، أتمنى أن تستمر هذه القافلة بعد كورونا في المناسبات القادمة.
بحمد الله هلت بشائر الخير بقرب انفراج أزمة كورونا وها نحن نعبر امواج الجائحة العاتية بأمان، وكلها أيام وستعود الحياة إلى طبيعتها، فالآن نحن كطلاب أمام اختبار (الكتاب المفتوح) open book الذي يطبق في بعض الجامعات والمعاهد لقياس مدى معرفة الطلاب في كيفية الاستفادة، وفي الحقيقة كلنا طلاب في مدرسة الحياة والكورة في ملعب المواطن والمقيم فقد خرجت المسؤولية من عاتق الدولة وأصبحت بيد أفراد المجتمع.
يجب علينا مواصلة الحذر وتطبيق الاحترازات حتى لا يعود الفيروس ونعود معه للحظر! ولنتذكر جيدا بأننا أمام عدو خفي لم يكتشف له علاج بعد وخطره لم يختف.
شكرا وزارة الإعلام على ما قدمتم من برامج منوعة، حيث شاركتمونا فرحة العيد وزرعتم البهجة لنا في منازلنا والشكر يمتد لمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي - (اثراء) الذي أكمل الفرحة في شوارع أحيائنا بالمنطقة الشرقية.
Saleh_hunaitem@