د. أحمد بن عبدالله العلي

جهود المملكة العملاقة للتصدي لجائحة كورونا والتي تأتي بتوجيهات سديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله- والتي تنعكس على ما نراه من التفاني والإخلاص من قبل كافة القطاعات في سبيل التصدي لانتشار هذه الجائحة العالمية، تجعلنا أمام مسؤولية كبيرة تجاه أنفسنا والمجتمع بالحفاظ على هذه المقدرات وأن نكون عونا لقيادتنا في تحقيق أهدافها الوطنية والإنسانية والاجتماعية.

أود من خلال هذه السطور أن أعبر عن فرحتي البالغة المصحوبة بشيء من الحذر بفتح بيوت الله للصلاة، فالحمد لله على ما قسم والحمد لله على ما كتب والحمد لله على عودة الحياة إلى طبيعتها السابقة، وقد سألت عن وضع الجوامع التي يصلى فيها على الجنائز فعلمت بأنه يسري عليها الفتح، وهنا لي وقفة مع حقيقة أن هذه الجوامع انخفضت سعتها لأقل من الربع بسبب التباعد بين المصلين ولا يمكن أن تستوعب أعداد المصلين الكبيرة، خاصة إذا كان هناك أكثر من جنازة، كما أن هناك عددا من الجنائز المصابة بكورونا، والكثير ممن يتعاملون مع الميت قد يجهلون كيفية التعامل معه ويصبح الأمر سببا في زيادة أعداد المصابين.

فالتدافع لحمل المتوفى والتجمهر حوله قد يكون سببا في العدوى من البعض خاصة مع الحالة النفسية والعاطفية المصاحبة لتلك الأوقات الصعبة.

أملي أن يستثنى موضوع جوامع إكرام الموتى من الفتح ويبقى الوضع كما هو عليه، فترة المنع بالنسبة للصلاة على الموتى والدفن إلى أن ينحسر الوباء حماية للناس ومساهمة مع جهود وزارة الصحة الحثيثة للقضاء على الجائحة ودمتم بخير وصحة والوطن بأمن وأمان.

* مسؤول سابق بوزارة الصحة