وكالات - واشنطن

سقط قتيل في المظاهرات العنيفة التي تضرب عدة مدن أمريكية منذ يوم الجمعة الماضي احتجاجًا على مقتل جورج فلويد الأمريكي من أصول أفريقية على يد ضابط شرطة في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا.

واندلعت أعمال شغب في 30 مدينة أمريكية، وأكدت الشرطة مقتل أحد المحتجين وإصابة اثنين آخرين أمس الأحد.

واتسعت رقعة المظاهرات في الولايات المتحدة، ففي لوس أنجلوس، أطلق عناصر الشرطة الرصاص المطاطي خلال مواجهة مع متظاهرين أضرموا النار في سيارة للشرطة.

كما اشتبكت الشرطة مع متظاهرين في شيكاغو ونيويورك، حيث جرت عمليات اعتقال عدة، وتم إحراق سيارات ومراكز تابعة للشرطة في نيويورك ودالاس وأتلانتا وغيرها.

وباتت لوس أنجلوس وفيلادلفيا وأتلانتا من بين مدن أمريكية عدة أُعلِن فيها منع التجول السبت في محاولة لوقف الاحتجاجات العنيفة. كما فُرض منع تجول ليلي في ولاية كنتاكي، بما في ذلك في لويزفيل.

ودعا حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز السكان المحليين في مدينة مينيابوليس إلى البقاء في منازلهم حتى تتمكن السلطات من كشف ما يعتقد أنهم محرضون من خارج الولاية يتطلعون إلى نشر «الإرهاب والدمار». وقال والز خلال مؤتمر صحفي مساء السبت: «هؤلاء ليسوا جيراننا.. يا سكان مينيسوتا يجب أن تبقوا في أماكنكم الليلة». وأوضح أن الطرق السريعة الرئيسية مغلقة، وستسعى السلطات إلى «إعادة النظام إلى شوارعنا».

وندد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «السبت» بأعمال الشغب التي شهدتها مينيابوليس ليل الجمعة، معتبرًا أن ما شهدته هذه المدينة هو من صنع «لصوص وفوضويين».

وقال ترامب في مركز كينيدي الفضائي في فلوريدا، حيث كان يُتابع تحليق رائدي فضاء أمريكيين، إن «وفاة جورج فلويد في شوارع مينيابوليس مأساة خطيرة». لكنه أضاف أن ذكرى فلويد أساء إليها «مشاغبون ولصوص وفوضويون»، داعيًا إلى «المصالحة، لا الكراهية، وإلى العدالة، لا الفوضى». وألقى ترامب باللوم على اليسار المتطرف في أعمال العنف، بما في ذلك أعمال النهب والحرق على نطاق واسع في مينيابوليس، قائلًا: «لا يمكننا ويجب ألا نسمح لمجموعة صغيرة من المجرمين والمخربين بتدمير مدننا». كانت الشوارع الأمريكية قد شهدت عمليات فوضى وذعر خلال اليومين الماضيين، وانتقلت الاحتجاجات إلى شوارع لوس أنجلوس ونيويورك في ظل تكثيف أمني كبير من رجال الشرطة الأمريكية لفرض السيطرة من جديد.