اليوم – سكاكا

تنوع بيئي وزراعي وتراث ثقافي مبهر

تميزت منطقة الجوف بثروات متنوعة، جعلتها وجهة سياحية متميزة، وسلة غذائية غنية بمنتجات زراعية وضعتها في قائمة أهم مناطق المملكة التي يعول عليها كثيرًا على صعيد الاستثمار الزراعي.

التنوع البيئي

ويشكّل التنوع البيئي في هذه المنطقة واحدة من الثروات الطبيعية التي أسهم فيها اختلاف التضاريس من موقع لآخر، ويباري هذا الأمر تراثها الثقافي الذي يشبع تطلعات زائرها، وكذلك الحِرَف اليدوية في البديع.

ويستطيع عشاق الاكتشاف والمهتمون برفع مخزونهم المعرفي والثقافي، ومن ينشدون ترفيهًا من نوع فريد الذهاب إلى الجوف في رحلة قصيرة لقضاء لحظات جميلة ومتميزة، حيث التراث الثقافي المتنوع الذي يحمل في طياته عبق الماضي، والموارد الطبيعية ذات الجودة العالية جدًا كالزيتون والتمور والمنتجات الحرفية المتنوعة.

تنوع التضاريس

ومنطقة الجوف متنوعة التضاريس، تحوي معالم أثرية مبهرة كقلعة زعبل ومسجد عمر بن الخطاب الذي يتميز بمئذنته الصامدة وشموخها، وهناك أسباب تدعو لزيارة منطقة الجوف، في طليعتها «الآثار»؛ إذ يعيش زائر منطقة الجوف جميع العصور التاريخية، بداية بأقدم المستوطنات البشرية في قرية الشويحيطة، وصولًا بالعصر الإسلامي الذي يمثله مسجد عمر بن الخطاب، كما تضم الجوف حي الدرع أو حي الضلع الذي يعود لنحو 200 عام بمبانيه الحجرية وأزقته الضيقة، وكذلك بعض الحصون التاريخية، مثل حصن مارد بدومة الجندل، وحصن زعبل بسكاكا، وفي آثار الرجاجيل حكايات من حضارات عاشها البشر قبل آلاف السنين.

منتجع بحري

أما بحيرة «دومة الجندل» فلها طابع مغاير لبيئة الصحراء، ففي وسط الكثبان الرملية تحوّلت البحيرة إلى منتجع بحري بمساحة تزيد على مليون متر مربع تجوبه القوارب والدراجات المائية في تجربة فريدة، في حين جهّزت ضفافها بجلسات تفترش على مسطحات خضراء تفوق مساحتها 14 ألف متر مربع.

رحلات المكشات

وتمتاز منطقة الجوف بالمواقع الجاذبة لرحلات «المكشات» والاستمتاع بالبر في فصل الشتاء، وفرت بها الخيام ومستلزمات التنزه، أما المطاعم التراثية فشيّدت على الطراز التراثي، وتقدم أكلات الماضي لزبائنها، وتحتضن الجوف عددًا منها، في مقدمتها ديوانية القلعة بالمنطقة التراثية بدومة الجندل، وتقدم لزواها خبز «الصاج» وزيت الزيتون، وفي قصر الزمان بسكاكا تجربة فريدة في وجبة غداء أهم مكوناتها الكبسة السعودية تحت بيوت الطين وعلى الحصير، وفي ديوانية مشكال وتسابيح بسكاكا «فنجال وعلوم رجال» دلة عربية، وشاي بجلسات تراثية يستمتع بها الزائر.

متنزهات برية

وتضم الجوف متنزهات برية عدة، منها متنزه لايجة بالنفود بدومة الجندل، ومسطحات خضراء بقلب النفود، وجلسات معدة للزوار، وبها مناقل للشوي ومخيمات تقي من البرد، وعربات تخدم كبار السن وذوي الإعاقة، ومتنزه قارا الجبلي بسكاكا على قمة عالية، ومتنزه الخزامى بأجوائه الطبيعية بعيدًا عن صخب المدينة ومتنزه النخيل والخزامى بقلب مدينة سكاكا.

مشاريع زراعية

ويشاهد زائر الجوف المزارع بأنواعها التقليدية القديمة والمتطورة والمشاريع الزراعية، حيث تضم الجوف 12 ألف مزرعة لأشجار الزيتون والنخيل، والحمضيات واللوزيات، والمزروعات المتنوعة، والخضراوات.