جابر الغامدي

تعتبر كرة القدم هي العامل المشترك بين جميع البلدان، حيث إن شعبيتها تُعدّ رقم 1 في العالم، ولذلك تجد العديد من الأشخاص شغوفين بالمقدار الذي يجعلهم ينتظرون إلى أين سيصل مصير هذه الكرة في ظل الأزمة الكبيرة التي تمر بها الدول والشعوب.

لا أعتقد أن هناك حيزًا يملأ الفراغ الكبير الذي تركته كرة القدم في داخلنا، لأنها لم تعُد فقط للمتعة والتسلية، بل فتحت آفاقًا لعالمٍ جديدٍ من الاستثمار تسابقت عليه العديد من الدول ورجال الأعمال.

لو لاحظنا أيضًا انتشار الوسائل الإعلامية، والتي أصبح نموها مرهونًا بالتواجد في الوسط الرياضي، والتركيز على كرم القدم تحديدًا، وعلى ما يجري بداخلها، والترويج لما يجذب المشجع الرياضي، والعزف على نغمة ميوله.

كرة القدم حقيقة تمر بأصعب أوقاتها؛ لأن انقطاعها بهذا الشكل سبّب العديد من المشاكل، سواء تلك التي شكّلت عائقًا ماليًا للعديد من الأندية أو التي بعثرت أوراق الاتحادات بشأن الطريقة التي تحسم بها الموسم الرياضي.

في توقعي الشخصي أن هذا الهدوء الذي عمّ أرجاء المستديرة حتى دخلت في أجواء «المحيط الهادي» ما هو إلا ناقوسٌ قُرع لينذر بقدوم موجة كروية كبيرة ستنعش المدرجات والأندية من جديد «بإذن الله»، بعد زوال هذه الغُمّة.

وقفة في الظلام:

كرة القدم فسحة تنفس - تُتيح للوطن المتفتت أن يلتئم حول مشترك ما.