بلغت حالات التعافي من وباء كورونا في بلادنا حتى كتابة هذا المقال (62.442) بحمد الله، وذلك بنسبة 73% تقريبًا من العدد الإجمالي للإصابات.
مساجدنا فُتحت للجُمَع والجماعات.. لا تزال تعليمات وزارة الصحة ووزارة الداخلية تؤكد على التَّمسُّك بالاحترازات الوقائية ومنها النظافة والبقاء بالبيت والتباعد الاجتماعي.
عجلة الاقتصاد في بلادي ما زالت تحاكي رؤية 2030 وبنفس حماس مهندسها سمو ولي العهد الأمين.
لعلّنا ـ أنتم وأنا ـ نخرج من هذا المقال إلى استراحة أدبية. الزميل الصديق الشيخ الدكتورعبدالحليم العبداللطيف مدير عام التعليم الأسبق بمنطقة القصيم أرسل مقتطفات أدبية منها:
كان الحارث بن عباد (وهو بكري جاهلي اعتزل القتال في حرب البسوس إلا أنه في شيخوخته هبَّ ليثأر لولده من عدي بن أبي ربيعة (وهو تغلبي جاهلي وهو المهلهل وشهرته الزير)، ظفر الحارث بأسير لا يعرفه، فطلب منه أن يدله على (عدوه التغلبي) عدي بن أبي ربيعة.
قال الأسير: أتطلقني من أسري إن دللتك عليه؟! فوافق الحارث. قال الأسير: أنا عدي بن أبي ربيعة. فأطلقه وفاءً بوعده.
الكريم ابن الكريم قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما (وهو خزرجي) وفدت إليه امرأة، وقالت أشكو إليك قلة الجرذان في بيتي فقال: «ما ألطف ما سألت، فوالله لأملأنَّ بيتك جرذانًا» وقال لغلامه املأوا بيتها رزقًا حسنًا من الطعام والمؤونة.
أما أنا مع قرَّائي الأعزاء فقد شدَّني أسلوب المبالغة عندما التقى الشاعر الماجن أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن الحجاج (ت 391هـ) ابن العميد سيد السيف والقلم. فقال له ابن العميد إنه كان يزدريه ويزدري أشعاره إلا أنه عندما لقيه قال: «حيَّرني وقارك وفرط حيائك، وناضر ماء وجهك وتعادل كلك وبعضك»، قال له الشاعر ابن الحجاج: أيها الأستاذ.. رأيتك الآن وأنت ألطف من الهواء وأرق من الماء، وأغزل من جميل بن معمر، وأعذب من الحياة؛ وأرزن من الطود؛ وأغزر من البحر، وأبهى من القمر.. وأنطق من سحبان؛ وأندى من الغمام...
أمَّا الطبيب العربي الأديب الحارث بن كَلِّدة. فابتدره كسرى بأن العرب الجهلة لا يحتاجون إلى الطب. قال الحارث: أيها الملك، إنَّ العرب كلامهم أعذب من هواء الربيع، (هم) مطعمو الطعام في الجدب، وضاربو إلهام في الحرب، لا يُرام عزهم، ولا يُضام جارهم...» ثم بادر كسرى بإكرام الحارث وقرّبه إليه.
دعا أعرابي فقال: اللهم إنا (ثمرة) نعمتك، فلا تجعلنا (حصاد) نعمتك.
aboaalisa@yahoo.com
مساجدنا فُتحت للجُمَع والجماعات.. لا تزال تعليمات وزارة الصحة ووزارة الداخلية تؤكد على التَّمسُّك بالاحترازات الوقائية ومنها النظافة والبقاء بالبيت والتباعد الاجتماعي.
عجلة الاقتصاد في بلادي ما زالت تحاكي رؤية 2030 وبنفس حماس مهندسها سمو ولي العهد الأمين.
لعلّنا ـ أنتم وأنا ـ نخرج من هذا المقال إلى استراحة أدبية. الزميل الصديق الشيخ الدكتورعبدالحليم العبداللطيف مدير عام التعليم الأسبق بمنطقة القصيم أرسل مقتطفات أدبية منها:
كان الحارث بن عباد (وهو بكري جاهلي اعتزل القتال في حرب البسوس إلا أنه في شيخوخته هبَّ ليثأر لولده من عدي بن أبي ربيعة (وهو تغلبي جاهلي وهو المهلهل وشهرته الزير)، ظفر الحارث بأسير لا يعرفه، فطلب منه أن يدله على (عدوه التغلبي) عدي بن أبي ربيعة.
قال الأسير: أتطلقني من أسري إن دللتك عليه؟! فوافق الحارث. قال الأسير: أنا عدي بن أبي ربيعة. فأطلقه وفاءً بوعده.
الكريم ابن الكريم قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنهما (وهو خزرجي) وفدت إليه امرأة، وقالت أشكو إليك قلة الجرذان في بيتي فقال: «ما ألطف ما سألت، فوالله لأملأنَّ بيتك جرذانًا» وقال لغلامه املأوا بيتها رزقًا حسنًا من الطعام والمؤونة.
أما أنا مع قرَّائي الأعزاء فقد شدَّني أسلوب المبالغة عندما التقى الشاعر الماجن أبو عبدالله الحسين بن أحمد بن الحجاج (ت 391هـ) ابن العميد سيد السيف والقلم. فقال له ابن العميد إنه كان يزدريه ويزدري أشعاره إلا أنه عندما لقيه قال: «حيَّرني وقارك وفرط حيائك، وناضر ماء وجهك وتعادل كلك وبعضك»، قال له الشاعر ابن الحجاج: أيها الأستاذ.. رأيتك الآن وأنت ألطف من الهواء وأرق من الماء، وأغزل من جميل بن معمر، وأعذب من الحياة؛ وأرزن من الطود؛ وأغزر من البحر، وأبهى من القمر.. وأنطق من سحبان؛ وأندى من الغمام...
أمَّا الطبيب العربي الأديب الحارث بن كَلِّدة. فابتدره كسرى بأن العرب الجهلة لا يحتاجون إلى الطب. قال الحارث: أيها الملك، إنَّ العرب كلامهم أعذب من هواء الربيع، (هم) مطعمو الطعام في الجدب، وضاربو إلهام في الحرب، لا يُرام عزهم، ولا يُضام جارهم...» ثم بادر كسرى بإكرام الحارث وقرّبه إليه.
دعا أعرابي فقال: اللهم إنا (ثمرة) نعمتك، فلا تجعلنا (حصاد) نعمتك.
aboaalisa@yahoo.com