تقرير - نجيب الجداوي

الموسم المقبل موعد منتظر لجاهزية الاستاد

بات ملعب الأمير عبدالله الفيصل بمحافظة جده، لغزا محيرا أمام الجماهير الرياضية، ولم ير الملعب النور منذ آخر لقاء أقيم عليه في ١١ نوفمبر ٢٠١٢ الذي جمع الاتحاد بنظيره الشعلة موسم ٢٠١٢/٢٠١٣ قبل أن يتم إغلاق الملعب لزيادة الطاقة الاستيعابية لفترة أعلن بأنها لن تتجاوز العام الواحد.

تكلفة المشروع

وساهمت البنية التحتية المتهالكة للملعب في تأخير إنجار المشروع لمدة ٨ سنوات بعد توصية من قبل المكتب المشرف على المشروع، حيث قاربت تكلفة مشروع إعادة تطوير الملعب الـ ٢٠٠ مليون ريال سعودي واشتملت على القيمة الأساسية للمشروع متضمنة توسيع مدرجات الملعب وتطوير مواقف السيارات، بالإضافة إلى زيادة عدد المداخل الخارجية، وإضافة ما يقارب ١٥ بوابة إلكترونية خارجية، و١٥ منفذا للبيع لخدمة الجماهير، وإنشاء كبائن خاصة لتوسع المدرجات فضلا عن غرف لاعبين وحكام ومركز إعلامي وعيادة طبية على أحدث طراز.

تعاقب رؤساء

وتعاقب على وزارة الرياضة (الهيئة العامة للرياضة سابقا) أثناء فترة تطوير مشروع الملعب، ٥ رؤساء وهم الأمير نواف بن فيصل، والأمير عبدالله بن مساعد ومحمد آل الشيخ وتركي آل الشيخ وأخيرا الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة الحالي.

السلامة أولا

وتفرض الشركة المنفذة للمشروع أعلى معايير السلامة في أوقات العمل داخل الملعب واضعة «السلامة أولا» شعارا لها، ويرتدي العاملون في الملعب كل معدات السلامة المطلوبة خلال أوقات العمل، وكان موضوع سقوط إحدى الرافعات في الملعب في وقت سابق قد دق جرس الإنذار داخل الملعب، وسط تشديد من قبل المسؤولين في الوزارة على أهمية مراجعة جميع وسائل السلامة داخل المشروع.

تسارع العمل

دبت الحياة من جديد داخل ملعب الأمير عبدالله الفيصل بعد أن هدأت وتيرة العمل في الملعب خلال السنوات الماضية، جنوب عروس البحر الأحمر (جدة)، وكان العمل قد تسارع عقب زيارة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، رئيس الهيئة العامة للرياضة، وقتها، للملعب مطلع يناير 2019، والتقى خلالها بالفريق الهندسي المشرف على مشروع تطوير وتوسعة الملعب، الذي انتقلت مواجهات قطبي جدة (الاتحاد والأهلي) منه إلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بالشرائع، شرق مكة المكرمة، قبل انتقالها إلى ملعب الجوهرة، شمال مدينة جدة بعد افتتاحه مطلع مايو 2014.

إسدال الستار

ويتواصل العمل داخل الملعب على قدم وساق خلال الفترة الحالية وذلك للانتهاء من كافة الإضافات داخل وخارج محيط الملعب، وينتشر عمال الشركة المنفذة للمشروع في كافة الزوايا في سباق مع الزمن لإسدال الستار عن المشروع في أقرب فترة ممكنة.

تركيب المقاعد

وشارف العمل داخل الملعب لتركيب المقاعد البلاستيكية في المدرجات على الانتهاء، بهدف وصول استيعابه إلى ٣٥ ألف متفرج بعد الانتهاء من جميع مراحل العمل، بزيادة تصل إلى ٢٠ ألفا عن طاقة الملعب الاستيعابية سابقا والذي كان يتسع لـ ١٥ ألف متفرج، ويتم تغطية جميع الكراسي البلاستيكية التي تم تنفيذها في وقت سابق للحفاظ عليها من تأثير أشعة الشمس الحارقة.

الكبائن الخاصة

وتواصل الشركة المنفذة أعمالها لتطوير المقصورة الرئيسية، وتنفيذ الكبائن الخاصة التي يبلغ عددها 17 غرفة، في الوقت الذي بدت فيه الشاشات الخاصة بالملعب في أتم جاهزية، في الجهتين الواقعتين خلف المرميين.

الساحات الخارجية

وتعمل الشركة المنفذة للمشروع على ترصيف وإنارة وتشجير المحيط الخارحي للملعب بالتعاون مع أمانة محافظة جدة، حيث ينتظر البدء في تجهيز منافذ البيع بما فيها منافذ بيع التذاكر على أن ينتقل العمل خلال المرحلة الأخيرة من المشروع لإزالة المضمار المحيط بأرضية الملعب، قبل زراعتها بالعشب الطبيعي.

حلة جديدة

وينتظر أن يظهر الملعب بحلته الجديدة منتصف الموسم المقبل، بعد أن حرصت وزارة الرياضة على أن يكون الملعب جاهزا على أحدث المعايير العالمية بتواجد بوابات إلكترونية متطورة، مع مراعاة أفضل السبل المتبعة في السلامة تمهيدا لإقامة المباريات واستقبال الجماهير.

المواقف تحولت لملاعب

تحولت الموافق الخارجية للملعب بعد تعطل المشروع لمدة ٨ سنوات إلى ملاعب كرة قدم يستخدمها المواطنون والمقيمون لممارسة هوايتهم المفضلة كرة القدم، فضلا عن استخدام بعض المواقف من قبل بعض العائلات لتعليم أبنائهم قيادة السيارة.

تشديد أمني

تفرض الشركة المشرفة على مشروع ملعب الأمير عبدالله الفيصل طوقا مشددا على الإعلام لمنع تصوير المنشأة، ويتواجد طاقم من الأمن الصناعي داخل الملعب للحراسات الأمنية لمدة 24 ساعة.

ذكريات

ويرتبط جمهور قطبي جدة (الاتحاد والأهلي) بذكريات جميلة بملعب الأمير عبدالله الفيصل عاشها الجمهور مع أنديتها في جنبات الملعب الواقع في جنوب محافظة جدة، والذي استضاف الكثير من الأحداث الرياضية على المستويين المحلي والقاري خلال ٤٠ سنة منذ افتتاحه عام ١٩٧٠م، حيث تم إطلاق مسمى الأمير عبدالله الفيصل على الملعب في شهر مايو عام ٢٠٠٠ وذلك تخليدا لاسم الأمير الراحل عبدالله الفيصل وتقديرا لدوره الريادي ودعمه للحركة الرياضية السعودية منذ نشأتها.

أرقام

افتتاح الملعب: ١٩٧٠م

ترسية مشروع توسيع وتطوير مدرجات الملعب ١٢/١٠/١٤٣٣

تكلفة المشروع: ٢٠٠ مليون ريال

الموعد المقترح لجاهزية الملعب: منتصف الموسم المقبل

عدد المقاعد: ٣٥ ألف متفرج

عدد المداخل: ١٥ مدخلا خارجيا

عدد البوابات: ٨٠ بوابة إلكترونية